بدأت الفعاليات بعرض فيلم تسجيلى عن حرفة الفخار، حيث رصد الفيلم مراحل تصنيع الفخار بكفر الشاويش التابع لمحافظة الشرقية من إنتاج الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية وقام بتجميع المادة الفيلمية نبيل محب.
ومن جانبه عبر سيد عثمان مدير الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية، عن سعادته بافتتاح المؤتمر فى دورته الثانية، كما أثنى على أبحاث المؤتمر التى تعبر بصدق عن الحرف الشعبية المصرية، مشيرا إلى أن التراث ركن أساسى فى بناء مستقبل الشعوب، بالإضافة لأهمية الحرف فى الحفاظ على التراث.
وأشارت الدكتورة هويدا عبد الرحمن، إلى أن عنوان المؤتمر يدل على فكر واعى يسمو إلى الأمام لأن الفكرة الأساسية هى الاهتمام بالمحليات للوصول إلى العالمية، مشيرة إلى ضرورة الأهمية بحماية التراث من الاندثار، موضحة أن محاور المؤتمر تشير إلى ضرورة مواجهة محاولات طمس الهوية وإخفاء معالم الثقافة التى تميز الحرف والمشغولات الفنية، مؤكدة على ضرورة تفعيل توصيات هذا المؤتمر على أرض الواقع.
وأوضح الدكتور محمد شبانه، أن الحرف الشعبية ركناً مهماً من أركان الثقافة المصرية فى عصورها المختلفة، حيث كان لأرباب هذه الحرف صيتاً وأثراً امتد ليس على ربوع مصر بل امتد ليشع جمالاً ونفعاً على بلدان أخرى عبر الزمان، موضحاً أن المؤتمر يؤكد على الأهمية الكبرى لهذه الحرف باعتبارها سبيلاً لتأكيد الهوية الثقافية للأمة المصرية فى عمقها الحضارى، وطريقاً صحيحاً للتنمية المستدامة فى زمن أصبحت الصناعات الثقافية فيه مصدراً معتبراً من مصادر الدخل القومى.
وفى كلمته أشار الدكتور سميح شعلان إلى أن المؤتمر يناقش الحرف الشعبية من خلال بحوث علمية رشيدة، تدعو إلى الوقوف على أصوله، واستعراض آليات وجودها، وملامح صنعها، مشيراً إلى أن المؤتمر يسعى إلى تنمية تلك الحرف حتى لا تتعرض للاندثار.
واختتمت الفعاليات بافتتاح معرض فنى للصور الفوتوغرافية لبعض الحرف الشعبية "الفخار، الجريد، الخوص، الحصير، السجاد، الكليم" من جميع محافظات مصر، إلى جانب افتتاح معرض آخر لإصدارات الهيئة، كما تفقد الحضور الورش الفنية الحية "الفخار، النحاس، الخيامية".
موضوعات متعلقة..
كتاب "سوريا تحترق" يسرد تاريخ حمامات الدم فى دمشق