وتعتبر الزيارة هى أولى الجولات التى يقوم بِها عبد العاطى للقاء بالمسئولين فى السودان وإثيوبيا، والتى تؤكد انفتاح القاهرة على كل المبادرات واتجاهات التعاون لحلحلة الأزمة بشأن سد النهضة بعد تعرقل المفاوضات ووجود ملاحظات تمنع التوقيع على العقود الفنية الخاصة بدراسات السد.
واعتبرت المصادر، أن الفترة الحالية هى أكثر الفترات الشائكة فى مسار المفاوضات حيث يتم التفاوض الآن على التوقيع على عقد المكاتب الاستشارية الفرنسية المنوط بها دراسة تأثيرات السد على الأمن المائى المصرى، والتى يتم التفاوض عليه منذ أكثر من عاميين ونصف تم خلالها اختيار المكاتب بعد ممارسات من الشد والجذب تتطلبت تدخل وزراء الخارجية لدفع مسار المفاوضات الفنية.
ولا يزال قرار مصر بالتوقيع على عقد المكاتب الاستشارية مرهون بعدد من التعديلات المتطلبة على العقد الفنى، خاصة وأن الشركات الفرنسية تجاهلت إجراء دراسات على تأثيرات السد على الزراعات المروية وتملح التربة واختلاط مياه البحر بالنهر فى منطقة الدلتا، فضلاً عن الملاحظات القانونية البسيطة على العقد، بينما يصر الجانبان الإثيوبى والسودانى على توقيع العقد بنفس بنوده القائمة دون تعديلات.
وأكدت المصادر أن هناك تخوفات فنية الآن بين فريق المفاوضات الفنى بالتسرع فى التوقيع على العقد وبدء عمل المكاتب الاستشارية دون وجود ضمانة واضحة على إثبات المخاطر التى قد تتعرض لها مصر قبيل بدء الدراسات، خاصة وأن الفرضيات التى تقوم عليها الدراسات ضعيفة وغير مهنية.
موضعات متعلقة
وزير الرى ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يبحثان الاستفادة من مصرف المحسمة بسيناء
عدد الردود 0
بواسطة:
Omer
السودان مع سد النهضة