"كنت بعمل حوار مع أختى وأنا صغيرة من كتر حبى فى الراديو".. هكذا بدأت رضوى حديثها لـ"اليوم السابع" فمنذ نعومة أظافرها وكانت تحلم بالدخول إلى عالم الإعلام، وبالفعل تمكنت من دخول كلية الإعلام رغم إصابتها وحصلت على تقديرات عالية بها، وفور تخرجها اصطدمت بالواقع الذى يُشكك فى قدرات كل من فقد بصره ولا يثق بقدراتهم فى أداء المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه، فتقول "قدمت فى كل القنوات ومحطات الردايو من سنة 2011 ولحد دلوقتى مجاليش رد.. إدارة راديو 9090 لما شافتنى فى برنامج خالد النبوى (ابتدى) رحبت جدًا وطلبتنى أشتغل معاها من غير أى شفقة وعملولى الاختبارات واجتازتها".
تذهب إلى أماكن عديدة ومتفرقة فى كل أنحاء مصر؛ كى تستطع صناعة مواد يمكن من خلالها أن تعرضها فى برنامجها الذى اختارت موضوعه بنفسها وهو عرض قصص النجاح رغم الصعوبات التى واجهها أصحابها، تذهب فى يوم الأحد من كل أسبوع إلى مكان عملها "محطة الراديو" تجلس فى الاستديو المخصص لبرنامجها لتبدأ مخاطبة المستمعين بصوتها "مساء الخير على كل مستمعينا، يا رب تكونوا بخير انهاردا، هنعرض قصة نجاح لـ.." مستكملة حديثها حتى نهاية الحلقة، ورغم أنها فى عامها الإذاعى الثانى إلا أنه لا أحد من المستمعين إلى حلقتها الأسبوعية يعلم أنها كفيفة، فهى تؤدى دورها كاملا دون الحاجة إلى كسب تعاطف أحد، فتقول رضوى: "محدش حس إنى كفيفة كلهم فاكرنى عادية ودى حاجة بحبها جدًا، عمرى ما حبيت إنى أكسب تعاطف حد معايا، هما حبونى وسمعونى عشان مادة برنامجى مختلفة وبتشجعهم مش عشان أنا كفيفة وده بيفرحنى جدًا".
كأى مذيع راديو آخر تقرأ رسائل مستمعيها عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ببرنامج مخصص للمكفوفين، تستطيع أن تتواصل معهم بشكل دائم وسريع، ليست هذه إمكاناتها فقط، بل إنها بارعة فى عمل المونتاج لمقاطع الصوت، لتصبح بذلك نموذجا لكل المعاقين كى يروا أن فقدانهم لإحدى حواسهم أو أعضائهم لن يستطع أبدًا أن يمنعهم عن تحقيق أحلامهم وذواتهم.
موضوعات متعلقة
- رضوى حسن: الإعلام بصيرة قبل البصر.. وخالد النبوى سبب تحقيق حلمى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة