صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار أو المرأة الحديدية كما يحلو للبعض وصفها، تعد أبرز سيدة فى المبنى العريق، نظرا لشغلها منصب مهم، بل أهم مناصب التليفزيون على الإطلاق بعد رئاسة الاتحاد، فاستطاعت أن تفرض سيطرتها على الموقع، رغم الهجوم الشديد الذى تتعرض له دائما، من الداخل، وأيضا رغم خلافها الشديد مع عصام الأمير رئيس الاتحاد.
أما نادية مبروك، فاستطاعت أن تصل بمجهود كبير لرئاسة الإذاعة، والمفارقة أن المنافسين لها على المنصب كن أيضا من السيدات ولم يتواجد رجل بينهم.
مآثر المرصفى مديرة إذاعة راديو مصر، قالت إن الإعلام بما يتطلبه من إدارة هو أقرب إلى شخصية المرأة، لأن عقلها مختلف عن عقل الرجل، وهو ما أثبتته إحدى الدراسات النفسية، عن التشريح البيولوجى لعقل المرأة والرجل، ولذلك فإن متطلبات الإعلام متوفرة بشدة فى المرأة.
وأضافت المرصفى أن المرأة أكثر تنظيما من الرجل، ومع التطورات التى لحقت بالمجتمع فى الآونة الأخيرة، أصبحت عليها الكثير من الالتزامات سواء فى منزلها أو فى عملها، وهو ما جعلها لديها القدرة على اتخاذ القرار بشكل أسرع من الرجل.
وأشارت المرصفى إلى أن المرأة أيضا تجتهد أكثر من الرجل، والقدرة على تحمل المسؤولة، وهى المتطلبات التى يحتاجها الإعلام، إلى جانب قدرتها على الإقناع والتواصل والحوار، وقالت: أرى أن الإعلام لابد أن يتحكم به السيدات.
وعن التدرج الوظيفى فى ماسبيرو قالت المرصفى إن هناك وظائف قيادية يترشح لها الكثيرون، ولكن إذا كان الأكثر كفاءة من بين المرشحين سيدة، فلابد أن تكون هناك مرونة.
الدكتورة لمياء محمود رئيس شبكة صوت العرب قالت إن حصول المرأة فى ماسبيرو على حقوقها لا يحدث فى كل الفترات، فعلى سبيل المثال، الأجيال الكبيرة حينما بدأت تعمل فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون لم يكن هناك أى تمييز ضد المرأة، وكانت تحصل على حقوقها كاملة، وأيضا تقوم بواجباتها على أكمل وجه، فأصبح لدى هذا الجيل فكرة المساواة وعدم وجود أى نوع من التمييز، ولكن بعد ثورة يناير 25، وتحديدا فى فترة التى أعقبت ثورة 25 يناير وكان وقتها يتولى اللواء طارق المهدى رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وجدنا غيابا للقيادات النسائية فى ماسبيرو، بعدما كانت قد وصلت لرئاسة القطاعات والقنوات، إلا أن الأمور عادت لنصابها من جديد.
وأضافت لمياء أن هناك فترات فى ماسبيرو خرج العديد من العاملين الرجال بماسبيرو للعمل فى الخارج سواء فى قنوات فضائية مصرية أو قنوات عربية، وبالتالى زادت حظوظ المرأة فى ماسبيرو لتولى المناصب، فقطاع الإذاعة حاليا، ترأسه سيدة، ونوابها سيدات، وأيضا الشبكات الإذاعية ترأسها سيدات، فالشباب والرياضة ترأسها منى المنياوى، والشرق الأوسط ترأسها هند لطفى، وأيضا الشبكة الثقافية والأغانى والموجهات.
أمل مسعود نائب رئيس الإذاعة المصرية قالت المرأة فى ماسبيرو «واخده حقوقها جدا»، فهناك رئيسات قطاعات، ورئيسات قنوات، ورئيسات إدارة مركزية، بل إن النسبة الأكبر فى تولى المناصب المهمة للمرأة أكثر من الرجل.
وأضافت مسعود إلى أن وصول المرأة لمناصب مهمة فى ماسبيرو، شىء ليس منفصلا عن الواقع، فهناك سيدات تولين وزارات ومحافظات، وأيضا عضوات فى مجلس النواب.
من جانبها قالت شوقية عباس رئيس القطاع الاقتصادى بالتليفزيون، إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يعطى السيدات حقوقهن تماما منذ تأسيسه وحتى الآن، فالوظائف الصغيرة، تسير وفق الترتيب، أما الوظائف الاختيارية، فلم تفرق القيادات بين رجل وإمرأة، بل إن أحيانا، تحصل السيدة على مناصب أكثر من الرجال، وحتى الآن، فماسبيرو «مش مجتمع ذكورى»، فوزارة الإعلام كانت تتولاها سيدة، والمعيار الوحيد فى اختيار القيادات هو العمل.
اخبار متعلقة:
مصير مجهول لمسلسلات الإذاعة المصرية فى رمضان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة