وقال رسلان فى كلمة ألقاها على النواب داخل الحافلة التى تقل الوفد، أن منطقة الحزام الأخضر تبدأ من قرية بهيج بمدينة برج العرب وتنتهى فى مدينة الحمام، لافتا إلى أنه عام 1984 حددت سعر الفدان بـ4000 جنيه لتقنين الأوضاع على أن يتكلف المواطن 400 جنيه بنسبة 10% من سعر الفدان، بعدها بعام تم رفعها إلى 8000 للفدان وبعدها بعام ارتفعت إلى 18 ألف جنيه للفدان الواحد.
وأضاف رسلان: "كلنا نعلم ظروف الدولة الاقتصادية ونساندها فى الحصول على حقها من تلك الأراضى، لكن بشكل عادل، وطلبنا من وزير الإسكان منذ 10 أيام فتح الباب لتقنين أوضاع أهالى المنطقة وقال أنه سيفتح باب تقنين الأوضاع لمدة 3 شهور وبعدها سينفذ الإزالة على كل من لم يقنن أوضاعه ونحاول فتحها لمدة 6 أشهر، يجب أن تستفيد الدولة ويستقر المواطن، ومينفعش أشيل مواطن بيزرع ومستقر علشان أعمل فرع تانى لنادى سموحة، ومينفعش اشرد مواطن علشان مواطن تانى ييجى يعد فى حمام السباحة ساعة أو نص ساعة".
ومن ناحيته قال النائب أحمد الشريف، عضو الهيئة البرلمانية لحزب النور أن أعضاء الوفد تحملوا مشقة ومعاناة السفر لتلبية احتياجات الوطن والمواطن، قائلا: "هذا موقف يسجل فى جبين التاريخ اسمعوهم واحتضنوهم، وألتمس العذر لكل من تغيب"، لافتا إلى أن بعض النواب ومنهم النائب رزق ضيف الله طلبوا عدم الاستماع لرئيس جهاز مدينة برج العرب خلال الزيارة والاكتفاء بالاستماع للأهالى، موضحا أنه يفضل أن يطلع الوفد على كل وجهات النظر حتى يتمكن من الحكم على الأمر، قائلا: "نحن لن ننصر طرف على طرف".
وحذر نائب حزب النور من الاستمرار فى تجاهل المواطنين واستفزازهم والانتقاص من حقوقهم بل وسلبها أحيانا، مشددا على أن الإرهاب لا يأتى فقط من الفكر التكفيرى العفن، إنما يأتى أيضا من استفزاز المواطن والاعتداء على حقوقه، لافتا إلى أن هناك منازل أزيلت وتم إلقاء القبض على عدد من الأهالى.
وأشار النائب أحمد الشريف إلى أن منطقة الحزام الأخضر يسكنها 3000 أسرة تضم 20 قبيلة، وأن المجتمع يغلب عليه الطابع القبلى ويقوم على زراعة التين وأنه ظل فى خرائط المدينة حتى عام 2014، لافتا إلى أن الحكومة تشن محاولات متكررة لإخراج الأهالى من منازلهم ومزارعهم بحجة تحويلها إلى مدينة عالمية.
وأضاف أن المنطقة كلها زراعات ومنازل وأن هناك بعض المواطنين لديهم حجج تملك منذ الثلاثينات ويعيشون فى المنطقة دون مرافق نظرا لعدم تقنين أوضاعهم وراضيين ومستقرين، قائلا: "أى فرد فى مصر يسعى لتقنين اوضاعه، وعندما قابلوا وزير الإسكان الأسبق إبراهيم سليمان وعرض عليهم تقنين أوضاعهم بسعر 8000 جنيه للفدان واعترضوا منحهم هدية وأعلنها بـ18 ألف جنيه".
كما أوضح الشريف أن هناك من الأهالى من قننوا أوضاعهم وهناك من طلب ولم يتم الاستجابة له وهناك من لم يفعل إما لأنه لم يرى جدية من الحكومة تجاه من قنن أوضاعه وتطالبه بالرحيل، قائلا: "نحن كنواب لن نضيع حق الدولة أو المواطن، لكن عندما التقيت العميد أحمد الدسوقى رئيس جهاز مدينة برج العرب بعدما علمت أنهم حددوا سعر 300 ألف جنيه للوحدة السكنية داخل المنطقة وأن يتنازل المواطن عن شقته بسعرها القديم قلت له هذه سرقة مقننة".
وأوضح الشريف أنه خلال لقاءه رئيس جهاز مدينة برج العرب اقترح إنشاء سور خرسانى عازل بين المدينة الجديدة ومنطقة الحزام الأخضر، مضيفا أن أزمة تقنين الأراضى هى أزمة مصر كلها لأن القوانين والتشريعات حائل أمام ذلك، مضيفا: "قلت لرئيس جهاز مدينة برج العرب الناس مش محتاجين حديقة حيوانات الناس هنا عايشين فى وسط الحيوانات".
ومن ناحيته قال النائب الوفدى أحمد السجينى، إن الواقع يقول أن هناك نمو سكانى متزايد فى محافظة الإسكندرية وأن هناك عقارات مخالفة تصل إلى 20 دور داخل الإسكندرية واكتظاظ سكانى، قائلا: "ونحن نطالب بتخطيط عمرانى، لكن لا نريد تصدير أزمات مع المواطنين مصر بها ما يكفى من الازمات ولان الدولة متاخرة والمواطن يسبقها بخطوات فى إيجاد السكن البديل فتأتى على هؤلاء المواطنين"، موضحا أن هدف الوفد هو توطين هؤلاء وإرسال رسالة استقرار لهم وتيسير الإجراءات المالية ودعم الدولة فى انشاء مدينة متكاملة.
موضوعات متعلقة..
- السيد الشريف يترأس وفد "النواب" المشكل لبحث مشكلة أهالى الحزام الأخضر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة