وأوضح المركزى السورى فى بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الفضائية اليوم الجمعة، قوله - إن "الهدف من الحملة الشرسة ضد سوريا واقتصادها وليرتها، هو زعزعة ثقة المواطنين بعملتهم، وإثارة الخوف والهلع لديهم، بشأن مسار سعر الصرف المستقبلى، خاصة خلال هذه المرحلة التى تشهد انتصارات عسكرية كبيرة يحققها الجيش العربى السورى على الأرض، فى مختلف المحافظات، إضافة إلى الانتصارات الدبلوماسية والسياسية التى تحققت".
ونفى المركزى كل ما تم تداوله حول موضوع الاحتياطيات السورية من النقد الأجنبى، واصفا إياه بـ"عارٍ عن الصحة"، وهدفه إثارة الشكوك والمخاوف والنيل من صمود الشعب السورى وإعطاء ذريعة للمضاربين لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
ونقلت وسائل إعلامية رسمية سورية، عن المركزى قوله "ما ورد فى التقرير المذكور للبنك الدولى يشير إلى انخفاض، وليس انهيار الاحتياطيات الأجنبية، هذا إلى جانب ما ذكره التقرير لجهة أن الأرقام الواردة فى متنه هى أرقام تقديرية، حيث لا تتوافر لديه أى بيانات حقيقية تتعلق باحتياطيات القطع الأجنبى فى سوريا".
وأشار البيان إلى أن المصرف المركزى عمل منذ بداية الأزمة فى سورية على الحفاظ على سعر صرف توازنى لليرة السورية، حيث مكنت الاحتياطيات الرسمية المركزى من تحقيق استقرار سعر الصرف عند مستويات مقبولة، مقارنة مع ما شهدته عملات دول أخرى عانت أزمات مشابهة، سواء على المستوى الاقتصادى أو السياسى، ولم تستطع حكوماتها ضبط قيمة سعر صرف عملاتها.
وبين المركزى أن تمكنه من تحقيق استقرار سعر الصرف عند مستويات مقبولة جعل عددا من التقارير العالمية تشيد بحنكة السلطات النقدية وصلابة الليرة السورية، ضاربا مثالا بما ورد فى تقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا "الإسكوا" الصادر عن الأمم المتحدة فى يونيو من عام 2014، والذى أشار إلى بقاء سعر الصرف الحقيقى لليرة ثابتا تقريبا خلال الأزمة مقارنة بسعر الصرف الاسمى.
وجاء بيان المصرف المركزى السورى، ردا على تقرير البنك الدولى حول انهيار احتياطى المصرف المركزى السورى من العملات الأجنبية بحيث تراجع من 20 مليار دولار قبل الأزمة، إلى 700 مليون دولار، ما أدى إلى تراجع قيمة العملة الوطنية السورية "الليرة".
موضوعات متعلقة:
- الذهب العالمى ينخفض.. والفضة تقلص مكاسبها مع صعود الدولار
