صعود الأحزاب اليمينية فى أوروبا تثير حالة من القلق.. مسئول أوروبى: تصاعد اليمين يضع القارة العجوز فى وضع خطير.. واليمين الألمانى يسعى لمنع المساجد والحجاب والمآذن للفوز بانتخابات 2017

الجمعة، 29 أبريل 2016 09:18 م
صعود الأحزاب اليمينية فى أوروبا تثير حالة من القلق.. مسئول أوروبى: تصاعد اليمين يضع القارة العجوز فى وضع خطير.. واليمين الألمانى يسعى لمنع المساجد والحجاب والمآذن للفوز بانتخابات 2017 زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا فراوكة بيتيرى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع استمرار معاناة أوروبا من أزمة المهاجرين وتزايد التهديدات الإرهابية جراء عودة الإرهابيين الأوروبيين من سوريا بعد انضمامهم إلى تنظيم داعش الإرهابى، يجد اليمين المتطرف فى أوروبا أرضا خصبة لكسب التأييد الشعبى عبر إظهار مواقف معادية للاجئين وفى بعض الأحيان للمسلمين عموما.

وحذر الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياجلاند من أن الديمقراطية مهددة بتصاعد النزعة الشعبوية والقومية فى أوروبا، وقال بمناسبة نشر تقرير سنوى حول الديمقراطية فى أوروبا إن تصاعد الشعوبية يضع القارة "وضع خطير جدا"، وأظهرت دراسة واسعة النطاق لمؤسسة بيرتلسمان أن 57% من الألمان يعتبرون الإسلام "تهديدا" و61% يرون أنه "غير متوافق مع العالم الغربى"، وهو حذر "لا يمكن تجاهله".

فعقب النصر الانتخابى لليمين المتطرف فى النمسا، يستعد حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى المتطرف فى نهاية الأسبوع لعقد مؤتمره حيث يعتزم اعتماد انتقد الإسلام محركه الانتخابى الجديد، متجاهلا أزمة اليورو وتدفق اللاجئين.

فراوكه بيترى زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا


يستغل حزب البديل من أجل ألمانيا أزمة اللاجئين، وانتقاده للإسلام لزيادة شعبيته ، وخلال مؤتمره الوطنى الذى سيعقد غدا السبت والأحد بمدينة شتوتجارت سيدعو الحزب إلى منع المآذن والآذان وفرض الرقابة على المساجد ، ومنع الحجاب للمرأة،وأعرب غالبية الألمان فى استطلاع حديث للرأى عن رفضها للأيديولجية التى يتبعها حزب البديل من أجل ألمانيا للحصول على الفوز فى الانتخابات، وكشف الاستطلاع أن 63% من الألمان عارضوا هذه التصريحات.

تضاف هذه النصوص المعادية لزعيمة الحزب إلى سلسلة تصريحات أخيرة لقادة الحزب اعتبرت الاسلام "غير متوافق مع الدستور"، ووصفته بأنه "ايديولوجية سياسية" و"أكبر خطر على الديموقراطية والحرية"، ومع وجود 4 مليون مسلم فى المانيا، ثم وصول مليون طالب لجوء فى العام الماضى اغلبيتهم من بلدان مسلمة، فان الخطاب المناهض للإسلام "قادر بسهولة على حمل البديل لألمانيا" إلى انتخابات 2017 التشريعية.

وسيدور نقاشا داخل حزب البديل من أجل ألمانيا للحد من حرية المسلمين فى ممارسة شعائرهم الدينية فى ألمانيا، وسيقوم أعضاء الحزب بتقديم مسودة تشمل حظر بناء المساجد وتشغيلها، وقالت فراوكة بيتيرى زعيمة حزب الدبيل من أجل ألمانيا، والتى اتهمت فيها المجلس الأعلى للمسلمين ورئيسه أيمن مزيك بأنه لا يعمل من أجل إدماج المسلمين، وقالت "سيكون من الجيد لو بحث رئيس للمجلس الأعلى للمسلمين داخل معسكره عن أسباب انتشار معاداة السامية وتحديد موقفه من حق إسرائيل فى الوجود، مضيفة أن "العديد من المسلمين لهم مواقف سلبية اتجاه إسرائيل وهو ما يعيق الحوار بين الديانات داخل ألمانيا.

النمسا ..حزب الحرية


رحبت أحزاب أقصى اليمين الشعبوية فى فرنسا وإيطاليا وألمانيا بفوز حزب "الحرية" النمساوى فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وقالت رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان "إنه تزايد واضح للوعى بين المواطنين فى أوروبا بأن الاتحاد الأوروبى هو كيان ضد الديمقراطية يقهر المواطنين"،وفاز مرشح حزب الحرية النمساوى نوربرت هوفر بـ 35% من الأصوات فى انتخابات الرئاسة التى جرت الأحد، فيما حل مرشح حزب الخضر ألكسندر فان دير بلين فى المركز الثانى بحصوله على 21% من الأصوات.

المجر.. حزب أوربان


يمارس الحزب اليمينى بزعامة فيكتور أوربان التأثير الأكبر على الحياة السياسية منذ بداية التسعينات فى المجر، فمنذ الانتخابات البرلمانية فى 2010 يحكم أوربان كرئيس وزراء بأغلبية ساحقة، وهو يستغل سلطته لتغيير معالم الدولة، إذ تمكن بفرض عدة إجراءات أفرغت المؤسسات الديمقراطية ومناهج المراقبة من محتواها، وحجم حرية الصحافة والرأى، وذلك رغم احتجاج بعض الشركاء الأوروبيين، فعندما مر أكثر من مليون لاجئ العام الماضى عبر طريق البلقان إلى أوروبا، لجأ أوربان إلى بناء سياج حديدى على حدود البلاد.

هولندا .. حزب الحرية


حزب الحرية بزعامة فون جيرت فيلدرز ممثلة منذ 10 سنوات داخل البرلمان حيث هى خامس أقوى كتلة، وتفيد استطلاعات رأى أخيرة أن الحزب سيحرز 30 % من مجموع الأصوات الشىء الذى يعنى تحسين نتائجها لعام 2012 بثلاث مرات، ويعتبر فيلدرز أحد قيادى اليمين فى أوروبا، وموضوعاتها الأساسية هى انسحاب هولندا من الاتحاد الأوروبى والتحريض الممنهج ضد المسلمين، وعقب الاعتداءات الإرهابية فى باريس طالب فيلدرز بترحيل جميع من هم غير هولنديين.


موضوعات متعلقة..


- ألمانيا قلقة من تزايد اللاجئين عن طريق ليبيا وإيطاليا









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة