وقال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن اهتمام المؤسسات والهيئات الصحية فى العالم بداء السكر خلال الاحتفال بيوم الصحة العالمى هذا العام جاء نتيجة تزايد عدد المصابين به بصورة ملحوظة، حيث أشارت التقديرات فى 2008 إلى إصابة 347 مليون فرد حول العالم ثم أخذت معدلات انتشاره فى التزايد خاصة بالدول النامية حتى وصلت فى 2012 إلى وفاة 1.5 مليون بسبب مرض السكر، وتتوقع منظمة الصحة العالمية احتلال السكر المرتبة السابعة فى أسباب الوفاة الرئيسية بحلول 2030 فى الدول النامية والعالم.
وأضاف بدران أن التدخين أحد العوامل المساعدة فى الإصابة بالسكر، حيث يساعد فى ظهور مضاعفات المرض مبكرًا وهو ما يعجل الوفاة، ومن هذه المضاعفات الإصابة بأمراض القلب والصدر مثل الذبحة الصدرية والنوبات القلبية وقصور القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم، وكلها أمراض مميتة.
وعن الحماية من مرض السكر قال: يعد الكروم أحد العناصر المعدنية الأساسية اللازمة لإنتاج الأنسولين فى الجسم والذى يسمح لسكر الجلوكوز بالدخول للخلايا وإنتاج الطاقة كما يعد الكروم ضروريا للتمثيل الغذائى للنشويات والدهون والبروتين.
وتابع: إضافة إلى وظيفة الكروم فى انتاج الأنسولين، فإنه يلعب دورًا مهمًا فى نمو العظام والحفاظ على أنسجة الجسم، ويرفع من فعالية الأنسولين وتحويل الكربوهيدرات والدهون إلى طاقة كما يزيد من نسبة الدهون النافعة بالجسم.
ولفت الدكتور مجدى إلى أن معدن الكروم يتوفر فى الخميرة، البروكلى، جنين القمح، طبقة أسفل البطاطس، الثوم، والبرتقال، وبالدراسات تبين أن امتصاص الجسم للكروم يزيد من تناول فيتامين C المتوفر فى الكيوى والجوافة والبروكلى والبرتقال والليمون.
وأشار "مجدى" إلى أن الدول المتقدمة تحاول بكل الطرق تقليل نسبة الإصابة بمرض السكر عن طريق نشر الوعى وتقنين تجارة المنتجات السكرية بزيادة الضرائب عليها وكتابة رسائل تحذيرية على عبوات الحلويات تفيد بخطرها المحتمل على من يتناولها، وهذا ساهم فى عودة الكثير للأغذية والمشروبات الطبيعية ما أدى إلى توفير الأموال التى تنفقها هذه الدول على صحة المواطنين والناتجة عن الإصابة بمرض السكر، واتجاه هذه الأموال للبحث عن طرق لعلاج أمراض أخرى.
ونصح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة -فى يوم الصحة العالمى- بتجنب الأطعمة التى يتوفر فيها السكر بطريقة خفية مثل المقبلات فى المطاعم، وغالبية أنواع الصوص الجاهز فى السوبر ماركت، الكاتشب، سلطة الكول سلو، حبوب الإفطار، الخبز، الصلصة الجاهزة، والوجبات السريعة التى يوضع فيها سكر بصورة خفية، والعودة إلى تناول كل ما هو طبيعى ووجبات غنية بالألياف ومتوازنة فى الكم والنوع، مع ضرورة ممارسة النشاط والرياضة.
وفى السياق ذلته، أوضح الدكتور وائل صفوت رئيس اللجنة الدولية للجمعية الأمريكية لعلاج التدخين، أن ما يزيد على 3000 بحث دولى أثبت أثر التدخين فى الإصابة بالسكر ومضاعفاته بصورة أكبر من الأسباب الوراثية، حيث يقل عمر مريض السكر المدخن 10 سنوات تقريبًا من مريض السكر غير المدخن بسبب ظهور المضاعفات سريعًا عليه.
وأضاف رئيس اللجنة الدولية للجمعية الأمريكية لعلاج التدخين: الكارثة لا تكمن فى الشخص البالغ الراشد، فقد ثبت أن التدخين السلبى يعرض الأطفال للإصابة بالسكر نظرًا لضعف مناعتهم، حيث يؤثر على خلايا البنكرياس "بيتا سيل" المسئولة عن إفراز الأنسولين، ما يجعل المدخن السلبى لديه استعداد كبير للإصابة بمرض السكر، أما مريض السكر الذى يدخن، فنجد أن مادة النيكوتين تخلص الجسم من أدوية السكر سريعًا ما يجعل تأثيرها أقل وهذا يؤدى إلى عدم انتظام نسبة السكر فى الدم ويسرع بظهور مضاعفاته على المريض حيث يعمل السكر مع التدخين على زيادة التهاب الأطراف العصبية وأمراض القلب والشرايين وضعف العملية الجنسية، وغيرها من الأمراض التى تصيب كل أجهزة الجسم.
موضوعات متعلقة..
لا إعلانات نافعة ولا أغانى شافعة.. 10 سنين توعية والمدخنين مكملين.. مصر من أعلى 10 دول فى معدلات التدخين.. رئيس اللجنة الدولية لعلاج التدخين: الرسائل المخيفة أكثر تأثيرا.. والطب النفسى: الإيجابية أفضل
7 حيل ذكية لإقناع ابنك المراهق بالبعد عن التدخين أهمها بطل أنت الأول
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة