كان "الويس هتلر" والد هتلر ابن غير شرعى عمل موظفًا بالجمارك وتزوج من ثلاث نساء كانت آخرهن والدة هتلر، اضطراب ملأ الحياة الاجتماعية لوالدى هتلر وهتلر نفسه، فقد عاش هذا الطفل الصغير حياة مليئة بالاضطرابات والعنف بين والده ووالدته، حيث كان يقوم أبيه بضرب أمه وتعذيبها وإهانتها مرارًا وتكرارًا، حتى أن هذه الأحداث جعلت المؤرخون والأطباء النفسيون يرجحون أنها كانت السبب الأول وراء خروج شخصية دموية مثل هتلر للتاريخ.
عنف وضرب بكل وسائل الإيذاء الممكنة، هذا ما تعرض له هتلر منذ مرحلة طفولته وحتى صباه، وذلك من والده "الويس" حتى أن هتلر فى حديثه لمدير أعماله قال له أنه عاهد نفسه ألا يبكى مرة أخرى منذ المرة الأولى التى تلقى الضرب فيها من والده، كما أن والدته كانت تختبئ خلف جدران هذا المنزل خوفًا من والده، وأضاف هتلر عن العنف الذى كان يتلقاه من والده أنه كان يحصى عدد الضربات التى كان يتلقاها على مؤخرته.
أثّر هذا العنف الذى تربى عليه هتلر فى شخصيته كثيرًا، حتى أنه ارتكب عدد من الجرائم ضد الانسانية كان أبرزها حرق اليهود بأكملهم فى محارق جماعية فيما سُمّى بـ"الهولوكوست"، ولم يكتف هتلر بإحراق اليهود فقط، بل كان يُعذب كل من يخالفه فى الرأى، كما كان يُعدم المعاقين؛ اعتقادًا منه فى ضرورة تنظيف الجنس الألمانى.
ويبدو أن النازية التى كان زعيمها "أدولف هتلر" لم تنته بعد، فما زال يتجمع عدد من المؤيدين للنازية وقوانينها حول منزل هتلر كل فترة وأخرى، وهو ما شكّل صداع فى رأس الحكومة النمساوية التى أعلنت دراستها لإقرار تشريعات؛ كى تصادر المنزل الذى وُلد فيه هتلر.
موضوعات متعلقة..
الاندبندنت: داعش يدرس "الأساليب النازية" لإنشاء نسخة خاصة من قتلة هتلر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة