وأشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، خلال كلمته، بالمجهود المبذول من جامعة النيل لدعم دور المرأة والتى تعد من أهم أهداف الجامعة، مضيفا: "اليوم يتم تكريم عدد من السيدات اللائى حققن نجاحات فى إطار حركة المجتمع المصرى وأقدم التهنئة والترحيب بهن والفخر بوجودهن بيننا كمثال للمصريات".
وقال عمرو موسى، إن المرأة كاملة المواطنة ولها حقوق وعليها واجبات فى المجتمع وتعتبر حجرا أساسيا وهى المسئول الأول عن تربية المجتمع، وأن نصوص الدستور التى تكفل لها حقوقها يجب أن تكتب وتقرأ بعناية خصوصا فيما يتعلق بفتح الباب أمامها لتوالى كافة مناصب الدولة وإزالة كافة العقبات التى تحولها للوصول للحكم.
وأوضح أن القانون المصرى ينص على عدم التفرقة وعدم التمييز ضد المرأة، وإقامة المؤسسات المسئولة عن حماية حقوقها، كما دعم دورها فى البرلمان ولأول مرة انتُخِب هذا العدد من النساء بالبرلمان مقارنة بما سبق، فالمرأة المصرية خاضت معارك انتخابية وهزمت تيارات عديدة سواء سياسية أو غيرها ومرشحين أقوياء وقفوا ضدها إلى أن وصلت إلى مرحلة أن المواطن الآن أصبح واثقا فى إعطاء صوته للنساء لتمثيله داخل البرلمان، فنحن لدينا 89 عضوة فى مجلس النواب بدأنا أن نلمس صوتهن وما قد أضفنه على البرلمان من آراء .
وتابع: أن الأمر لا يتوقف عند المجلس النيابى فقط، متوقعا فى انتخابات المجالس المحلية سوف أن المرأة سوف تحصد فيها 25% أى ما لا يقل عن 17 ألف مقعد، مضيفا أن وجود هذا العدد الكبير من السيدات ممن يحتكون بالحياة اليومية للمواطن فى كافة المجالات سواء الزراعة، الصناعة أو التجارة، التعليم والصحة فى المجالس الوطنية والمحافظات والقرى، سيحقق ما يتطلبه الآن أسلوب الإدارة المحلية، فمشاركة المرأة هو الأساس فى حكم مصر فى الفترة الراهنة ولذلك علينا أن نستعد لهذه المرحلة.
وأضاف أن المرأة الآن تمتلك فرصا عظيمة ومجالات عدة ولذلك من المهم التأهب لتقديم أفضل ما يمكنها بحكم دورها، فالتاريخ المصرى حافل بالبصمات النسائية التى ساهمت فى تشكيل مصر.
وأكد أن المرأة فى التاريخ المصرى ومنذ العصر الفرعونى لها موقعة متميزة وهناك عدة أمثلة لملكات تحملن حكم مصر كحتشبسوت ونفرتيتى وغيرهن، وكلهن لهن أدوراهن وتاريخهن الحافل بإنجازاتهن والعالم كله يشهد على ذلك، وبمرور المراحل الزمنية المخلتفة على مصر كان هناك من السيدات الفضليات أثبتن قدرتهن على التأثير فى عملية التطوير كالأميرة فاطمة إسماعيل والتى وهبت أرضها لتبنى عليها الجامعة المصرية والتى تغير اسمها بعد ذلك لجامعة فؤاد الأول ثم جامعة القاهرة والتى تعد أول وأكبر جامعة عربية، وذلك يعود فضله كله للسيدة العظيمة التى قدرت أهمية التعليم فى تكوين الأجيال القادمة، إلى أن وصلنا على مشارف القرن العشرين والذى زخر بعدد منهن كالسيدة الفاضلة صفية زغلول وهدى شعراوى الذى حفر التاريخ دورهن فى الثورة والعمل السياسى، أما فى مجال العلم فقد كان للمرأة به نصيب كبير كالعالمة سميرة موسى والتى برغم اغتيالها فى سن مبكرة إلا أنها أعطت للعلم ما يؤرخ اسمها ضمن العلماء البارزين، حتى فى الجانب الفنى مصر أنجبت من المواهب النسائية كالسيدة أم كلثوم التى نالت من الشهرة العالمية ماجعلها سيدة الغناء العربى حتى الآن.
موضوعات متعلقة..
- بالفيديو.. عمرو موسى: دور المرأة المصرية فى بناء المجتمع والدولة مسجل عبر التاريخ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة