اخبار افغانستان
أعلنت الأمم المتحدة الأحد، مقتل 600 مدنى فى أفغانستان خلال الربع الأول من العام الجارى، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 13 فى المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضى.
وذكرت الأمم المتحدة- فى بيان لها نقلت شبكة (إيه بى سى نيوز) الأمريكية- أن عدد المصابين من المدنيين فى أفغانستان قد بلغ 1343 شخصا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2016، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 11 فى المائة عن الفترة ذاتها من العام الماضى.
بدوره، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان نيكولاس هايسومان أن عدم احترام الالتزامات الإنسانية سوف يؤدى إلى المزيد من المعاناة فى بلد عانى شعبها بما فيه الكفاية، مضيفا: "حتى لو تكثف الصراع، فإنه يجب على جميع الأطراف أن تفى بالتزاماتها الدولية وتحافظ على حقوق الإنسان وتحترمها".
كما أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد قتلى وجرحى الأطفال فى النزاع الأفغانى بمعدل 29% خلال الفصل الأول من العام الحالى، مقارنة بنفس الفترة فى العام الماضى.
وأعربت مسئولة حقوق الإنسان فى بعثة الأمم المتحدة فى أفغانستان، دانييل بيل، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية الأحد، عن قلقها من "تكثيف المعارك فى المناطق المأهولة والتى قتل وجرح فيها نساء وأطفال بوتيرة أعلى عن باقى السكان.
وأوضحت أنه خلال الفصل الأول، قتل 161 طفلا وجرح 449 آخرون، مما يمثل ارتفاعا بمعدل 29% مقارنة بعام 2015، كما ارتفع عدد النساء الأفغانيات القتلى والجرحى بمعدل 5%.
وحذرت بيل من أنه فى حال استمرار المعارك بالقرب من المدارس وأماكن اللعب والمنازل والمستشفيات واستمرار المتحاربون فى استعمال العبوات الناسفة مثل مدافع الهاون والقنابل اليدوية الصنع، فإن عدد الأطفال القتلى أو الجرحى سيبقى على نفس المستوى.
وأشارت إلى أن المتمردين مسؤولون عن 60% من الضحايا، مقابل 19% ينسبون إلى القوات الحكومية، لكن هذا الرقم الأخير ارتفع إلى 70% مقارنة بالعام 2015.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ انتهاء المهمة القتالية للحلف الأطلنطى "ناتو " نهاية العام 2014، وسعت حركة طالبان تمردها إلى شمال أفغانستان- الذى كان فى الماضى مستقرا نسبيا- فى وقت أصبحت معه عملية السلام التى بدأت الصيف الماضى متوقفة.