أستحلفك يا امرأة
إن كنت حقاً
من جنس النساء
بكل صنوف العشق
لا تكونى حمقاء
بجهد النصح الصادق
بنبل الرجل الواثق
ما بين أمل
ونصح
ورجاء
نحى نحيبك جانباً
فما تلاشى شاطئ بلطم الماء
وما عاد صخر بنحيب الخنساء
أتعرفين يا امرأة
آفة الحُمق وأس البلاء؟
تمنى التعاسة لآدم
والتيه والشقاء
كفاك حرثاً فى البحر
ما هكذا أنت التى تمنيتها
وحلمت بها ذات مساء
تمنيتك وجهاً نقياً
بدون طلاء
فما عادت دموعك تستثيرنى
وما عدت أبارز طواحين الهواء
*******
أستحلفك يا امرأة
لا تتقمصى دور مى
فلست بجبران
فلن أحنو على زهرة
شوكها أدمى يدى
تبكين ..
تصرخين
تتبعثرين حروفاً
يرتد صدى صوتك إلى
من أشعل ناراً يطفئها
تتحسفين ..
تلقين اللوم على
تستعطفيننى
تستجديننى
أن أمد لك يدى
لن يجدى البحث
عن حرف ..
عن نظرة عطف
وحروفك !!
وحروبك تُغـنى عن الوصف
تترنحين بين سطورى
الآن قد جاء دورى
لقمع البوح على شفتى
لبتر الجرح الغائر
والجرح يبرأ بالكى
يمضى العمر ..
يتســـــــرب
كتسرب الماء من بين يدى
أنا وأنت نقيضان فى كل شىء
متباعدان فى كل شىء
العشق ليس أوراقا ودفاترا
وشعرا متناثرا
على مرافىء ألفَى
مللت الوعود ..
زرعت الورود
فما حصدت سوى الشوك
وزهور حنظلك تمتد إلى
أتذكر غادة السمان
وغسان
وقيس وليلى
وجميل بثينة ..
أتذكر مى
لسنا شيئا من ذلك
أنت خطيئتى
وشهيق لَوَثَ رئتى
ألفظك كما أنفث الدخان
كما الزفير
ولن يوخزنى ضمير
فأنا لست بجبران
وأنت .. لست بمى
صورة أرشيفية