وتشمل الإجراءات الوقائية أيضًا تحصين الحيوانات دوريًا بلقاح الحمى القلاعية "ثلاثى العترة الزيتى" والتحصين حلقيًا فى نطاق بؤرة الإصابة قى دائرة نصف قطرها 10 كم، بالإضافة إلى قياس المستويات المناعية للحيوانات بعد التحصين على فترات مختلفة، وذلك من خلال برنامج الدراسات الحقلية وبرامج التقصى السيرولوجى النشط لسحب عينات الدم.
وأكد تقرير الخدمات البيطرية، أن هناك خطة طوارئ مستمرة للتحكم والسيطرة على مرض الحمى القلاعية فى حالة ظهور عترة جديدة، طبقًا لبرنامج السيطرة التابع للـOIE، وتكثيف مأموريات متابعة إجراءات الأمان الحيوى داخل المزارع لتسهيل تصدير المنتجات الحيوانية، بالإضافة إلى حصر حالات الاشتباه والبؤر المرضية، وتشكيل لجان مشتركة من الهيئة ومعهد بحوث صحة الحيوان لمعاينة الحالات المرضية، وسحب العينات اللازمة، إرسال العينات الى المعامل الدولية للتأكيد على النتائج الواردة من معهد بحوث صحة الحيوان.
وقال الدكتور خالد مرسى مدير عام إدارة الطب الوقائى بالهيئة، إن آخر تقرير بشأن ظهور مرض الحمى القلاعية يوضح السيطرة على 31 بؤرة ايجابية بـ10 محافظات.
وأكد مرسى، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الإجراءات الوقائية تشمل برامج توعية للمربين من خلال ندوات إرشادية تنظمها الإدارة العامة للخدمات والإرشاد بكيفية الحفاظ على الحيوانات من الإصابة بمرض الحمى القلاعية، وتوصيات للمربين بتحصين الماشية دوريا، والإبلاغ عن الحيوانات المصابة بأسرع وقت ممكن، وتوعية المربين بعدم اختلاط الحيوانات المصابة بالسليمة حتى تُنْقَل العدوى، وإضافة بيكربونات صوديوم إلى مياه الشرب، وتكثيف الرعاية الكاملة للحيوان المصاب.
فيما كشف تقرير الهيئة، أن مرض الحمى القلاعية تصل نسبة نفوق الحيوانات الكبيرة المصابة به إلى 2% وخطورتها أنها تصيب الأعمار الصغيرة وحديثى الولادة، ما يشكل خطورة على مستقبل الثروة الحيوانية، حيث يؤدى إلى انخفاض إنتاج اللبن بنسبة تصل إلى 40% وينخفض إنتاج اللحوم بنسبة قد تصل إلى 30% كما يؤثر على ضعف خصوبة الحيوان.
وتابع، أن مرض الحمى القلاعية فيروسى معدى شديد الوبائية، ينتقل عن طريق الهواء 60 كم على الأرض و300 كم فوق الماء، يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف، وله سبع عترات AOC، SAT1، SAT2، SAT3، ASIA1.
وأشار إلى أن فترة حضانة المرض من 3 إلى 8 أيام، ومعدل الإصابة يصل إلى 100% ومعدل النفوق 80% فى العجول حديثة الولادة و2% فى الحيوانات الكبيرة، والمطهرات التى تستعمل للقضاء على الفيروس، هى كربونات الصوديوم 4% أو فورمالين 2%.
وأكد التقرير، أن أعراض المرض ارتفاع درجة الحرارة وما يتبعه من خمول وفقدان شهية وجفاف المخطم، وتوقف عمل الكرش، ونقص أو توقف فى إنتاج الحليب، وإجهاض للإناث العشار، وإفراز اللعاب بكمية كبيرة، وتقرحات بدرجات مختلفة على اللثة واللسان والغشاء المخاطى المبطن للفم، وظهور فقاعات وتقرحات على الضرع مثل الموجودة بالفم فى حيوانات الحليب، وظهور التهابات بين الأظلاف وعند اتصال الأظلاف بالقدم، ما يؤدى إلى عرج للحيوان وحدوث حالات نفوق للحيوانات الرضيعة.
موضوعات متعلقة..
- "الزراعة": 13 مزرعة دواجن خالية من أنفلونزا الطيور ومسموح بتصدير منتجاتها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة