داخل سجن النساء قررت وزارة الداخلية، بإشراف اللواء مجدى عبد الغفار، واللواء حسن السوهاجى مساعد الوزير لقطاع السجون، تنظيم حفلا بمناسبة عيد الأم ويوم اليتيم، حيث تم تقديم العديد من العروض الفنية من السجينات، وتوزيع الهدايا على الأطفال الأيتام الذين فقدوا آبائهم.
وأكدت إحدى السجينات لـ"اليوم السابع"، أن الأيام الأولى لها بالسجن كانت قاسية جدا، لكن احتواء إدارة السجن لها جعلها تتحمل وتتعايش مع الظروف، حتى أصبحت تعمل وتكسب أموالا تنفق بها على نفسها.
وأضافت السجينة: للأسف نظرة المجتمع لنا تقتلنا، فقد نكون ارتكبنا أخطاء، لكن ندمنا على اقترفت أيدينا، وإذا كان المولى عز وجل يسامح فلماذا لا يسامح بنى البشر؟.
وتابعت السجينة: أبنائى رفضوا زيارتى ولم أراهم منذ 11 عام قبل الآن عندما دخلت السجن، حيث أصبحت لهم بمثابة وصمة عار، إلا إن أحلام الأمومة تراوضنى، حيث رسمت لهم صورة عالقة فى ذهنى قبل أن أنسى ملامح تلك الوجوه، وأتمنى من الله أن أحضنهم قبل أن أفارق الحياة.
وأكدت سجانة بالسجن، أن تعليمات مصلحة السجون تشدد على احترام السجينات وعدم انتهاك كرامتهن مع الحزم والحسم فى حالة وجود أخطاء.
وبدورها قالت العقيد منار مختار بقسم حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، إن الوزارة تعمل على إعلاء قيم حقوق الإنسان من خلال الاهتمام بالسجينات، وتوفير حياة كريمة لهن، حيث إنه من حق الأم السجينة أن تلتقى بأطفالها، وتحتفل بعيد الأم، وتتواصل مع أسرتها، ونحاول جاهدين تحقيق ذلك لإدخال الفرحة على قلوب الأمهات.
وأضافت مسئول حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": لا يتوقف دورنا عند هذا الحد، وإنما نعمل على مساعدة أبناء السجينات أيتام الأب فى مشاريع الزواج بمساعدات عينية ومادية، مؤكدة أن وزير الداخلية يشدد على احترام قيم حقوق الإنسان باعتبارها أحد الركائز الأمنية الهامة، وأن العمل الأمنى لا ينعزل عنها.
موضوعات متعلقة..
- وزير الداخلية يوجه بإعداد برامج لتأهيل أفراد الشرطة للتعامل مع المواطنين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة