وعن عودته للسعودية قبل إعلان الجوائز يقول: "كان مجرد قبول الفيلم للاشتراك فى المسابقة بمثابة النصر لنا، وفى الحقيقة لم نكن نعلم أن مشاركتنا كانت مقدمة للفوز، فهذا الفوز كان خارج توقعاتنا، ولذلك عدنا قبل إعلان الجوائز بيومين بعدما حضرنا الافتتاح والعروض الثلاث الأولى للفيلم، وكان بالفعل أسبوع حافل، ولعد أن عدنا وقبل إعلان الجوائز بساعات، فوجئت بأن إدارة المهرجان بخبرنى بالفوز وتطلب منى كلمة، وبالفعل قمت بإرسال كلمة لتمثلنى فى لحظة استلام الجوائز.
وعن جرأة الفيلم يقول :"نعم هناك جرأة فى السرد أو "الحكي"، وجرأة فى التقديم والتجديد، فقد صنعت نصا لا يشبه اى فيلم سابق وكان كما يقولون "original "، واعتقد هذه أهم اسباب اختياره ليشارك فى مهرجان برلين، وما حرصت على تقديمه هو "قصة حب" بمفهوم معاصر بعيد عن الرومانسية أو الشكل الساذج للرومانسية فلم نقدم غرام بمفهوم السينما التجارية"
وحول صعوبة عرض الفيلم فى السعودية قال :" لا توجد عروض تجارية فى السعودية، ولكن هناك استثناءات ولا نستطيع أن نبنى عليها، الكل متوجس ولا أحد يريد أن يأخذ زمام المبادرة، وسنحاول وإذا أخفقنا سنعيد المحاولة فى الأفلام التالية، وأعتبر نفسى محظوظا انى أخرجت فيلمى الاول من السعودية، والصعوبات ليست رقابية فحسب، هناك أيضا صعوبات هائلة تمويلية وإنتاجية ومهنية، نحن لا نملك أى جهاز أعلى للسينما، ولا معاهد عليا، لا صناديق تمويل، ولا نقابات ، ولا أنظمة حماية ، فكان علينا ان نصنع كل شىء بأنفسنا".
وعن النجوم الذين يخطط للعمل معهم فى الوطن العربى يقول :"ربما انتمى إلى حركة مستقلة وصاعدة مضادة لمعيار "النجومية"، حيث اعتبر النجومية عالم وهمى وفارغ من أى معانى، لهذا تحديدا يجذبنى فى السينما المصرية "اللا نجوم" أى الأسماء المميزة التى رافقت التجارب السينمائية البديلة والجريئة وغير المكرسة مثل خالد ابو النجا وعمرو وأكد ، هاذان الاسمان مثلا أجزم أنى أرحب بالتعاون معهما، وهذا الأمر تحديدا كان منطبق على هشام فقيه بطل فيلم بركة يقابل بركة، وهو "نجم" بمعايير السوق والجماهيرية، لكنه قبل ذلك شخص موهوب وصادق ويملك تجربة وإحساس كبيرين، ولا ينزلق فى خياراته وأسلوب حياته فى فخ المعايير اللامعة".