اخبار جنوب السودان
دعت حكومة جنوب السودان، الرئيس السودانى عمر البشير، لاستخدام سلطاته بالعفو عن 25 من رعايا دولة الجنوب، حكمت عليهم محكمة الإرهاب السودانية بالإعدام على 22 منهم وبالحبس على ثلاثة أخرين، لمشاركتهم فى القتال ضمن إحدى الحركات الدارفورية المسلحة.
وقال نائب وزير خارجية جنوب السودان بيتر بندى -للموقع الإخبارى "سودان تربيون" اليوم السبت- أن حكومة بلاده طلبت تدخل الرئيس البشير لاستخدام سلطاته كرئيس دولة والعفو هن المدانين بإلغاء عقوبة الإعدام والسجن بحق 25 شخصا من جنوب السودان، مشيرًا إلى أنه تم التواصل مع السلطات السودانية للإفراج عن مواطنى الجنوب.
وأضاف "ونطلب من الرئيس السودانى -على وجه الخصوص- التدخل فى هذا الموضوع"، معربًا عن تفاؤله بإطلاق سراحهم، وعزا ذلك لتفهم الخرطوم للظروف التى دفعت الضحايا ليكونوا جزءًا من متمردى حركة العدل والمساواة الدارفورية.
من جانبه، أكد سفير جنوب السودان لدى الخرطوم، ميان دوت، أنه بدأ يتواصل مع الحكومة السودانية نيابة عن حكومة بلاده بعد تلقى توجيهات من الرئيس الجنوبى سلفاكير ميادريت، بالسعى للحصول على تدخل الرئيس السودانى عمر البشير.
وقال دوت، أنه على اتصال مع أسر المدانين والسلطات السودانية، مؤكدًا أنه أجرى محادثات مع المسئولين والمؤسسات ذات الصلة فى الخرطوم حول المسألة، موضحًا أنه تم الإبلاغ بأن أى تدخل من مستوى أعلى لن يحدث إلا بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية.
وكشف عن أن سفارة جوبا بالخرطوم، تعمل مع محامى الضحايا للطعن فى الحكم، مبديا تفاؤله بأن الضحايا يمكن أن يتم الإفراج عنهم لأنه تم تجنيدهم من جانب المتمردين السودانيين، الذين تم العفو عنهم من قبل الرئيس السودانى وفقا لاتفاقية سلام دارفور.
يذكر أن محكمة الإرهاب بالسودان قضت مؤخرا بالإعدام شنقا حتى الموت فى حق 22 مواطنا جنوبيا، والحبس 25 عاما لثلاثة أخرين، بتهم المشاركة فى عمليات إرهابية مع حركة دارفور المتمردة "جناح بخيت دبجو".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة