قال الإمام الأكبر إن ممارسات التنظيمات الإرهابية لا تمثل الإسلام لا من قريب ولا من بعيد، مضيفًا أن علماء الأزهر لم يتوقفوا منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر عن إدانة جميع أعمال العنف والإرهاب حول العالم، لأن الإسلام ينهى عن قتل الأبرياء ولم يأمر بالقتال إلا في حالة رد العدوان.
وأكد أن القرآن الكريم قرر أن العلاقة بين المسلم وغير المسلم هي علاقة سلام، وأن الله تعالى خلق الناس مختلفين، ولم يخلقهم على ملة واحدة أو مذهب واحد، وهذا الاختلاف مشيئة إلهية وسنة باقية في البشر إلى يوم الدين، كما قرر أنه لا إكراه في الدين، ودعا الناس إلى التعارف في إطار هذا الاختلاف والتنوع، موضحًا أن الإسلام ضد فكرة صراع الحضارات لأنها تتعارض مع مشيئة الله تعالى.
وأوضح الإمام الأكبر أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وضع ضوابط أخلاقية للحروب، حيث كان يأمر أصحابه ألا يقتلوا امرأة ولا صبيا، ولا شيخًا ولا راهبًا، وألا يهدموا بيتًا وألا يقتلوا حيوانًا، وألا يقطعوا شجرًا، وألا يحرقوا نخلًا، وذلك بخلاف ما تجره الحروب الحديثة، من دمار وقتل وتشريد للأبرياء، مؤكدًا أنه كان من الواجب أن تنفق الأموال التي أهدرت في هذه الحروب على الفقراء والتعليم والصحة للنهوض بشعوب البلدان التي دمرت بسببها.
من جانبهم أكد أعضاء الوفد أن زيارتهم للأزهر الشريف تأتي في إطار حرصهم على التعرف على رؤية الأزهر الشريف ومنهجه إزاء الأعمال الإجرامية للتنظيمات الإرهابية، مشيدين بجهود الأزهر في مواجهته الفكرية لهذه التنظيمات، وبجولات فضيلة الإمام الأكبر حول العالم، وخاصة زيارته الأخيرة إلى ألمانيا التي نالت اهتمامًا دوليا واسعا، لافتين إلى إن صوته هو أكبر الأصوات في الشرق الأوسط.
موضوعات متعلقة
شيخ الأزهر يشيد بجهود السفير الكويتى خلال فترة عمله بالقاهرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة