الغرب يحرض ضد مصر بحجة "حقوق الإنسان".. خبراء وسياسيون: يركزون على أوضاعنا ويتجاهلون تركيا.. داليا زيادة: المجتمع الدولى لا يفهم الواقع المصرى..وخبير إسلامى:يسعون لتركيع مصر بالتعاون مع الإخوان

زادت خلال الفترة الأخيرة الحملة الغربية ضد مصر، وركزت بالتحديد على وضع حقوق الإنسان، واعتمدت على وسائل إعلام غربية، إلى جانب منظمات حقوقية دولية، وتقارير تصدر من بعض المؤسسات التابعة لها، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن الغرب يتعامل بانحياز ووضع خطة ضد مصر ، يرى البلاد من وجهة نظره فقط.

وقال الدكتور مصطفى علوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الغرب يريد أن يتعامل مع وضع حقوق الإنسان فى مصر كما يتعاملوا هم فى بلادهم، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى طالب المجتمع الدولى فى أكثر من مرة ألا يتعامل مع قضايا حقوق الانسان بالقاهرة بنفس معايير الغرب.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع" أن الغرب يركز على وضع حقوق الإنسان للهجوم على مصر، وهو ما يتطلب أن تتعامل مؤسسات الدولة بحرص بالغ للرد على مثل هذا الهجوم.

وفى السياق ذاته قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، إن المجتمع الدولى ليس لديه فهم للواقع المصرى، ولديه إصرار على تسريع عملية التطور الديمقراطى وتطور حقوق الإنسان فى مصر بسرعة لا تتناسب مع الواقع،موضحة أن الغرب مصرّ أن يرى مصر من وجهة نظره فقط دون اعتبار للتحديات الأمنية والصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وأضافت داليا زيادة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الغرب يتجاهل تماماً ما تم إنجازه من تطور ديمقراطى باكتمال مؤسسات الدولة والفصل بين السلطات، واتخاذ خطوات كبيرة فى مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية آخرها مشروع الرئيس السيسى لإسكان الشباب وقبلها التمكين غير المسبوق للفئات الأقل تمثيلاً مثل المرأة والشباب والأقباط وذوى الاحتياجات الخاصة فى البرلمان.

وأوضحت أن نفس هذه الكيانات التى أصدرت تقرير وضعت فيه مصر في تصنيف متأخر بخصوص حقوق الإنسان لم تفعل نفس الشىء مع دولة مثل تركيا التي تمارس قمع صريح للمعارضة مثل الاعتقال والحبس دون توجيه اتهامات وإغلاق وحجب مواقع الالكترونية، متابعة :"هذا يجعلنا نتسائل عن المعايير التى يتم على أساسها عملية التقييم ومقدار نزاهتها".

وأوضحت أن الاتفاقيات التى قامت بها مصر مؤخراً مع السعودية ثم فرنسا، وهى اتفاقيات ضخمة اقتصادياً وعسكرياً، كانت رسالة واضحة للعالم أن مصر تستطيع أن تجد لها حلفاء أقوياء وقتما أرادت، مما جعل أمريكا وبريطانيا ثم ألمانيا تشعر بالقلق تجاه قوة تحالفها مع مصر وإن كانت مصر لديها نية للإبقاء على تحالفاتها القديمة معهم، فاستخدموا ورقة الضغط الخاصة بحقوق الإنسان، وهى "مسمار جحا" التي يعودون إليه كلما اقتضت الضرورة السياسية.

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن كل من بريطانيا وأمريكا حلفاءهم يدعمون مشروعهم الذى يسعى لتقسيم الشرق الأوسط، باعتبارهم مشاريع استعمارية قديمة، موضحا أن بريطانيا هى المستعمر القديم فيما أكملت أمريكا مشروع بريطانيا الاستعمارى فى السيطرة على المنطقة ،لافتا إلى أن الإخوان كانت قفاز هذا الاستعمار بدول الشرق الاوسط.

وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن مشروع الهيمنة الغربية على الدول العربية كان قاب قوسين أو أدنى من النجاح، خاصة بعد ما يسمى ثورات الربيع العربى، لافتا إلى أن ثورة 30 يونيو أحبطت مخطط الاستعمار و الهيمنة الجديد على المنطقة وأفشل المصريون هذا المخطط و أطاحوا بتنظيم الاخوان من السلطة.

وأوضح أن الأمريكان ومن خلفهم البريطانيين استخدموا كل أوراقهم للضغط على مصر 30 يونيو لكن مصر حتى الآن صامدة أمام هذه الضغوط الرهيبة، فيما دعمت بعض دول الغرب الحركات الإرهابية لزعزعة الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وحاولوا حصار مصر اقتصاديا و سعوا لضرب السياحة وأعلنوا الحرب الدولار على مصر بمنع تحويلات المصريين فى الخارج، والآن يحاولوا تشويه مصر بملف حقوق الانسان و هى لعبة قديمة و مكشوفة تستخدمها بريطانيا و أمريكا لتركيع خصومهما.

موضوعات متعلقة..

- داليا زيادة: أتوقع أن تدرج أمريكا الإخوان جماعة إرهابية نهاية 2016