الرئيس السابق للمعهد القومى للبحوث الفلكية: دراسات أجنبية ومحلية لطبيعة تربة العاصمة الإدارية الجديدة.. أبو العلا أمين لـ"اليوم السابع: لدينا 77 محطة لقياس الزلازل.. ونهاية العالم ليس بكثرة الزلازل

الأربعاء، 06 أبريل 2016 10:00 م
الرئيس السابق للمعهد القومى للبحوث الفلكية: دراسات أجنبية ومحلية لطبيعة تربة العاصمة الإدارية الجديدة.. أبو العلا أمين لـ"اليوم السابع: لدينا 77 محطة لقياس الزلازل.. ونهاية العالم ليس بكثرة الزلازل الدكتور أبو العلا أمين مع محرر اليوم السابع
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أبو العلا أمين، أستاذ الزلازل، والرئيس السابق للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن بناء "سد النهضة" يتسبب فى تعجيل حدوث الزلازل، نظراً لأن موقع بناء سد النهضة الأثيوبى هو نشط زلزالياً، وبناؤه فى هذا الموقع يتسبب فى تعجيل حدوثه.

وقال الدكتور أبو العلا أمين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن أثيوبيا استعانت فى بناء السد بخبراء أجانب، لذلك هم يقدرون قوة تحمل سد النهضة للزلازل، والتى تقدر فى هذه المنطقة بنحو 6 أو 6.5 درجة بمقياس ريختر، وهو لا يمثل خطورة على انهيار السد فى الوقت الحالى، وعلق قائلاً: "إحنا شعب محفوظ وغلبان وربنا هو اللى بيحمينا"، مشيراً إلى أنه فى حالة انهيار السد الأثيوبى، سيتضرر منه بشكل أكبر الشعب الأثيوبى ثم السودان وأخيراً مصر.

وحول مخاطر الزلازل على السد العالى، أضاف أستاذ الزلازل، والرئيس السابق للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلازل التى تقع فى منطقة السد العالى بمحافظة أسوان لا تمثل خطورة عليه، وذلك لأن الخبراء الروس الذين بنو السد العالى فى ستينيات القرن الماضى صمموا جسم السد ليتحمل أقصى زلزال بقوة 8 درجات بمقياس ريختر، وهو من المستحيل حدوثه فى هذه المنطقة الجنوبية لمصر.

وأشار الدكتور أبو العلا، إلى أن مصر تمتلك شبكة تتكون من 77 محطة تغطى جميع محافظات جمهورية مصر العربية، من بينها السد العالى، والذى يوجد عليه محطات زلازل ومحطات مقياس لقوة تسارع الزلزال، وهى قياس العجلة الأرضية، التى قد تتسبب فى دمار الأبنية، وهذه الأجهزة موجودة فى مصر بعد وقوع زلزال 12 نوفمبر عام 1981.

وأوضح "أمين"، بأنه سيتم إنشاء أول خريطة زلزالية للقارة الإفريقية بالكامل، وذلك باستخدام بيانات جميع الدول الإفريقية من خلال حساب المفوضية الإفريقية للخطر الزلزالى للقارة الإفريقية من الشمال والجنوب، لافتاً إلى أن الهدف من إنشاء الخريطة الإفريقية للقارة الإفريقية هو حساب تأثيرها على الأنشطة الحياتية، ودراسة محاولة استنباط طرق جديدة للحد من أخطار الزلازل فى المستقبل.

وحول العاصمة الإدارية الجديدة فى مصر، قال الرئيس السابق للمعهد القومى للبحوث الفلكية، "أجريت العديد من الدراسات على طبيعة التربة لأرض العاصمة الإدارية الجديدة، وحساب مدى تأثير الزلازل عليها، وأيضاً تقدير كميات المياه الجوفية الموجودة أسفلها"، مشيراً إلى أن هناك شركات أجنبية ومصرية اشتركت فى هذه الدراسات، مع إنشاء مرصد القطامية الفلكى الذى يقع وسط العاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار إلى أن مشكلة مصر تكمن فى تركيز 95% من نسبة السكان على وادى النيل والدلتا، وهو ما يجعل مصر تعادل الدول الأخرى فى أخطار الزلازل، بالرغم من أن النشاط الزلزالى فى مصر من النوع المتوسط وليس العال، موضحاً أن سبب ذلك يرجع إلى تركيز نسبة السكان فى مصر على وادى النيل والدلتا والتى تعد من المناطق ذات الجيولوجيا السطحية للتربة الطينية الهشة، وتتسبب فى تكبير مجموعة الزلازل فى مصر من 5 إلى 6 مرات أثناء حدوث الزلازل، وكان أبرز الأمثلة ما حدث فى 12 أكتوبر عام 1992 ، بعد أن شهدت مصر زلزالاً بقوة 5.6 بمقياس ريختر، إلا أنه خلف دماراً بالغاً تسبب فى موت ألف شخصاً وخسائر مادية وصلت إلى نحو 50 مليون دولار.

وتابع، بأن منطقة خليج العقبة بالبحر الأحمر، تمثل منطقة زلازل عملاقة ضمن أحزمة الزلازل الـ6 على مستوى العالم، وتسمى هذه المنطقة بـ"حزام شرق أفريقيا" وتمتد من تركيا شمالاً وحتى موزنبيق جنوباً، وشهدت هذه المنطقة أكبر زلزال حدث فى تاريخ مصر يوم 22 نوفمبر عام 1995 بقوة 7.1 على مقياس ريختر، مضيفاً بأن منطقة جنوب شرق البحر المتوسط تسجل فيها الشبكة القومية للزلازل يومياً حوالى من اثنين إلى أربعة زلازل، ولكنها متوسطة وغير محسوسة للمواطنين، نظراً لبعدها فى المسافة، كما تشهد منطقة أبو دباب فى الصحراء الشرقية من 500 إلى 1000 زلزال يومياً، بجانب مناطق جنوب غرب القاهرة والتى حدث فيها زلزال عام 1992، ومنطقة شمال شرق القاهرة "بلبيس وأبو حماد والخانكة وأبو زعبل"، ومناطق الجلف الكبير فى الصحراء الغربية، وفلق كلابشة بأسوان.

وعن الحديث حول اقتراب نهاية العالم بسبب كثرة الزلازل، أكد الدكتور أبو العلا أمين أن علمياً لم يثبت صحة هذه الشائعات، وأن كثرة الزلازل تحدث نتيجة حدوث البراكين أو ضعف القشرة الأرضية أو عدم استقرار سلاسل قيعان المحيطات، أو لأسباب بشرية منها السحب المفرط للسوائل الموجودة فى باطن الأرض، والأنشطة أو التفجيرات النووية وغيرها، وتابع قائلاً: "نحن شعب يؤمن بنهاية العالم بعد ظهور علامات الساعة الكبرى، وإحنا ماشوفناش علامة كبرى ظهرت حتى اليوم".


اخبار متعلقة:


- السيسى يلتقى وزير الإسكان ورئيس الهيئة الهندسية لبحث تطورات العاصمة الجديدة










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة