ووفقا لصحيفة الرياض السعودية قال الدكتور عبدالرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية، بالنسبة لنا كرجال أعمال سعوديين دوما نرى فى الزيارات الخارجية على شاكلة زيارة خادم الحرمين إلى مصر الشقيقة أو غيرها من الدول، فرصة لتسليط الضوء وزيادة الاهتمام بالعمل التجارى المشترك فجميع الأبواب تفتح فى ظل تواجده وتأخذ المباحثات والاجتماعات المشتركة جدية أكثر، وذلك من الجانبين ومع أن الكثير من العوائق التى كانت موجودة فى السابق، قد تم تجاوزها وحلها بفضل توجيهات الملك سلمان فى زياراته السابقة وكذلك العمل الدؤوب من قبل المسئولين الحكوميين، وعلى رأسهم وزير التجارة والسفيرالسعودى بمصر، ومجلس الأعمال المشترك الذى يرأسه صالح كامل واللجان المشتركة، الا أننا نرى اهتماما متواصلا من الجانب المصرى.
وأشار الزامل إلى أهمية مصر بالنسبة للمستثمر السعودى، مبينا بأنها البلد الثانى المفضل لعمل السعوديين الذين يعتبرون خبراء فى السوق المصرى بواقع استثمارات تجاوز 5 مليارات دولار أى ما يعادل حوالى 20 مليار ريال، مبينا أن تلك الأرقام مؤهلة بشكل كبير للارتفاع فى ظل توجيهات خادم الحرمين والذى تمنى فى زيارة سابقة أن تصل تلك الاستثمارات دون الإعانات إلى 30 مليار ريال ما يعادل 8 مليار دولار وجميع الأعمال التجارية الناجحة فى المملكة تجد المبادرين من المستثمرين السعوديين الذين ينقلونها إلى مصر سواء فى مجالات البتروكيميائية أو المجمعات التجارية أو غيرها من الأنشطة الصناعية والتجارية، ونحن نعتبر الدولة العربية الأكثر استثمارا فى مصر بواقع يصل إلى 27% من مجمل الاستثمارات العربية فى مصر.
وقال رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية، نحن كرجال أعمال سنسعى فى زيارتنا هذه إلى مناقشة بعض الأمور المهمة والتى مازالت تتطلب المزيد من العمل والحلول وفى مقدمتها تسهيل تحويل الأموال من مصر إلى المملكة، إضافة إلى مشكلة نقص الدولار فى السوق المصرية وزيادة الرسوم الجمركية على المنتجات البتروكيميائية السعودية لمصر، وفى حل تلك المشاكل بلا شك فائدة كبيرة للطرفين ولمزيد من تدفق الاستثمارات السعودية إلى مصر.
بدوره أكد الدكتور سليمان العييرى، رئيس اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف التجارية السعودية، بأن جميع تجار المملكة ورجال الأعمال فيها ينظرون إلى الزيارات الخارجية التى يقوم بها الملك سلمان كفرص تفتح أمامهم مزيدا من أبواب العمل، مشيرا إلى استعداد الجميع وجهوزيتهم للإنخراط فى أى عمل ينتج عن الزيارة الميمونة لمصر الشقيقة.
وقال العييرى نحن فى المملكة تعودنا على الثقة فى قيادتنا الرشيدة وحرصها على المصلحة العامة للجميع والمتابع لزيارات وأعمال الملك سلمان حفظه الله سيجد المصداقية والحكمة التى أهلته للقيادة ليس للأمة العربية فقط، ولكن للعالم الإسلامى وزيارته لمصر ستفتح العمل المشترك بيننا وبين أشقائنا هناك مزيدا من الأبواب والتسهيلات.
من جهته قال عضو مجلس إدارة مصرف الراجحى والرئيس السابق لشركة الكهرباء السعودية المهندس على البراك، بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تأتى لتزيد فى رصيد العلاقات المتينة بين البلدين، ولتؤكد على حسن سير العمل فى كثير من أمور التعاون المشترك والتى منها على سبيل المثال مشروع الربط الكهربائى بين البلدين وهو مشروع قطع شوطا كبيرا فى طريقه ومثل هذه الزيارات والمبادرات فى العادة تتوج بمزيد من الاتفاقات الجديدة ونأمل بأن تكون مثل سابقتها فى النجاح وفى خلق المزيد من الفرص للقطاعين الخاصين بين البلدين الشقيقين.
يذكر أن حجم التبادل التجارى بين المملكة ومصر لعام 2015 بلغ 23806 ملايين ريال، فيما بلغت صادرات المملكة لنفس العام 15197 مليون ريال، والواردات 8609 ملايين ريال، ويميل الميزان التجارى لصالح المملكة بفارق 6588 مليون ريال وتؤكد تقارير صدرت مؤخرا بأن النشاط السياحى يستحوذ على حوالى 16.4% من إجمالى المساهمات السعودية فى مصر بقيمة 938 مليون دولار فى 258 شركة، ثم قطاع التمويل بنحو 12.4% بقيمة 58، 713 مليون دولار فى 118 شركة.
مؤكدا أن نشاط الخدمات يستحوذ على 8، 8% من إجمالى المساهمات السعودية فى مصر بقيمة 20، 505 ملايين دولار فى 877 شركة، تلاه قطاع الزراعة بنحو 6، 8% بقيمة 51،490 مليون دولار فى 340 شركة، وبلغ إجمالى مساهمات السعودية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر نحو 1.2% وقيمة الاستثمارات المصرية فى المملكة العربية السعودية حوالى 1.1 مليار دولار أمريكى بما يعادل نسبة 26.2% من إجمالى رأسمال 1043 مشروعا من بينها 262 مشروعا صناعيا وحوالى 781 مشروعا غير صناعى.
موضوعات متعلقة
- أكاديميون وسياسيون سعوديون: زيارة العاهل السعودى للقاهرة محطة فى قطار التواصل المستمر بين البلدين.. ويؤكدون: الأوضاع السياسية المضطربة فى العراق واليمن وسوريا وليبيا ضمن اهتمامات قمة السيسى وسلمان
