واطلع الوزير على إصدارات الاتحاد وطبيعة الأنشطة والفعاليات التى يقوم بها ودوره فى تنشيط الحراك الثقافى واستقطاب المبدعين لاسيما من جيل الشباب، فيما أكد الصايغ حرص الاتحاد على أن يكون مؤسسة ثقافية رائدة على كل المستويات بما فى ذلك تنشيط عملية رعاية الموهوبين، وجرى الحديث فى إمكانية التعاون بين وزارة التربية والاتحاد فى برامج عمل مشتركة من شأنها أن تجعل التربية فعل ثقافة، والثقافة فعل تربية.
ودار حوار حول اللغة العربية وبعض جوانب أزمتها، انطلاقاً من أن اللغة حامل للمعرفة، وبوجود أى خلل فى هذا الحامل فإن عملية بناء الإنسان معرفياً ستظل ناقصة، وتم الاتفاق على ضرورة مواصلة الحوار بين العاملين فى الشأن التربوى والمهتمين بالأدب والثقافة والفكر لتشخيص الحالة واقتراح حلول مناسبة لها.
وأكد الصايغ ووزير فى حوارهما ضرورة إسهام كتاب وأدباء الإمارات فى عملية تطوير التعليم فى مختلف مفاصلها وذلك من موقعهم كصانعى فعل ثقافى وشهود إحساس وضمير وانتماء، ما يعطى التعليم بعداً يتجاوز الإطار الفنى التقنى إلى عمق الفعل.
وأكد حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، على ضرورة تكوين شراكة حقيقية وعميقة مع وزارة التربية باعتبار أن الهدف واحد وهو بناء الإنسان فى سياق عملية النهوض الحضارى الشامل الذى تعيشه الإمارات.
كما تناول الحديث قضية الإعلام التربوى لمواكبة التطورات التى تعيشها الوزارة على مختلف الأصعدة، إضافة إلى دلالات الربط التعليم فى مختلف مراحله ليكون منظومة واحدة يتم التعامل معها ضمن رؤية متكاملة تمتد منذ مرحلة رياض الأطفال وتتواصل إلى مرحلة التعليم الجامعى.
ونقل عدد من الكتاب الحاضرين والعاملين فى الوقت نفسه فى حقل التربية إحساسهم بالحاجة إلى مزيد من المرونة عندما يتصل الأمر بدورهم الثقافى والإبداعي، وأبدى الوزير تفهمه لذلك، وحرصه على مراعاة هذه المسؤوليات التى يتحملها المبدع.
موضوعات متعلقة..
- "كزاخستان" تكرم حبيب الصايغ بمعرض أبو ظبى