تعانق المساءات صورتها حينما تسترسل حروف اسمها من بيت الغيمات
تقاتل أسراب الحمام حينما تنقل أبيات حروفى
من فوق غصون الــأشجار
تحوم حول العش لتنظر بريق قصائدى المليئة بالاهتمام
كنت أتحسس مدى صدق براعم الغصون..
حينما تصعد للسماء..
أشياء..وأشياء تجعل الجذور ممتدة
إلى معانى الوفاء.
حينما تمضى الطريق تتحسس يتم الكلمات
من هنا..
من أغصان تحركها الرياح
من أشجار تهتز عندما تمطر الكلمات
من وهج فقد بريقه حينما اختلفت العلامات
لحظة الشرود..
تذكرنا كم كانت الحياة جميلة
كم كانت العصافير تطعم صغارها دون عناء
حتى إن تعبت من أجل الغذاء
كم تحمل الجذع خدش الانسان حينما أراد ان يكتب أسماء
ليتوج اسم حبيبته مهما كان حجم البكاء
تتألم الــأشجار دائما حينما نخدش الحياء
تصرخ ولا تجد منا الــإصغاء..
كأننا نذرنا لها العقاب
فوق الــأغصان حكايات تتناقلها العصافير
بين السطور حروف نكتبها ولا تطير
قدرا أن تحيا الكلمات...وقدرا آخر لا يعترف بالمتطلبات
دروسا نتعلمها حينما تبنى الــأعشاش
ولكن..
لحظات الشرود توقف زحف الأمل.. عندما تغلق الــأبواب
من مراسم الحزن القابع
من محاكاة الـأمل المنبثق خلف جدران حيطان الــأمان
من فروع وأغصان وأوراق
تنبت براعمهما لتنمو فوق براكين لهب الــاشتياق
إلى النور...
إلى الليل الهائج المتخفى خلف المجرات
إلى حصون أحضان الطبيعة
إلى منابع العناد
حينما تختفى ملامح الفجر تسكن الرؤية عيون الــأشهاد
ستبقى الــأعشاش بيتا يحتوى الــأسرة
وسيبقى البيت مها حلت الأعاصير تقتلع جذور الــأشجار
ربما اليوم أو غدا تنبت بداخلنا ملكية الــاحتواء
لكن الواقع بداخلنا اقوى
فأيدينا متاشبكة رغم ما حل من صدامات
الحب دائما أجمل حينما يثق بك من وهبته عمرك
حتى إن ضلت العصافير طريقها للأشجار
..
..
..
..
تبقى معالم الحياة.حروف اسمها تتشابك
مهما كبرت حجم المسافات
شخص يفكر - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة