الاثنين.. الإعلان عن مصير اتفاقية تركيا والاتحاد الأوروبى بشأن "إعادة المهاجرين"

السبت، 02 أبريل 2016 02:13 ص
الاثنين.. الإعلان عن مصير اتفاقية تركيا والاتحاد الأوروبى بشأن "إعادة المهاجرين" أزمة اللاجئين إلى الاتحاد الاوروبى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقترب موعد دخول الاتفاق الأوروبى التركى بشأن اللاجئين حيز التنفيذ، حيث تبدأ الاثنين المقبل عملية "إعادة المهاجرين" إلى تركيا بموجب هذا الاتفاق، ولكن يوجد العديد من التوقعات بفشل هذا الاتفاق ، خاصة فى ظل معاناة أثينا من إدارة عبء اللاجئين الذين دخلوا أراضيها ، وأيضا فى ظل اتهامات العفو الدولية والأمم المتحدة لتركيا بأنها دولة "غير آمنة" للاجئين.

ويوجد توقعات بفشل الاتفاقية التى عقدت بين أوروبا وتركيا حول أزمة اللاجئين، وذلك بعد الانتقادات الكثيرة التى تعرضت لها، وأنها تنتهك القانون الدولى للاتحاد الأوروبى، ولكن فى الوقت نفسه يستمر الاتحاد الأوروبى فى الاتفاقية مع تركيا فى الوقت الذى يوجد اتهامات لتركيا بعدم التزامها بطرد العديد من اللاجئين السوريين يوميا.

المفوضية الأوروبية


وترى المفوضية الأوروبية، أن هناك حاجة لاتخاذ سلسلة من الخطوات قبل يوم الاثنين المقبل، حتى يمكن تنفيذ الاتفاق ، ومنها تعديلات تشريعية فى اليونان وتركيا ، وترتيبات متعلقة بالنقل وأخرى لوجستية ، والأهم من هذا كيفية تعامل تركيا مع اللاجئين.

ورغم من وجود العديد من المخاوف من تعامل تركيا مع اللاجئين ، فإن المفوضية الأوروبية أكدت "هناك التزام كبير من قبل تركيا واليونان يقضى بترحيل 500 شخص إلى تركيا فى 4 إبريل، ما لم تظهر أى مشكلة فى اللحظات الأخيرة"، وتعتبر هذه محاولة منها لتهدئة المخاوف التى تحوم حول تعامل تركيا مع اللاجئين،وتنتظر المفوضية من أنقرة الالتزام الكامل بالاتفاق، وهو الأمر الذى تثير حوله منظمات المجتمع المدنى الكثير من الشكوك، وأعلنت أن المفوض ديميتريس افراموبولوس، مفوض الاتحاد الأوروبى لشؤون الهجرة سيكون فى تركيا الاثنين القادم.

ويستمر الاتحاد الأوروبى مع تركيا فى هذا الاتفاق الذى يتعرض للكثير من الانتقادات ، لعدم رغبته فى تحمل مسئولية اللاجئين وحده ، ورؤية تركيا أنها الدولة الوحيدة التى ستنقذ أوروبا من هذه الأزمة.

وينص الاتفاق أيضا على منح تركيا 6 مليار يورو "لتحسين" حياة السوريين على أراضيها، كما تتعهد أوروبا بتسريع العمل لتحرير تأشيرات الدخول مع تركيا وفتح فصول جديدة من فصول وثيقة الانضمام إلى الاتحاد.

وتشير مصادر أوروبية ، إلى أن دوائر صنع القرار فى بروكسل تعى جيدا الصعوبات والعراقيل التى تعترض الاتفاق، ولكنها ترغب بالتحرك إلى الأمام لتوجيه رسائل "قوية" للداخل والخارج معا.

العفو الدولية والأمم المتحدة


ولم تكن منظمة العفو الدولية فقط من يرى أن تركيا غير صالحة لاتفاق اوروبا، حيث أن الأمم المتحدة أيضا دعت إلى وجود ضمانات قبل عودة اللاجئين إلى تركيا بموجب اتفاق مع الاتحاد الأوروبى وحذرت من تدهور الأوضاع فى اليونان، وذلك لوجود ثغرات خطيرة بين البلدين.

وأشارت المنظمة إلى أن "تركيا أوقفت وأخرجت حوالى 100 شخص تقريبا يوميا منذ منتصف يناير، مما يعكس فشل الاتفاقية التركية الأوروبية الخاصة باللاجئين ، كما أنه يعكس مدى تجاهل الاتحاد الأوروبى عمدا لأبسط الحقائق الخاصة بالاتفاق.

وشددت منظمة العفو الدولية، أن من بين اللاجئين العائدين قسرا إلى العراق أطفال ونساء حوامل، حيث دعت المنظمة إلى أهمية توقف تركيا عن هذه الأفعال وأن يتحرك الاتحاد الأوروبى لإنقاذ الموقف.
ويعتبر إعادة اللاجئين إلى أراضيها أن اليونان ستعيد كل سورى داخل أراضيها قادما من تركيا ، اعتبارا من 20 الشهر الجارى بشكل غير شرعى، مقابل أن تقدم الدول الأوروبية بشكل قانونى سورى آخر من مخيمات اللجوء فى تركيا، وذلك بموجب الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى بروكسل.

وبالرغم من أن المفوضية لم تتجاهل تماما ما صدر عن مرصد حقوقى سورى حول أنباء مقتل 16 سوريا، بينهم أطفال حاولوا عبور الحدود التركية، إلا أنها سعت إلى التخفيف من وطأة الأمر، حيث أفادت بأنها اطلعت على تقارير بهذا المعنى ولكن "ليس لدينا معلومات مؤكدة حول ما حدث"، حسب المتحدثة باسم المفوض الأوروبى المكلف شئون الهجرة والداخلية ديمتريس أفراموبولوس.


موضوعات متعلقة ..


العفو الدولية ساخرة: تركيا "البلد الأمن" يطرد اللاجئيين السوريين يوميا









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة