الناقد الفنى طارق الشناوى ذكر فى أحد مقالاته أنه سأل الشاعر الكبير مأمون الشناوى، قائلا: "لو تصورنا أن أم كلثوم غنت الربيع بنفس لحن فريد الأطرش فما هو النجاح الذى من المتوقع أن تحققه بعد أن وصلت للقمة بأداء فريد؟".. يضيف: "أجابنى مأمون الشناوى لا أعتقد أن (الربيع) بصوت أم كلثوم كانت ستحقق نجاحاً أكبر لأنه قد حدث تفاعل سحرى بين صوت فريد وهذا اللحن، وبالطبع أم كلثوم صوت لا يضاهيه ولا يقترب منه صوت آخر، إلا أنك لا تضمن أبداً أن يحدث هذا التوافق السحرى بين موسيقى فريد وصوت أم كلثوم".
سعاد حسنى أيضا غنت "الدنيا ربيع" كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل، وحققت نجاحا كبيراً، لكنها أيضا لا تقف على القمة مثل "ربيع" مأمون الشناوى فريد الأطرش، فأغنية السندريلا خفيفة تدعو للبهجة وحب الحياة، وأغنية الأطرش بها الكثير من العمق والإحساس الصادق والشجن الحلو.
فريد الأطرش موسيقار لكل الأزمان، لحن وغنى ومثلّ، ونجم من نجوم زمن ذهب ولن يعود، ربما لم يأخذ حقه مثل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، لكن لديه ثروة هائلة من الجمهور، وكما يقول طارق الشناوى: "فريد هو الفنان العربى الوحيد الذى لديه أربع جوازات للسفر، سورى ولبنانى ومصرى وسودانى، كل دولة عربية اعتبرته ينتمى إليها، وكان آخرها السودان ومنحه جعفر النميرى رئيس السودان فى مطلع السبعينيات الجنسية السودانية وكانت هى آخر جنسية حصل عليها".
موضوعات متعلقة..
- المخرج عاطف سالم يكشف عن حلمه بتقديم فيلم عن حياة فريد الأطرش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة