خادم الحرمين يبدأ اليوم زيارة تاريخية لمصر.. مسئول سعودى: دليل قوى على دعم الرياض للقاهرة.. والرئيس السيسى والملك سلمان يناقشان وسائل إعادة ترتيب أوراق المنطقة وحماية الأمن القومى العربى

الخميس، 07 أبريل 2016 09:59 ص
خادم الحرمين يبدأ اليوم زيارة تاريخية لمصر.. مسئول سعودى: دليل قوى على دعم الرياض للقاهرة.. والرئيس السيسى والملك سلمان يناقشان وسائل إعادة ترتيب أوراق المنطقة وحماية الأمن القومى العربى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر اليوم فى زيارة تاريخية للقاهرة وذلك تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وتأتى الزيارة فى إطار العلاقات الثنائية المشتركة والمتميزة بين القاهرة والرياض.

قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سيبدأ زيارته إلى بلده الثانى مصر ضيفا عزيزا عليها، مؤكدا على أن مصر لن تنسى للملك سلمان بن عبد العزيز مواقفه المقدرة والمشرفة إزاء مصر وشعبها.

وأضاف السفير علاء يوسف فى بيان صحفى، الأربعاء، أن الزيارة المرتقبة للعاهل السعودى تشهد ترحيبا كبيرا من جانب مصر قيادة وحكومة وشعبا، لاسيما وأنها تعكس خصوصية العلاقات المصرية السعودية وما يجمع بين الشعبين الشقيقين من روابط تاريخية وثقافية راسخة وتاريخ مشترك ومصير واحد.

من جانبه قال عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى السعودى الدكتور زهير الحارثى، أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر تشكل زيارة تاريخية وتعزز رسالة دعم ومساندة وانحياز من المملكة لمصر، مشيرا إلى أن الزيارة تلطف خصوصية العلاقة بين القاهرة والرياض ورد صريح على كل الطروحات بما يتعلق بطبيعة العلاقات ومن يحاولون الاصطياد فى الماء العكر تحت أى ذريعة.

وأكد عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى السعودى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، مساء الأربعاء، أن العلاقات المصرية السعودية جذورها فى أعماق التاريخ وأمن مصر والمملكة يمس الأمن القومى العربى، موضحا أن زيارة خادم الحرمين الشريفين ترسل رسائل لدول إقليمية فى المنطقة وأن مصر تبقى ملتزمة بهويتها وعروبتها والدليل أن مصر عضو فى التحالف العربى والتحالف العسكرى الإسلامى.

وأشار إلى أن ما يجمع البلدين أكثر من نقاط الاختلاف ومصر تقدر مكانة المملكة العربية السعودية والرياض تقف مع القاهرة سياسيا وماديا لتعود مصر لدورها الطبيعى، وتابع بالقول: نراهن على حكمة الملك سلمان والرئيس السيسى فى ترتيب الأولويات لما يحمى الأمن القومى العربى ويواجه ويدافع عن القضايا العربية.

وأوضح أن الملفات الإقليمية ستطرح على الطاولة وأن الرئيس السيسى وخادم الحرمين سيصلا لرؤية تعيد ترتيب الأوراق فى المنطقة بما يحمى الأمن القومى العربى ويدفع لحلحلة الملفات، ووجود خادم الحرمين فى القاهرة سيؤدى لانفراجة فى الملفات الإقليمية لأن مصر والسعودية هما الركيزة الرئيسية للتضامن العربى المشترك، مؤكدا أن السعودية تشعر أن هناك محاولات لتشويه الدور المصرى فى القضية الفلسطينية ومحاولات لسحب البساط من القاهرة من قبل أطراف آخرى والمملكة لا تقبل هذا وتؤكد أن القاهرة دورها رئيسى وتاريخى ويعزز حضور الدبلوماسية المصرية فى جهود مصر ودورها فى تعزيز المصالحة الفلسطينية.

وشدد على أن التحالف المصرى السعودى ضرورة استراتيجية لاستقرار المنطقة وسيتم توقيع 14 اتفاقية بين البلدين وهذا ليس للاستهلاك الإعلامى وإنما يترجم حيوية العلاقة ويعبر عن الإرادة السياسية لقادة البلدين ويعكس حجم التعاون الكبير بين الرياض والقاهرة، مشيرا إلى أن المحور السعودى المصرى سيعود لقيادة الأمة العربية بدليل وجود الإرادة السياسية التى تؤكد على الارتقاء بهذه العلاقة.


ودعا الحارثى لشراكة فعلية وتكامل فى العلاقات بين مصر والسعودية لارتباطات بين الشعبين والحكومتين، مشيرا إلى أن هناك دور كبير على السعودية ومصر يستوجب النهوض به لمصالح الأمة العربية، موضحا أن القوة العربية المشتركة والتحالف العسكرى الإسلامى أدوات لمواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار، مشددا على ضرورة تفعيل حقيقى على الأرض وضرورة وجود آلية تفعل هذا الأمر، مؤكدا أن الرئيس السيسى وخادم الحرمين سيتحدثون فى هذا الأمر وضرورة أن يكون هناك فعالية للتحالف ومرجعيته القانونية والتشريعية وهى مسألة لا تتعلق بتهميش فكرة بقدر أهمية وجود منظومة عسكرية لمواجهة التطرف والإرهاب الذى بات يهدد دول المنطقة.

وأوضح أن الأزهر الشريف سيكون له دور هام مع هيئة كبار العلماء عليهم دور كبير فى مواجهة الفكر المتطرف، مؤكدا أن المملكة ومصر تلعبا دورا مهما فى التوازنات فى المنطقة، فالتحالف المشترك ضرورة استراتيجية لمواجهة القضايا العربية ومواجهة المشاريع التى تحاك للمنطقة ومنها المشروع الإيرانى الذى يهدد المنطقة وهو ما يتطلب وقوف القاهرة والرياض جنبا إلى جنب لمنع التدخل فى شئون الدول العربية.

وأكد أنه فى حال وجود تفاهمات سعودية مصرية حول هذا الملف يمكننا القول أن الأمة العربية أمام مرحلة جديدة ببناء تكتل عربى حقيقى وتضامن عربى لمواجهة الأخطار والتحديات، متمنيا أن يتبلور ليكون رافعة ويكون فى مواجهة هذه المخاطر والمشروع الإسرائيلى الأمريكى أو المشروع التركى أو الإيرانى لأن العرب يجب أن يعتمدوا على أنفسهم ويؤكدون عدم اعتمادهم على الآخر وقادرون سياسيا وعسكريا فى الدفاع عن أنفسهم.

من جانبه أكد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، الدكتور أنور عشقى، أنه من ضمن برنامج الملك سلمان زيارة الأزهر الشريف والتعاون بين المملكة والأزهر الشريف الذى له دلالة مهمة، لأن أكثر من 160 دولة ترسل أبنائهم للدراسة، موضحا أن جماعة الأزهر الشريف أهل دعوة والمملكة أهل عقيدة، مؤكدا أن المؤسستين فى حالة تضامن وهو ما سيساعد على توحيد صفوف المسلمين معا، وضحد شبهات الإرهاب ويساعد على إفساد ومواجهة مشاريع الصراع الطائفى، وأن الزيارة مرسومة بفكر استراتيجى جيد حيث تشمل جوانب اقتصادية وعسكرية وأمنية وسياسية، مشيرا إلى أن الملك سلمان أكبر مفكر استراتيجى مر على المملكة وأن أكثر شخص متلقى دراسات استراتيجية فى زعماء العالم العربى هو الرئيس عبد الفتاح السيسى لأنه كان درس فى أعلى المدارس العلمية العسكرية فى أمريكا، وأننا أمام قائدين واعيين بمسائل الأمة والجانب ويستطيعان من خلاله السعى لتحقيق الأمن القومى العربى.


وأوضح أنور عشقى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، مساء الأربعاء، أنه عقب قيام ثورة 30 يونيو وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فيما بعد رئيسا للجمهورية طرح الهدف الاستراتيجى الأعلى وهو الأمن القومى العربى وهو مالم يفكر فيه أحد من زعماء العرب فى الماضى، مؤكدا أن هدفنا استراتيجيا أعلى للأمة العربية تم خلال اجتماع الملك عبد الله بمجلس الأمن الوطنى السعودى حيث أكد أن هدف المملكة هو الاستراتيجية الأعلى المتمثلة فى الأمن القومى العربى، مشيرا لحدوث توافق بين البلدين وأن الملك سلمان من هذا المنطلق قام بعملية عاصفة الحزم وجمع التحالف العسكرى الإسلامى وحدثت مناورة رعد الشمال تلاها اجتماع رؤوساء الأركان فى السعودية، مشيرا إلى أن الأمة العربية لأول مرة تحدد النجم القطبى الذى يدلها على الطريق الصحيح.

وأكد أن أهم ملف مطروح على طاولة الملك سلمان والرئيس السيسى هو الإرهاب والأيادى التى تعمل على زعزعة الاستقرار فى الشرق الاوسط، وضرورة وقف إسرائيل عن ممارستها ضد الفلسطينيين والضغط عليها كى ترضخ للمبادرة العربية لأنها مبنية على قرارات مجلس الأمن.



موضوعات متعلقة..


- رئاسة الجمهورية: الملك سلمان يصل غدا ضيفا عزيزا على مصر.. والتعاون الاقتصادى بين البلدين أبرز نقاط مباحثات السيسى والعاهل السعودى.. وعلاء يوسف: العلاقات المصرية السعودية درع لحماية المصالح العربية







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة