أحكيلنا حكايتك .. "أنا اللى حب ولا طالش"

الأحد، 03 أبريل 2016 09:00 م
أحكيلنا حكايتك .. "أنا اللى حب ولا طالش" احكيلنا حكايتك
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصادفة غريبة، أو ربما فى وقتها تماماً، هى نوع الشكوى التى ألهمتنا بموضع صفحة هذا العدد "من حب ولا طالشى"، والتى قد يجدها البعض مشكلة بسيطة ليس من المفترض أن تشغلنا أو تجرنا لمناقشة متعمقة، ولكن على العكس تماماً "الحب من طرف واحد" أزمة لا يفهمها سوى من "انحشرت" مشاعره فى الفريند زون لفترة طالت ولم يعد صاحبها يرى لها نهاية فى أفق علاقاته التى لا تتجاوز مشاعر "برتاحلك جداً"، ولا يشعر بنارها سوى من انكوى ليلاً بقصص صديقاته عما يشغلهن من علاقات أخرى لا تجد سواه لتحكيها لأنها ببساطة بتثق فيه جداً "كصديق" ليس أكثر.. وهو ما جعل شكوى "من حب ولا طالشى" مناسبة تماماً لوصف مشاعر عشرات مثله ممن التصق بهذه الخانة لأمد لا يعلمه سوى الله وحده ..

صاحب الرسالة هو أيضاَ صاحب حكمة واضحة فى كلماته على الرغم مما يبدو عليه من "عجز" وقلة حيلة .. "أنا عندى مشكلة زهقت منها .. أنا عندى 33 سنة، ما عنديش مشاكل بشتغل شغل كويس جداً، عندى أصحاب كتير، يمكن ما عنديش حاجة غير الصحاب، لا مضايق ولا مكتئب، ولا عندى مشاكل فى شغلى ولا فى أسرتى الحمد لله، ويمكن مشكلتى الوحيدة أنى "تخين" .. عمرى ما دخلت فى قصة حب من طرفين، كل البنات اللى فى حياتى بيعتبرونى "صاحبهم الأنتيم" أسمع مشاكلهم وأحل، أقف جنبهم فى الأزمات، "بس هو ده أخرى" ويوم ما بفتح أى واحدة أنى معجب بيها بتقطع علاقتها بيا من غير مقدمات، يمكن عشان وزنى زيادة، ولا يمكن شكلى مش حلو، أنا نفسى أعيش علاقة متكافئة ومش عايز أضطر أنى أتجوز والسلام، الموضوع مش صغير، أنا محتاج حد يشاركنى حياتى"..

التعليق على الحكاية ..


شعورك بالرفض أو مواجهتك لفكرة تغيير مظهرك أو حياتك لتحوز إعجاب إحداهن، هى الخطوة الأولى للبعد عن "الراحة" التى يجدها من حولك فى محيطك، ما تبثه من راحة تجاه الآخرين هو كنزك الخاص، هو ما تملكه من تميز لا تشعر اليوم بما يحققه لك من توازن، لا يتعلق الأمر بوزنك الزائد، أو بمظهرك، كل ما فى الأمر هو مجموعة من الاختيارات الخاطئة التى قمت انت باتخاذها فى من ترغب به شريكاً لحياتك، مواصفات شخصيتك التى جعلتك صديق الجميع، هى نفسها من ستدفع بقلبك لعلاقة حب متكاملة لم تأت بطلتها الأسطورية بعد، كف عن البحث عنها فى الوجوه التى حفظتها عن ظهر قلب، كف عن محاولة تخيل كل من تشعر بقربك صديقاً باعتبارها تصلح للحب، من تحتاج إليك صديقاً ليست من ستحتاج إليك رجلاً كاملاً يكمل نصف فراغها، وجه جديد ستقابله يوماً سيحتاج منك لحكمة الصديق، مشاعر الحب، وقرب الأخ، واحتواء الأب فوق كل شئ، فى هذه الحالة فقط تخلِ عن دور الصداقة الذى اعتدت لعبه مع الجميع، وتخل أيضاً عن فكرة تغيير مظهرك لتجذب أحداهن ، انت كما أنت كافى لواحدة فقط لم يحن موعد لقاءك بها بعد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة