وأكد المؤتمر اعتبار اضطراب طيف التوحد، إعاقة منفصلة، وإدراجه كإعاقة خامسة بعد الإعاقات البصرية والسمعية، والحركية والذهنية، طبقًا للمعمول به عالميًا منذ عام 1990م، وورد "اضطراب التوحد Autism Disorder" فى قانون تعليم الأفراد ذوى الإعاقات الأمريكى، على أنه اضطراب منفصل.
وطالب المؤتمر، الذى عقد هذا العام بمحافظة بنى سويف، بتعميم استخدام المقاييس المسحية على أطباء الأطفال فى مصر لاكتشاف التوحد مبكرًا، وهو مقياس تشات المطور M-CHAT الذى صممه باحثون بريطانيون للفت نظر الأطباء إلى الطفل المشتبه إصابته بالتوحد من عمر 18 شهرًا، وقام بتعريبه وتقنينه مجموعة من الأطباء العرب ومنهم الدكتورة أميرة سيف الدين من جامعة الإسكندرية، وموجود لدى قسم الإعاقة بوزارة الصحة.
وأكد المؤتمر فى توصياته، على أهمية، وضرورة التدخل المبكر بعد الاكتشاف لتحسين فرص الطفل المصاب لسد الفجوة بين قدراته وقدرات أقرانه ، كما طالب المؤتمر بضرورة الإعلان عن المدارس الدامجة فى مديريات التعليم - خاصة الحكومية، ليعلم بها أولياء الأمور للتقديم لأولادهم لحصولهم على حقهم طبقا للقرار الوزارى 42 لعام 2015 الخاص بدمج الطلاب ذوى الإعاقات البسيطة، كما تبنى المؤتمر توصيات عامة، منها ضرورة توعية المجتمع بقدرات واحتياجات الأشخاص ذوى الإعاقة للوصول لتقبل المجتمع لهم ودمجهم فى جميع مناحى الحياة.
وأكدت مها هلالى رئيس مجلس إدارة جمعية التقدم، أن المؤتمر ناشد نواب البرلمان عن بنى سويف تبنى طرح قانون الإعاقة على البرلمان فى أقرب فرصة لإقراره لتكتمل الشرعة الدستورية التى أقرت حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة حسب الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والتى وقعتها مصر فى 2008 وحسب ما ورد فى الدستور المصرى 2014.
وطالب المؤتمر، بتطبيق كود البناء الهندسى للإعاقة على جميع المبانى والطرق العامة بمحافظة بنى سويف وفى مصر، وتطبيق نسبة الـ5% لتوظيف الأشخاص ذوى الإعاقة، وإقامة دور إيواء للأيتام المعاقين ليكون بر الأمان لهم بعد وفاة والديهم.
وأوضح محمد الحناوى المدير التنفيذى لجمعية التقدم، أن المؤتمر حاضر فيه مجموعة كبيرة من المتخصصين فى مجال دراسات التوحد وكوادر الجمعية، وتناول عدة محاور رئيسية منها تطور المعارف والخدمات للأشخاص ذوى اضطراب طيف التوحد، والاحتياجات الحسية للأشخاص ذوى اضطراب طيف التوحد، وإدارة السلوك وتنمية المهارات الاجتماعية للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد، واستراتيجيات تعليم الطلاب ذوى اضطراب طيف التوحد، وعلاج مشكلات اللغة والتخاطب واستخدام وطرق التواصل البديلة للأشخاص ذوى اضطراب طيف التوحد، واستخدام التكنولوجيات المعينة للأشخاص ذوى اضطراب طيف التوحد، والتأهيل المهنى والتوظيف للأشخاص ذوى اضطراب طيف التوحد.
موضوعات متعلقة..
هبه هجرس: تمثيل امرأة من ذوى الإعاقة بالقومى للمرأة يوم تاريخى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة