هذه القصة لواقعة وفاة شاب عثر على جثته داخل إحدى الشقق بمدينة سوهاج ملقاة على الأرض وغارقة فى دمائها ولا توجد آثار كسر للأبواب أو الشبابيك، بل أن كل محتويات الشقة والأموال على حالها دون نقصان الأمر الذى زاد من صعوبة فك لغز القضية.
ترجع الواقعة إلى بداية شهر مارس الماضى، عقب تلقى اللواء أحمد أبوالفتوح، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج بلاغا من مركز شرطة أخميم يفيد بالعثور على شاب جثة هامدة داخل إحدى الشقق السكنية، وبها عدة طعنات بأنحاء متفرقة بالجسم.
وعلى الفور وعقب تقنين الإجراءات تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، والعميد ماجد مؤمن، رئيس مباحث المديرية، والعميد أحمد الراوى، رئيس فرع بحث الشرق بالتعاون مع العميد منتصر عبدالنعيم، رئيس فرع الأمن العام، والعميد محمود حسن مفتش الفرع، والرائد على الصغير، رئيس مباحث مركز شرطة أخميم.
ونظراً لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية تتمثل فى التعدى تم وضع خطة بحث من أهم بنودها فحص علاقات وخلافات المجنى عليه والأماكن التى يتردد عليها، وفحص أصدقاء المجنى عليه والمترددين عليه بالشقة محل الواقعة، وفحص علاقات أهلية المجنى عليه وعما إذا كانت توجد خلافات قد ينتج عنها إرتكاب الواقعة، والفحص الجيد لمسرح الجريمة ومعاينة الآثار المادية المتخلفة عن الواقعة ورفع البصمات بمحل الحادث بالاستعانة بالمعمل الجنائى، وفحص المسجلين والمشتبه فيهم المعروف عنهم ارتكاب مثل تلك الجرائم، وتتبع الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، وتكثيف إجراءات تجنيد المصادر السرية للمساهمة فى كشف غموض الحادث.
ومن خلال التطبيق الجيد لبنود تلك الخطة توصلت تحريات فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "محمد. أ. ح"، 25 سنة، صاحب محل خضروات، ويقيم بمركز طما، وله محل إقامة آخر بالجيزة، حيث تبين من خلال تتبع المكالمات التى وردت على الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه تواجده ورصده بمحل إقامة المجنى عليه فى وقت معاصر لوقت ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات تم التنسيق وأمن الجيزة وتوجهت مأمورية برئاسة ضباط مباحث مركز أخميم وتم ضبط المتهم والذى تبين وجود إصابة بكف يده الأيمن، وبمناقشته أاقر بارتكاب الواقعة وأن ما به من إصابات نتيجة مقاومة المجنى عليه، وعلل ذلك لوجود خلافات مادية فيما بينهما لعدم رد المجنى عليه مبلغ مالى وقدره "1700" جنيه استدانها منه ورفض ردها، وهدده ببعض الصور الخاصة له سبق أن التقطها له على هاتفه، وأنه قام بالتخلص من جميع المتعلقات المتحصلة من المجنى عليه بالحرق وهى عدد "3" هواتف محمولة للتخلص من آثار الجريمة، وأرشد عن شريحة الهاتف المحمول خاصته التى استخدمها أثناء تواجده بمحل إقامة المجنى عليه، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه أربعة أيام احتياطياً والتجديد فى الميعاد القانونى وعرضه على الطب الشرعى لفحص ما به من إصابات والتحريات النهائية للواقعة.
موضوعات متعلقة
- قاتل صديقه بسوهاج: هددنى بـصور فاضحة تجمعنا ورفض رد 1700 جنيه