وقال المخرج رومانى سعد خلال الندوة إنه يحتك يوميًا بسائقى التوك توك خاصة عند توصيل ابنه إلى المدرسة ووقتها دائمًا ما يجد سائق التوك توك أكبر من ابنه بسنة.
وأوضح رومانى أنه استقر على اثنين من سائقى التوك توك من الأطفال وبعد ذلك لم يحضرا التصوير إلى أن تعرف على عبد الله وقام بعدها بالتعرف على بيكا وشارون.
وقال خلال الندوة إن الشخصيات كانوا يسألونه عما يجب أن يفعلوه مؤكدًا أنه طلب منهم أن يفعلوا ما يفعلونه فى حياتهم العادية، قائلاً تركت الأطفال بطبيعتهم ولم أتدخل نهائيًا فى حياتهم أو أطلب منهم ماذا يفعلون".
وعن الألفاظ التى جاءت فى الفيلم: "أنا تركتهم بحريتهم ولم أحذفها فى المونتاج لأنها جزء من ثقافتهم ولا يمكن أن أحسن الصورة الموجودة وأن أظهرهم بصورة إيجابية".
وعن اعترافهم بالتدخين بالحشيش وسرقة قسم الشرطة أثناء الثورة وأركاديا مول: "فى الأول والأخر هذا فيلم ولا يعتبر وثيقة ضدهم تأخذ عليهم، فأنا لم أثبت هل هم إيجابيون أم سلبيون أو تحبهم أو تكرههم لكن الانطباع الأساسى الأفضل هو من أوصلهم لذلك".
وواصل: "عندما استخدمت الكاميرا الخفية كانوا على علم فى التوك توك وعندما صورت حملة الشرطة والقبض عليهم كانت بموبايل وأنا أسير فى الشارع مع زوجتى فأخرجت هاتفى وصورت الحملة وكان شوت بالصدفة لدرجة أن زوجتى قالت لى هيقبضوا علينا".
واختتم: "الوضع السياسى كان له الفضل فى تسهيل عملية التصوير داخل الحوارى والشوارع والفيلم كان تصويره فى أيام الإخوان، فالعمل أخذ منى مونتاج 9 أشهر شخصيًا وكنت دائمًا أعوض الأطفال أصحاب التكاتك بالمال بديلاً عن عملهم والفيلم لم يعرض على الرقابة نهائيًا.
وأوضح فى نهاية الندوة أنه لا يستطيع تقدير ميزانية الفيلم لأن جزءًا كبيرًا من العمل مجهود شخصى مشيرًا إلى أن الأطفال حصلوا على مقابل مادى نظير تعطيلهم عن عملهم على التوك توك مضيفًا ان أغلب المشاهد التى ظهرت كانت بعيدة عن الحديث الرسمى وأغلبها مابين التصوير وذلك للحفاظ على التلقائية موضحًا أنه رفض تدخين الأطفال للحشيش ووضع بدلاً منه تبغ عادى لأنهم بالأساس مدخنون، وأنه لن يتعرض لمخاطر أثناء التصوير وأن الكل كان يساعدهم.
موضوعات متعلقة
- إشادات بعرض الفيلم المصرى "توك توك" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة