وأضاف "الجبير"، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدى، أن مصر والسعودية يقفان بجوار بعضهما البعض فى التصدى للتحديات، موضحاً أنه لا تبيان فى المواقف بين البلدين، وقد يحدث خلاف فى وجهات النظر فى كيفية الوصول للأهداف المرجوة، لكن الأهداف واحدة بكل القضايا.
وعن الأزمة السورية، شدد وزير الخارجية السعودى، على ضرورة الحل السلمى للأزمة السورية بما يؤدى إلى مستقبل جديد لسوريا يقرر مصير البلد فيه السوريون، ونريد الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها والحفاظ على عروبتها، مردفاً: "نريد تغيير سياسى فى سوريا".
وبشأن اليمن، أكد الجبير، أن مصر كانت من أوائل الدول التى انضمت للتحالف من أجل الشرعية "عاصفة الحزم"، وكانت مصر من الدول التى أعربت عن موقفها فى أهمية إعادة الشرعية باليمن.
وعن علاقات مصر بتركيا، أوضح أنهما دولتين كبيرتين بالمنطقة ولهما ثقلهما وتاريخهما، قائلاً:"نأمل أن يحلا أى خلافات بينهما عن طريق الحوار والتوافق، وعلاقات المملكة العربية السعودية بمصر لا ترتبط بعلاقة مصر مع تركيا، فالعلاقات مع مصر تاريخية وأخوية ويربطنا تاريخ طويل ومصالح مشتركة".
أنهينا ترسيم الحدود مع مصر بشكل يرضى الطرفين وكان مطلبًا سعوديًا
وقال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودى، إن كل بلد يريد ترسيم حدوده مع الآخرين، فمصر مؤخراً قامت بترسيم حدودها مع قبرص، موضحاً أن المملكة العربية السعودية تسعى لترسيم حدودها مع جيرانها، مثل ما تسعى مصر حول تحديد حدودها مع جيرانها.
وأوضح، أنه تم اتخاذ القرار حول إنهاء ترسيم الحدود، وتم ذلك بشكل يرضى الطرفين، مؤكداً أنه مطلبا سعوديا منذ سنوات طويلة، وتم التوصل إلى تفاهم واتفاق حول ذلك.
وأشار إلى أن السعودية رسمت حدودها مع العراق فى السبعينيات والثمانينيات، ومع قطر فى الثمانينيات والتسعينيات، ومع الإمارات فى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، ومع عمان فى الماضى القريب، ومع اليمن كذلك، مؤكداً أن ذلك لتكون الأمور واضحة مع الجيران، بشكل يخدم مصالح المملكة وجيرانها.
وذكر الجبير، أن ترسيم الحدود جاء فى وقته، وكان هناك تبادل مذكرات منذ عهد الملك فاروق والملك عبد العزيز، وكان هناك تبادل تشاور مذكرات ومراسلات فى العشر سنوات الماضية، وحان الوقت لإيجاد حل لهذه الحدود، وهذا يدل على حرص ورغبة البلدين فى إنهاء هذا الموضوع وهو ما تم، مؤكداً أن الجسر البرى يعتبر خطوة تاريخية يربط آسيا بأفريقيا، والسعودية بمصر، وسيكون له نتائج اقتصادية واجتماعية وسياسية هائلة فيما يتعلق بالتواصل بين آسيا وإفريقيا.
وشدد على أنه لا علاقة ولا ربط بين الجسر البرى وترسيم الحدود بين البلدين، لافتا إلى أنه فكرة قديمة.
موقف السعودية من اعتبار الإخوان جماعة إرهابية لم يتغير
وأكد وزير الخارجية السعودى، أن المملكة تعتبر أى جماعة تدعو للعنف أو تقوم بقتل الأبرياء جماعة إرهابية، وعن اعتبار جماعة الإخوان إرهابية قال: "إذا كان منهم من يقتل الأبرياء فليس هناك شك"، مؤكدًا أن موقف السعودية من اعتبار الإخوان جماعة إرهابية لم يتغير.
وأضاف أن هناك جماعات تنتمى للإخوان تعتبر جماعات إرهابية، وهناك جماعات قد لا يكون لها ارتباط مباشر بالإخوان وتحت مظلتهم.
وأشار الجبير، إلى أن المملكة لا تساوم على عقيدتها أو أمنها، كما أنها لا تريد أن تتوسع على حساب أى دولة ولديها ما يكفى من الأراضى، مردفًا: "الظروف فرضت علينا الدخول فى اليمن لفرض الشرعية".
وأوضح أن المملكة العربية السعودية واجهت خطرًا على حدودها وجماعات مسلحة، مؤكدًا أن المملكة تدخلت فى اليمن بموجب الاتفاقيات الدولية لفرض الشرعية والحفاظ على النظام.
وأشار الجبير، إلى أن محاولات إيران لتجنيد أبناء الشيعة فى الدول العربية، أشعل الفتنة فى المنطقة، موضحًا أن التحالف الإسلامى العسكرى يعتمد على التحرك الشامل لمواجهة الإرهاب.
لا علاقة مباشرة بين السعودية وإسرائيل بسبب إعادة الجزر للمملكة
وأوضح عادل الجبير، أن الجزر التى تم تعيينها فى الحدود سعودية، وإسرائيل احتلتها وأعادتها مصر، ثم مصر أعادتها للملكة العربية السعودية، مردفاً:"لا شىء يربط بين السعودية وإسرائيل فيما يتعلق بهذه الجزر".
وأشار إلى أنه لن يكون هناك علاقة مباشرة بين السعودية وإسرائيل بسب إعادة الجزيرتين، وهناك اتفاقية والتزامات وقعت عليها مصر تتعلق بهذه الجزر، والمملكة العربية السعودية ملتزمة بهذه الالتزمات.
وتابع الجبير:" نحن الآن فى مسعى لإيجاد حل سلمى للقضية الفلسطينية يؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف مبنية على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرات السلام العربية، وآمل أن يكون التفكير فى إقامة دولة فلسطينية وليست الحروب".
لن نتأخر فى الوساطة بين مصر وقطر ونسعى لتقريب المواقف
وحول العلاقات المصرية القطرية، قال إنه إذا طُلب من السعودية تقديم وساطة بين مصر وقطر لن تتأخر، موضحاً أن هناك تواصل بين البلدين ومحاولات لتقريب المواقف بين الدولتين، متوقعاً تجاوز هذه الخلافات غير العميقة التى يصفها العديد من المحللين.
وأوضح الجبير، أن تأخر إعلان القوة العربية المشتركة سببه أمور قانونية وسياسية، مردفاً: "سوريا فيها مؤسسات ولن تواجه مصير ليبيا بعد سقوط بشار".
وعن لبنان، قال الجبير، إن هناك 400 ألف لبنانى فى السعودية يرسلون أكثر من 5 مليارات لذويهم سنوياً ولا مشكلة مع الشعب اللبنانى، لافتاً إلى أن دعم المؤسسات الإنسانية والخيرية فى لبنان ما زال قائما، لكن المملكة لن تستمر فى تقديم الدعم العسكرى للبنان بسبب مواقف وعداء حزب الله للسعودية.
موضوعات متعلقة:
- الجبير: لا علاقة مباشرة بين السعودية وإسرائيل بسب إعادة الجزر للمملكة
- الجبير:أنهينا ترسيم الحدود مع مصر بشكل يرضى الطرفين وكان مطلبًا سعوديًا
- الجبير: موقف السعودية من اعتبار الإخوان جماعة إرهابية لم يتغير
- الجبير: زيارة خادم الحرمين لمصر تاريخية.. والعلاقات بين البلدين أخوية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة