الأذان الموحد فكرة لم تخرج إلى النور إلا فى تصريحات المسئولين.. بدأت ببروتوكول يلزم إذاعة القاهرة بتوفير استوديو للبث.. والعربية للتصنيع بتوفير أجهزة استقبال وشبكات ربط لاسلكى بالمساجد

السبت، 30 أبريل 2016 11:22 ص
الأذان الموحد فكرة لم تخرج إلى النور إلا فى تصريحات المسئولين.. بدأت ببروتوكول يلزم إذاعة القاهرة بتوفير استوديو للبث.. والعربية للتصنيع بتوفير أجهزة استقبال وشبكات ربط لاسلكى بالمساجد مأذنة - ارشيفية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعيداً عن النشاذ وتدخل غير المتخصصين فى عمل المساجد لرفع الشعيرة احتراما لقدسية العمل بالمساجد.. تقف وزارة الأوقاف بين تصريحات سابقة ومتعددة بتطبيق الأذان الموحد، وبين واقع يخلو من تنفيذ ما أثارته ووعدت به على مدى حكومات متتالية.

أثارت وزارة الأوقاف، على مدى حكومات متتالية ومتعددة، وفى عهد وزراء عدة قيامها بتطبيق فكرة الأذان الموحد الذى لم ير النور حتى الآن، حيث أعلنت فى عهود وزرائها الدكتور محمود حمدى زقزوق، والدكتور طلعت عفيفى، والدكتور محمد مختار جمعة، الوزير الحالى، اعتزامها تطبيق فكرة الآذان الموحد بإطلاق الآذان الحى لمؤذن تابع لها، ومعتمد من قبلها برفع شعيرة الأذان من جهاز واحد وبثه عبر أجهزة لاسلكية فى جميع المساجد حسب خطة مرحلية تبدأ بالمساجد الكبرى فى القاهرة وأخرى مناظرة لها بالجيزة، مع تعميمه على جميع المساجد على مراحل.



من جانبه أكد جابر طايع، يوسف رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الفكرة جيدة والوزارة تسعى دائماً لخدمة المساجد وروادها ولا تتوقف عن ذلك إلا لضرورة أو مانع قوى يمنعها من ذلك، مع سعيها لتذليل العقبات والعودة لتنفيذ مشروعاتها الدعوية.

وأضاف رئيس القطاع الدينى، لـ"اليوم السابع" أن الوزارة بدأت فى تنفيذ وتطبيق نظام الأذان الموحد منذ فترة طويلة وعاودت دراسة وتطبيق الفكرة سعياً لتطبيق أعلى نسبة إنضباط بالمساجد وتوفير خدمة دينية جيدة، مضيفا أن سبب توقف مشروع الأذان الموحد سبب تقنى بحت وحينما تحين الفرصة سيجرى العمل عليه، حيث تحتاج الفكرة إلى بعض التقنيات والاحتياطات الفنية وتأمين الأجهزة.

من جانبه قال مصدر مطلع، إن فكرة الأذان الموحد تقوم على 3 جهات هى: وزارة الأوقاف، والهيئة العربية للتصنيع، وإذاعة القاهرة الكبرى، وذلك بموجب بروتوكول تعاون تم توقيعه خلال عهد الوزير الأسبق محمود حمدى زقزوق، وذلك لبث الآذان الموحد عبر جميع مساجد الجمهورية.

وأضاف المصدر، لـ"اليوم السابع" أن البروتوكول يلزم الجهات الثلاثة بالتعاون معا لخروج الفكرة إلى حيز التطبيق، حيث تقوم وزارة الأوقاف بتوفير مؤذنين معتمدين ومعينين لديها، وبموجب ذلك شكلت الوزارة لجنة لاختبار الأصوات الحسنة بموجب مسابقة علانية للجميع، ترأسها الشيخ محمد محمود الطبلاوى نقيب القراء، والشيخ أبو العينين شعيشع من كبار قراء مصر، وباشرت عملها بالفعل وتم اختيار عدد من المؤذنين.

كما تلتزم إذاعة القاهرة الكبرى حسب البروتوكول، باستقبال مؤذن الأوقاف المعتمد فى أحد استديوهاتها قبيل إقامة الشعيرة والصلوات الخمسة بـ10 دقائق، على أن يرفع الأذان المؤذن المناوب وتقوم الإذاعة ببثه داخليا وعبر موجات الأثير المشفرة فى أجهزة لاسلكية متصلة بالمساجد توفرها الهيئة العربية للتصنيع، وتستقبل كل صلاة مؤذن مناوب.

وتلتزم الهيئة العربية للتصنيع، بموجب البروتوكول الثلاثى بين الجهات الموقعة، بتوفير أجهزة لاسلكية تستقبل موجات الأثير الإذاعى المشفر والموجه إلى المساجد عبر قطع تستقبل البث بالمسجد عبر أطباق مستديرة أعلى أسطح المساجد، بصوت مؤذن الأوقاف وقادمة من استوديو إذاعة القاهرة الكبرى ليستقبله الجمهور داخل المسجد، ويتم بثه خارج المسجد عبر مكبرات الصوت ذات التحكم من داخل للمسجد، حيث حصلت الهيئة العربية للتصنيع على مبالغ مقابل الأجهزة من الأوقاف فى عهد زقزوق.

وقال المصدر، إن الوزارة بدأت فعلياً فى تطبيق الفكرة فى عهد "زقزوق" ثم عاودت إثارة القضية مجدداً أملا فى تطبيقه لولا توقف بعض أجهزة الاستقبال وفقدان شفرة البث لدى بعض الأجهزة، وحدوث أخطاب فنية وتقنية فى أماكن متعددة نتيجة أرتفع الكتل الخرسانية والعمائر، التى حالت دون تنفيذ الفكرة التى ما زالت تبحث فى طى التنفيذ خاصة لدى استحسان الفكرة فى بعض المساجد التى تمكنت من إذاعة البث التجريبى.

من جانبه أكد الشيخ صبرى عبادة مستشار مديريات الأوقاف، أن فكرة الأذان الموحد شهدت محاولات جادة من وزارة الأوقاف ودعم كبير، حيث حالت معوقات صعوبات دون تطبيقها تمثلت فى أعطال للأجهزة والشبكات، ما كان يدفع المصلين إلى أن يستمعو للأذان من إذاعة القرأن الكريم بالمخالفة للشرع أو رفع الأذان داخلياً وهو ما يتنافى مع الفكرة ويوقع البلبلة.

وأضاف مستشار المديريات، لـ"اليوم السابع" أن الشارع المصرى رفض الفكرة عند تطبيقها نتيجة للأخطاء، التى شابتها، حيث بذلت جهود ولم تلق قبولا، مقترحا قيام مؤذن تختاره الأوقاف بأداء الأذان مباشرة من خلال إذاعة القرآن الكريم واستقباله من خلال الراديو فى المساجد لتلافى مشاكل البث وتوافر الجوانب الشرعية بوجود مؤذن حى بحيث تزول المخالفات الشرعية.




موضوعات متعلقة...




الجمعيات الدعوية "رأس بلا أرجل" بعد اغلاق معاهدها.. مجلس الوزراء يطالب بتقنين عملها.. والأزهر والأوقاف والتضامن يمنعونها من بث مناهجها الفكرية دون تقنين.. والقطاع الدينى يدفع بـ19 بديل وسطى



تداعيات انتخابات صندوق"الزمالة" للعاملين بالأوقاف.. التيار الإصلاحى "الخاسر" يعتبرها أرضية وانطلاقة عمل ويطالب بالمكاشفة.. وقيادى دعوى يؤكد بطلان النتائج لعدم مراعاة حصص المديريات








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة