المشكلة كما حددها الأهالى وأكدتها شركة الكهرباء بشمال سيناء، فى أعطال تصيب الخط الرئيسى "66" المغذى للمركزين "الشيخ زويد ورفح"، وهو خط رئيسى يمتد من العريش حتى محطة كهرباء "الوحشى" على الأطراف الجنوبية لمدينة الشيخ زويد، وهى المحطة التى منها يتم تغذية مدينتى رفح والشيخ زويد والقرى التابعة لها، فضلا عن خط يمتد ويعبر الحدود مع غزة ويغذى أجزاء من مدينة رفح الفلسطينية.
ويقول إبراهيم أبو شعيرة، عضو مجلس النواب، عن مركزى الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، إن مشكلة الانقطاع المتواصل للكهرباء أزمة خدمية تعيشها المنطقة بشكل شبه يومى، لافتا أن الخط "66"، المغذى يتعرض أحيانا بسبب الأحداث التى تشهدها المنطقة لقذائف ورصاص متطاير يتسبب فى إطاحة أعمدة وانقطاع أسلاك وتضرر محولات، وفى كل مرة تنفصل الشبكة الكهربائية، ويتم التدخل لدى شبكة الكهرباء التى ترسل الفنيين لإصلاح الخطوط، وتكون هناك صعوبات أحيانا فى الوصول إليها فى المناطق البعيدة التى يمر منها هذا الخط.
أضاف "أبو شعيرة" أن المطالب المتواصلة لنا بوضع حل نهائى لهذه الانقطاعات التى تصيب الأهالى العاديين وفقدانهم للتيار الكهربائى فى منازلهم، وأصحاب المزارع الذين يعتمدون على ريها بماكينات كهربائية تعمل على شفط المياه من آبار على الساحل، وخلال فترة الانقطاع يتوقف الرى وهو ما يخلف خسائر لهم، ومردود ذلك على أصحاب المزارع ومن يعملون من الشباب، كذلك توقف ضخ المياه للمنازل نتيجة توقف عمل المحطات الرئيسية للتحلية وضخ المياه، أيضا ماكينات رفع المياه على الآبار التى منها تنقل فى "فناطيس" للقرى للشرب.
ويشير الدكتور خالد زايد، مدير مركز سيناء للبحوث والاستشارات، من أبناء مركز الشيخ زويد، أن الانقطاع المتكرر للكهرباء يعانى منه أهالى بسطاء يصيب حياتهم اليومية، ويتسبب فى قطع أرزاقهم بدون موعد مسبق، مشيرا إلى أن هذا الانقطاع يضاف إلى هموم الأهالى فى المنطقة، لافتا إلى أن طلبة المدارس أحد المتضررين، وأنه أمر عادى أن يحرص الأباء على توفير شموع لأبنائهم للمذاكرة ليلا، وأن المشكلة يتم طرحها فى كل محفل أمام المسئولين وشكاوى منها وصلت لكل مكتب مسئول فى الدولة دون حل لها.
وقدم "ناصر عابد أبو عكر" أحد وجهاء منطقة الشيخ زويد مقترحا لحل المشكلة بقوله: "لماذا لا تخصص الدولة ميزانية لتحويل الخط الهوائى لخط أرضى يتم شق مساره من العريش حتى محطة كهرباء الوحشى، عندها يمكن انتهاء المشكلة فالخط الحالى هوائى، ومن الطبيعى أنه يتأثر بقذائف ورصاص متطاير وفى كل مرة يحدث عطل، وعند كل عطل خسائر لإصلاحه واستنزاف ومعاناة انتظار جديدة للأهالى فى المنازل وأصحاب المزارع والمشروعات التى تعتمد على الكهرباء واستغاثات ونداءات لحل المشكلة مع كل انقطاع لا يمر أيام على إصلاحه حتى يعود".
وأضاف أن مقترحه هذا هو ما ينادى به الأهالى للخروج من هذا المأزق، وهو مكلف لكن التكاليف ستكون موفرة لخسائر أكبر تتكبدها ميزانية الدولة.
من جانبه أكد مصدر بشركة الكهرباء بشمال سيناء، أن هذا الحل مكلف جدا ولكنه الأمثل للخروج من مشكلة تتكرر، لافتا أنه يتم الاستعانة بفنيين بشركات مسئولة عن الكابلات والتغذية.
وأضاف المصدر، أنه عند كل عطل ويواجهون بدورهم صعوبات فى الوصول لأماكن الأعطال، فضلا عن أخطار نتيجة الأحداث التى تشهدها المنطقة، وشدد المصدر أن شركة الكهرباء تقوم بدورها فى مواقع أخرى تشهد أعطالا يومية فى مناطق الشيخ زويد ورفح بخلاف أعطال الخط الرئيسى، وهى الخطوط الفرعية فى القرى والتجمعات السكانية ويتعاون الأهالى مع الفنيين بالشركة لإصلاح الخطوط.
موضوعات متعلقة..
- ضبط 9 عناصر تكفيرية و50 مشتبها بهم خلال حملات أمنية بالعريش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة