مفاجأة.. البرلمان يستعين بأجهزة تشويش لقطع الإرسال عن النواب والصحفيين.. والأعضاء ينتظرون جلسة الأحد لإعلان رفض العزل عن دوائرهم.. والوكيل يرد: "ده واى فاى علشان تعزيز التواصل"

الجمعة، 01 أبريل 2016 01:50 م

أجهزة تشويش داخل البرلمان

كتب محمد مجدى السيسى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى سابقة لم تحدث فى تاريخ البرلمانات المصرية، حصل "اليوم السابع" على صور من داخل قاعة مجلس النواب، تكشف استعانة البرلمان بأجهزة تشويش، ووضعها فى شرفات القاعة، لقطع إرسال التليفون المحمول والإنترنت، عن النواب والصحفيين خلال الجلسات العامة.

وعلى إثر وضع تلك الأجهزة، لم يتمكن المحررون البرلمانيون من تغطية آخر جلسة عامة، من الشرفة مجلس النواب المخصصة لهم لتغطية الجلسات بعد انقطاع الإرسال، واضطر عدد منهم لتغطيتها من شاشة التليفزيون الموجودة فى أحد غرف الصحافة.

وبدورهم، رفض عدد من النواب ذلك الأمر، واعتبروه انتقاص من حق المواطن فى معرفة ما يدور داخل مجلس النواب، مؤكدين أن ذلك يعد تشويشاً على المواطن وليس البرلمان، مطالبين بحل ذلك الأمر فوراً، ومنح الصحفيين كافة الأدوات التى تمكنهم من أداء عملهم بشكل كامل، وأشاروا إلى أنهم سيفتحون الأمر للنقاش فى الجلسة العامة للبرلمان الأحد المقبل.

خالد يوسف: أمر مرفوض ولابد من التراجع عنه وسأفتحه للنقاش جلسة الأحد المقبل
خالد يوسف، عضو مجلس النواب، أعلن رفضه للأمر، مضيفاً: "من حق الإعلام أن يتواصل بشكل سريع وفورى مع الرأى العام، فيما يتعلق بتغطية الجلسات العامة، وكذلك توفير كافة الوسائل الممكنة له لأداء ذلك الدور"، واصفاً القرار بغير السليم، ولابد من التراجع عنه.

وأضاف "يوسف" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه سيفتح الأمر للنقاش بجلسة الأحد المقبل، متابعاً: "لابد من الشفافية الكاملة، مفيش حد بيعمل مؤامرة على البرلمان علشان نعمل الكلام ده، غير أن الشفافية تعطى مصداقية للبرلمان، وأى تجربة ديمقراطية لابد أن يكون بها شطط، ولابد أن نتحمل نتيجة ذلك الشطط، حتى نصل لمجتمع حر".

يوسف القعيد: كلام النواب فى التليفون حق ليهم وتغطية الصحفيين خدمة للبرلمان
فيما قال يوسف القعيد عضو مجلس النواب، فى تصريح مقتضب له: "أنا غير موافق على هذا الأمر، رغم أن كثير من النواب بيتكلموا كتير فى التليفون لكن ده حقهم، ولابد أن يتمكن الصحفيون من أداء عملهم، لأن تغطيتهم مش خدمة ليهم ده خدمة للبرلمان".

أحمد بدوى: فوجئنا بانقطاع الإرسال دون معرفة السبب.. والتشويش يعد على "الشعب" ليس البرلمان
وقال أحمد بدوى، الكاتب الصحفى، عضو مجلس النواب، إنه فوجئ بانقطاع الإرسال فى آخر جلسة دون معرفة السبب، مضيفاً فى تعليقه على استعانة البرلمان بأجهزة تشويش: "هذا أمر مرفوض، كان لابد أن ينوهوا عن ذلك الأمر، وأن يتم أخذ رأينا كنواب".

وأضاف "بدوى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الصحافة هى المرآة الحقيقية لمجلس النواب، وأن المواطن له الحق الكامل فى معرفة ما يدور داخل البرلمان، متابعاً: "المواطن اللى جابنا ليه الحق فى متابعتنا، وهذا التشويش يعتبر تشويش على الشعب مش الصحافة، والمفروض كل نائب بيعمل خطأ يتحمله أمام أهل دائرته، وسأتكلم فى هذا الأمر فى جلسة الأحد".

وكيل البرلمان يرد على صور أجهزة التشويش:"دى واى فاى لخدمة الصحفيين"
وبالاتصال بوكيل مجلس النواب سليمان وهدان، وسؤاله بشأن وجود صور تكشف استعانة البرلمان بأجهزة تشويش، ووضعها فى شرفات القاعة، لقطع إرسال التليفون المحمول والإنترنت، عن النواب والصحفيين خلال الجلسات العامة، أن تلك الأجهزة "واى فاى" لخدمة النواب والصحفيين وليس للتشويش عليهم.

وأضاف "وهدان" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه تلقى شكوى من أحد النواب تفيد بعدم وجود إرسال بالجلسة العامة، متابعاً: "ليس لدى خلفية بشأن وجود أجهزة تشويش، لكن المعلومة اللى أنا متأكد منها أن دى أجهزة "واى فاى" محطوطة فى القاعة والشرفات، لتقوية الإنترنت، لخدمة النواب، وليتمكن الصحفيين من أداء عملهم".

موضوعات متعلقة..