وقدم الكتاب توثيقا منهجيا لارتكاب العسكريين الأمريكان حوادث انتهاكات إجرامية ووحشية حتى أن السجناء كانوا عبارة عن هرم من العراة، ويروى المحقق أن الانتهاكات والشكوى جاءت من أمريكا بمساعدة منظمة حقوق الإنسان (CACI) والتى قامت بتحقيق موسع فى سجن أبو غريب، لكن القاضى الأمريكى جيرالد بروس لى رفض قضيتهم لأنها حدثت خارج الحدود الأمريكية، حيث كان ليس بشرط على الولايات المتحدة أن تلتزم باتفاقيات جنيف فى حربها على الإرهاب.
كما يكشف المحقق أنواع وأساليب التعذيب التى تسببت فى إصابات جسدية خطيرة أدت إلى حدوت حالات من الوفاة، هذا بالإضافة إلى أنه تمكن من الاعتراف بمحاولة النظام فى تبرير التعذيب فى سجن أبو غريب.
ويستعرض الكتاب شهود الاعتداء الجسدى على السجناء، هذا بالإضافة إلى تعذيب السجناء التى تشمل الحرمان من النوم ومن الغذاء، وايضا استخدامهم لـ "الكرسى الفلسطينى" وهو كرسى يقعد عليه السجناء مكبلين الأيدى عراه، يصفعون بالكهرباء.
ويوضح الكاتب أن المحقق عانى على نحو متزايد من الشعور بالذنب، موضحا أن الكوابيس بدأت تطارده من خلال رأيته لمجموعة كبيرة من الدماء على الأرض، هذا بالإضافة إلى أن مذكراته توضح أنه كان يريد أن يصبح ضابط للشرطة فقط، لكنه مر بتحولات وانعطافات غريبة جعلته يصبح محقق فى العراق.
وأكد المحقق فى مذكراته، أن الأمور فى سجن أبو غريب كانت تجرى بفوضوية كبيرة، حيث إن السجناء كانوا يفتقرون من تواجد محققين لذلك كانت هناك الآلاف من المعتقلين الذى لم يتم استجوابهم أو التحقيق معهم.
وأكد المحققون أن هناك بعض من المعتقلين الذين لا يعرفون متى سوف يفرج عنهم؟! أو سوف يشاهدون أسرهم من جديد، مضيفا ان بعضهم مذنبون والبعض الأخر ليس كذلك.
وأشار المحقق فى مذكراته، إلى أن ضباط المخابرات العسكرية تقول أن هناك 90% من المعتقلين الذين تم اعتقالهم عن طريق الخطأ.
ومن كثرة الأشياء الخاطئة، فكر المحقق فى الاستقاله، لكنه كان لا يرد أن ينظر الناس إليه بأنه لم يقم بدوره فى الحرب، مضيفا أن بدأ فى كتابة مشاهده وما فعله فى مقالات لصحيفة واشنطن بوست ونيويورك تايمز.
موضوعات متعلقة..
- جاليرى مصر يفتتح معرض "نيمفومانيا" لـ شيماء صبحى..19 أبريل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة