بالصور.. مشروع "ابنى بيتك" بين مطرقة "الإسكان" وسندان "مجلس المدينة".. شبكات محمول ضعيفة ونقص الخدمات وتعطل إنارة المدخل أبرز مشاكله.. وتجاهل المسئولين يهدر ملايين أنفقت على البنية الأساسية

خمس سنوات مرت على توزيع أراضى مشروع "ابنى بيتك" على المنتفعين، بموقعين فى شارع علم الروم بمدينة مطروح، الأول خلف الإسعاف والثانى خلف مساكن الشباب، ومنذ ذلك الوقت يعانى المنتفعون من نقص الخدمات وغياب المتابعة والرقابة من الأجهزة المعنية.

ويزيد من معاناة المنتفعين، تقاسم الولاية على المشروع بين مديرية الإسكان ومجلس مدينة مرسى مطروح، وظهرت مع الوقت عيوب فى تنفيذ أعمال المرافق مثل هشاشة خرسانة غرف محابس خطوط المياه التى لم يتم ربطها بالشبكة العمومية حتى الآن، وتهالك أغطيتها بسبب رداءتها، وحدثت تلفيات فى بعض صناديق توزيع الكهرباء بسبب إهمال بعض المنتفعين وغياب الرقابة والصيانة، كما يشكو السكان من غياب التواجد الأمنى، وقيام أحد الأشخاص بإلغاء الأرض المخصصة للمجمع التجارى وضمها لأرض المسجد المجاور بالمخالفة للتنظيم والمخطط العام للمشروع، رغم تخصيص مساحة كافية لإقامة مسجد.

يقول أحمد البحر أحد المنتفعين من سكان المشروع، عقب تسلم قطع الأراضى سارع معظم المنتفعين باستخراج التراخيص من مجلس المدينة، والبناء والالتزام بالشروط، واضطر بعضنا للانتقال والسكن دون كهرباء أو أى مرافق، بسبب تأخر مديرية الإسكان فى توصيل المرافق والخدمات، وذلك قبل أن يتدخل اللواء بدر طنطاوى المحافظ السابق، وإلزام مديرية الإسكان، قبل عامين، بإنهاء أعمال المرافق مثل توصيل الكهرباء والشبكة الداخلية لخطوط مياه الشرب ورصف الشوارع.

وأضاف "البحر" أن رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى تعهد قبل عامين أمام المحافظ السابق وبحضور عبد الغفار الملاح رئيس المدينة، بربط شبكة المياه الداخلية للمشروع بالشبكة العمومية، بمجرد تخصيص قطعة أرض لإقامة رافع مياه، وتعهد رئيس المدينة بتخصيص قطة الأرض اللازمة، ورغم تخصيص الأرض لم يفِ رئيس شركة المياه بتعهده ويتجاهل مطالب وشكاوى السكان حتى الآن، ما يجعلهم يعانون فى الحصول على المياه عن طريق سيارات نقل المياه.

وأكد أحمد عادل من منتفعى "ابنى بيتك" أن كثيرا من المنتفعين يسكنون فى مساكن بالإيجار ويتخوفون من الانتقال للسكن فى منازلهم أو إنهاء إنشائها، بسبب عدم توافر الخدمات، وضعف التواجد الأمنى، خاصة أن المشروع يقع فى منطقة نائية، على أطراف المدينة.

وأضاف حسن عثمان من سكان المشروع، نحن محرومون من خدمات الاتصال التى تعتبر من أساسيات الحياة والعمل، فلا توجد خطوط تليفونات أرضية وبالتالى لا يوجد إنترنت، كما أن إشارة شبكات المحمول ضعيفة ومتقطعة لأن المشروع يقع فى منطقة منخفضة وبعيدة عن محطات التقوية، وعندما تقدمنا بطلبات للسنترال، اكتشفنا أن المنطقة الشرقية من المدينة لا يوجد بها خطوط اتصالات تابعة للسنترال رغم وجود كثافة سكانية كبيرة بها.

وقال كامل صبحى من سكان المشروع إن أبناءنا ونساءنا يشعرون بالخوف والقلق، عند خروجهم أو عودتهم ليلا، بسبب تعطل كشافات الإنارة بمدخل الشارع بمنطقة الإسعاف، خاصة أن هذه المنطقة غير مأهولة وتشكل خطراً خاصة على الفتيات أثناء عودتهن من الدروس، ونساء المنطقة خلال المرور بالشارع المظلم، كما أن هناك صناديق كهرباء داخل المشروع غير مؤمنة وبعضها تعرض للتلف، وذلك يشكل خطورة على الأطفال.

وأضاف صبحى بأن سكان المشروع والمنطقة المجاورة، تقدموا بشكاوى إلى مجلس المدينة طوال العام الماضى، ولم يستجب لنا أحد.

من جانبه أكد محمود إمبابى نائب رئيس مدينة مرسى مطروح، أن المجلس خصص قطعة أرض لصالح شركة المياه، لإنشاء رافع مياه، منذ فترة طويلة وهى المسئولة عن توصيل المياه.

وبشأن شكاوى الأهالى من تعطل الإنارة بمدخل المشروع منذ عام قال "إمبابى" إن المهندس المسئول عن الإنارة بالمجلس، أكد أنهم حاولوا إصلاح كشافات الإنارة لكنهم وجدوا أن هناك عطلا فى الكبل الرئيسى لأعمدة الإنارة، وتم إبلاغ الإسكان بالمشكلة، لأن أعمال الكهرباء ما زالت فى فترة الضمان ولم يتم تسليمها إلى مجلس المدينة.

وعلى جانب آخر حاولنا الاتصال برئيس شركة المياه، أكثر من مرة، ولم نتمكن من التواصل معه.

ومن جانبه أكد اللواء هشام لطفى مدير أمن مطروح، أن دوريات الشرطة الراكبة، تقوم بالمرور على جميع المناطق لبسط الأمن، وأضاف أنه أصدر تعليماته إلى القول الأمنى المكلف بتأمين شرقى المدينة، منذ فترة بالمرور بشكل دورى على منطقة مشروع ابنى بيتك، عقب إبلاغنا من أهالى بمطلبهم حول تكثيف التواجد الأمنى.

وأضاف مدير أمن مطروح، عندما وصلته شكوى من الأهالى بقيام سيارات نقل مخلفات البناء بإلقاء حمولاتها على جانب شارع مدخل المشروع، كلف إدارة المرور بإزالة المخلفات وفتح الطريق، وسيتم تكثيف التواجد الأمنى بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضا..

- بالصور.. محافظ مطروح يصدق على مساعدات وعمليات جراحية خلال جولة بالشارع