لكن هذا الوضع اختلف فى الفترة الأخيرة، فحول عدد كبير من مشاهير وسياسيى مصر وجهة جنازاتهم لمسجد المشير طنطاوى بالتجمع الخامس، ليصبح اليوم بديلا هاما عن المسجد الأشهر القابع فى ميدان التحرير، وذلك منذ افتتاحه فى مارس الماضى.
مسجد المشير طنطاوى ضم عددا كبيرا من الجنازات للشخصيات المصرية الهامة المؤثرة محلياً وإقليميا ودولياً خلال الفترة الأخيرة، ومنها جنازة النائب العام الأسبق الشهيد هشام بركات، والجنازة العسكرية للدكتور بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كما استقبل جنازة البرلمانى الراحل سامح سيف اليزل، والفنان العالمى الراحل عمر الشريف، وعزاء الكاتب الكبير جمال غيطانى.
ظاهرة تحول مسجد المشير طنطاوى لقبلة لصفوة المجتمع كبديل عن مسجد عمر مكرم لفتت انتباه الكثيرين، والذين رجحوا أن سبب ابتعاد المشاهير عن إقامة العزاء فى مسجد عمر مكرم يرجع بسبب خصوصية مسجد المشير طنطاوى، حيث يمكنه أن يوفر حالة من الخصوصية لأهالى المتوفى فى حالة رغبتهم افة قصر العزاء على العائلة والأقارب والأصدقاء فقط، وآخرون ألمحوا لمساحة المسجد الكبيرة، كما يمكن اعتبار بعد مسجد المشير طنطاوى عن زحام وسط المدينة ميزة إضافية تضاف لمميزاته، كما أن مساحته اكبر بكثير من مساحة مسجد عمر مكرم، وتتيح استقبال أعداد أكبر من مسجد التحرير الشهير دون إثارة حالة من الدربكة والهرج.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن مسجد عمر مكرم لم يفقد رونقه تماماً، فما زالت بعض عائلات المشاهير يصرون على عقد الجنازات والعزاء فى المسجد، كجنازة الكاتب الصحفى الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، وجنازة الفنان الكبير نور الشريف، وعزاء الفنان الكبير ممدوح عبد العليم.
بلا شك دخل مسجد المشير طنطاوى بالتجمع الخامس فى قائمة المساجد على رأس وجهة وقبلة المشاهير فى اقامة الجنازات والعزاء للراحلين من الشخصيات الهامة و"أولاد الأكابر" من رجال الأعمال وأصحاب رأس المال، واستقباله بصورة دائمة للجنازات العسكرية لشهداء الواجب من أبناء القوات المسلحة، بل شهرته الآن تفوقت على تاريخ مسجد التحرير الأقدم والأشهر.
ويعد مسجد المشير طنطاوى حديث نسبياً ، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى افتتاحه يوم 9 مارس 2015 بالقرية الأولمبية للدفاع الجوى فى التجمع الخامس، بحضور الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة، وكبار القادة والضباط، والمشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق، فى إطار احتفالات القوات المسلحة غدا بيوم الشهيد والمحارب القديم، الذى يوافق التاسع من مارس كل عام.
فيما بنى مسجد عمر مكرم أثناء حكم الملكية، وكان وقتها اسم ميدان التحرير هو ميدان الإسماعيلية، وحمل المسجد سابقاً اسم الشيخ «محمد العبيط»، وهو أحد كبار علماء الأزهر، وحتى الآن لا يظل مقامه بداخله، أما قرار تسميته بعمر مكرم فكان بأمر من حكومة ثورة عام 1952.
موضوعات متعلقة..
- وصول جثمان سامح سيف اليزل لمسجد المشير طنطاوى لصلاة الجنازة
- السيسى يصل ساحة مسجد المشير طنطاوى لحضور الجنازة العسكرية لـ"بطرس غالى"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة