ابن الدولة يكتب: كيف يمكن بناء استراتيجية الاستقرار فى المنطقة؟.. هناك دول وأنظمة وأجهزة مستفيدة من وجود الإرهاب والتهديدات.. وهى نفسها الدول والجهات التى تبيع الأسلحة لكل الأطراف

الأربعاء، 13 أبريل 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: كيف يمكن بناء استراتيجية الاستقرار فى المنطقة؟.. هناك دول وأنظمة وأجهزة مستفيدة من وجود الإرهاب والتهديدات.. وهى نفسها الدول والجهات التى تبيع الأسلحة لكل الأطراف ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظرة واحدة على خرائط الصراعات فى المنطقة تكشف عن حجم الأخطار والصراعات التى تبدو أحيانا بلا نهاية، و يصعب التوقف لالتقاط بدايتها، وربما لا يكون من مصالح صناع الحرب أن تتوقف هذه الصراعات.

لكن الواقع يؤكد أهمية توقفها، وحصيلة وقف الصراعات وصنع الاستقرار فى الشرق الاوسط الذى افتقد إلى الاستقرار وأرهقت الصراعات دوله .

هناك دول تستفيد من استمرار إشعال الصراعات، ودول أخرى من صالحها استعادة الاستقرار، ووقف الصراعات والتخلص من التهديدات، وخفض معدلات فاتورة التسلح.

ومهما كانت المشكلات الاقتصادية الحالية التى تواجهها دول المنطقة، فإن هذه المشكلات يمكن أن تنخفض إلى أقل من الربع حال توقفت الصراعات وتوقف الإرهاب الذى كلف المنطقة خلال السنوات الأربع الماضية مئات المليارات حسب تقديرات دولية لمؤسسات مختلفة.

بالطبع فإن هناك دول وأنظمة وأجهزة مستفيدة من وجود الإرهاب والتهديدات، وهى الدول والجهات التى تبيع السلاح لكل الأطراف.

ولا أحد من المحللين أو المهتمين برصد ما يجرى أو الانشغال بالجدل حول القضايا الهامشية يلتفت إلى هذه الكلفة، أو يفكر فى طرح حلول يمكنها إنهاء هذا التوتر والصراع الذى تتشابك فيه دول وأنظمة مختلفة.

من هنا تأتى أهمية أن تسعى مصر إلى حشد رأى عربى، وإعادة التنسيق لمواجهة الصراعات فى المنطقة، لأنه حال اقتنعت كل الدول بأهمية وقف الصراعات وأهمية وقف وصول الدعم والإمدادت للتنظيمات الإرهابية، سوف ينعكس ذلك على شكل المنطقة، وحجم الفرص والاستثمارات التى يمكن أن تتوفر.

يكفى أن نعلم أن العراق خسر خلال السنوات الماضية ما يقرب من 400 مليار دولار، بينما ليبيا خسرت ما يقارب 200 مليار فى عامين، فضلا عن شلل الاستثمارات والخدمات وانهيار البنيات الأساسية.
هل يمكن للدول العربية الكبرى، أن تسعى لتوحيد مواقف، يمكنها وقف هذه الصراعات والتوصل إلى حلول سياسية من شأنها أن تعيد الاستقرار إلى الدول التى تعانى من النتائج الكارثية، حتى يمكن أن تعود عجلات الاقتصاد للعمل مع استعادة السياحة والصناعة، لأنشطتهها بالشكل الذى يمكن هذه الدول من استعادة نفسها خاصة، وأن الشعوب العربية فى العراق وسوريا وليبيا هى التى تدفع الثمن ثمن الصراعات والتنظيمات الإرهابية وباقى الصراعات.

ساعتها يمكن الحديث عن مستقبل للمنطقة بعيدا عن الصراعات، مع الأخذ فى الاعتبار أن التنظيمات الإرهابية التى تركزت فى سوريا والعراق من جهة أو التى انتقلت بعضها إلى ليبيا هى تنظيمات نشأت كنتيجة للأعراض الأساسية، وهى غياب الأمن أو الدولة، وتراجع معدلات السيطرة.

وسوف يؤدى انتهاء الحروب، إلى تحسين الاقتصاد، وتحويل الإنفاق العسكري، إلى قطاعات التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية، فضلا عن إعادة تشغيل النفط فى دول مثل ليبيا التى توقف النفط فيها، وأصبح جزء كبير منه تحت سيطرة أو تهديدات التنظيمات الإرهابية خاصة داعش وإخواتها.

وربما على الدول العربية، أن تسعى بالفعل إلى وضع استراتيجية يمكن بموجبها إنهاء هذه الصراعات ومواجهة الإرهاب بشكل حاسم ووقف أى دعم أو اتصال بين التنظيمات الإرهابية فى الدول المختلفة.
ولا شك أن القضاء على الإرهاب والتنظيمات المرتزقة فى الدول المشتعلة يخفض حجم التحديات ويمكن من إعادة البناء.

p


موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: هل ينتقل "داعش" إلى ليبيا؟..الجهات الداعمة للإرهاب تدعم عرقلة قيام حكومة وحدة وطنية بليبيا.. واستمرار حظر السلاح يخدم الإرهابيين.. الجيش الليبى لا يزال الطرف الأقوى والسبيل للاستقرار


- ابن الدولة يكتب: مصر والسعودية.. خرائط تتحرك وتكتلات تتكون.. استراتيجية الفعل وليس رد الفعل.. أهمية بناء سياسات فاعلة فى مواجهة تكتلات وملفات وفكر سياسى يعيد بناء القوى وتوزيع التوازنات والتحديات


- ابن الدولة يكتب.. مصر والسعودية وجسور التنمية.. جسر الملك سلمان خطوة مهمة فى حلم التكامل العربى وخدمة التجارة الإقليمية والدولية.. ويؤكد: شريان يربط أفريقيا بآسيا ويحقق أحلام الشعوب العربية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة