وأضاف "سلام"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المواطن السيناوى يتمتع بالوطنية الخالصة ولأبناء سيناء بطولات لا تُنسى ذكرها المؤرخون، وكتب التاريخ والقيادات العسكرية فى مذكراتهم وشهاداتهم للتاريخ، وتقدمت المرأة ونافست الرجل فى نقل المعلومات لأجهزة الاستخبارات المصرية، والعمل خلف خطوط العدو، وكذلك كانوا بمثابة أقمار صناعية للجيش المصرى حتى تم تحرير آخر بقعة من سيناء "رفح" من الاحتلال الإسرائيلى فى 25 أبريل عام 1982، واكتمل التحرير بعودة طابا فى 19 مارس عام 1989.
وتابع: لقد حررت مصر أرضها التى احتلت عام 1967 بكل وسائل النضال من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف، ثم بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وكذلك بالعمل السياسى والدبلوماسى بدءا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974، وعام 1975 ثم مباحثات كامب ديفيد التى أفضت إلى إطار السلام فى الشرق الأوسط "اتفاقيات كامب ديفيد" عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979.
وأكد أنه من مدينة رفح المصرية آخر منطقة تحررت، وأن أهالى سيناء يواصلون صمودهم رغم نقص الخدمات بل وتدنيها أغلب الأحيان وعدم تواجدها فى أحيان كثيرة يواصلون صمودهم رغم الحظر الذى يدخل عامه الثانى، فالأهل برفح مرتبطان بالأرض.
وقال "سلام": شاهدت العشرات من الأسر لم تترك مكانها رغم امتلاكها الأموال التى تسهل انطلاقهم لمواصلة حياتهم فى أجواء آمنة بأماكن أخرى، بل صرح العشرات منهم أنهم سيكونون أواخر من يتركوا رفح لارتباطهم بالأرض.
وأضاف أنه رغم الأحداث إلا أن الدولة ساعية فى وعدها بإنشاء مدينة رفح الجديدة والتى ستشمل مساكن وبيوت بدوية ومساجد ومصالح حكومية، ورفح لا تزال باقية رغم كل ما حدث فيها، فأهلها صامدون بما تبقى من منازلهم بقراهم بسبب الحرب على الإرهاب ووقوعهم فى مسرح العمليات، وتخضبت رمال سيناء بدم المواطن السيناوى وإبن الوادى المقيم بها مع دماء رجال القوات سواء من الجيش أو الشرطة.
موضوعات متعلقة..
فى ذكرى تحرير سيناء.. ننشر بطولات عبد الكريم السويركى ضد العدو الصهيونى.. نفذ 105 عمليات فدائية وحكم عليه الاحتلال بالسجن 140عاما.. وخرج بعد 3 سنوات فى صفقة تبادل مع ضابط إسرائيلى
