تم خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمـام المشتـرك، وأكدت المسئولة الألمانية على أهمية الدور المصرى فى تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة خلال المرحلة الراهنة التى تشهد تصاعدًا فى وتيرة الصراعات، وما يصاحبها من تزايد ملحوظ فى أعداد المهاجرين غير الشرعيين وطالبى اللجوء الذين يتوافدون على الدول العربية والأوروبية فرارًا من مناطق النزاع الملتهبة.
من جانبه، استعرض وزير الداخلية مجمل التطورات الأمنية على الصعيدين المحلى والإقليمى وتأثير الصراعات الإقليمية الدائرة فى المنطقة على انتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة، وأكد على ضرورة التوصل لحلول وتوافقات سياسية فى مناطق الصراع للحد من أخطار الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن تفجيرات باريس وبروكسل الأخيرة أكدت صحة الرؤية المصرية بشأن انتشار خطر الإرهاب واختراق الفكر المتطرف لأغلب دول العالم ، كما أشاد بنتائج الزيارة الأخيرة التى أجراها وزير الداخلية الألمانى للقاهرة خلال الشهر الماضى، والمباحثات الأمنية الناجحة التى تمت بين الجانبين، التى عكست تقاربًا فى الرؤى ورغبة أكيدة فى تطوير مستويات التعاون الأمنى بين البلدين .
كما أشار الوزير خلال اللقاء إلى أن السياسة الحالية لوزارة الداخلية تهدف فى المقام الأول إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار ، وذلك على الرغم من شراسة المواجهات التى تخوضها الشرطة مع العناصر الإرهابية ومحاولة بعض المنظمات المشبوهة ترويج أكاذيب وادعاءات تهدف فى الأساس إلى زعزعة ثقة المواطنين فى جهاز الشرطة وإضعاف معنويات أفراده والتقليل من شأن تضحياتهم فى سبيل الوطن.
وأكدت المسئولة الألمانية أن زيارتها للقاهرة تأتى فى إطار العلاقات الثنائية المتميزة التى تربط بين البلدين والحرص على التواصل الدائم مع الحكومة المصرية، مؤكدة أهمية تضافر الجهود الثنائية والدولية وإصدار التشريعات اللازمة للتصدى للفكر المتطرف الذى يبرر استخدام العنف والترويع لتحقيق مكاسب مادية وسياسية .
موضوعات متعلقة...
وزير الداخلية يوجه بتكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة