وقال الدكتور أحمد الخطيب، أستاذ السياسات الزراعية وتقيم المشروعات بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، إن الإنتاج المحلى من زراعة الفول البلدى يغطى من 25 إلى 30% من حجم الاستهلاك والباقى يتم استيراده من الخارج، وذلك بعد تراجع المساحات المنزرعة منذ التسعينيات بسب آفة قضت على المحصول وإعطاء الفدان إنتاجية ضعيفة وتخوف المزارع من زراعته مرة ثانية، ولجوؤه لزراعة البرسيم لأنه محصول قومى مضمون التسويق بالنسبة للمزارع مثل الفول، علما بأن محصول الفول عالى الربحية مقارنة بغيره من المحاصيل الأخرى.
وأكد أحمد الخطيب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن إنتاجية فدان الفول البلدى يزيد على 9 أرادب، ما يعنى أن عائده يصل من 11 إلى 12 ألف جنيه، بينما تكلفة زراعته تتراوح بين 2 و2.5 ألف جنيه، مشيرا إلى أنه خلال الفترة المقبلة ستكون هناك طفرة كبيرة فى المساحات المنزرعة من الفول البلدى على حساب المحاصيل الأخرى بسب ارتفاع أسعاره، وعدم وجود مساحات من الأراضى لزراعة الفول البلدى، وأن 70% من المساحات التى كانت تزرع بالفول تزرع الآن بمحصول القمح، فيما يزرع 2.5 مليون فدان برسيم، وكلاهما محصول قومى مضمون التسويق بالنسبة للمزارع.
من جانبه، قال الدكتور خالد عبد المنعم رئيس قسم البقوليات بمعهد البحوث الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، إن هناك خطة لزيادة الإنتاج من الفول البلدى بعمل حملات قومية لزيادة المساحات المنزرعة، مؤكدا أن الفول البلدى المحصول البقولى الأول فى مصر، من حيث المساحة المنزرعة والإنتاج الكلى والاستهلاك، حيث تستهلك بذوره الخضراء والجافة فى تغذية الإنسان، نظرا لاحتوائها على نسبة مرتفعة من البروتين، بالإضافة إلى دوره فى تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها.
وأوضح الدكتور سعد شبل، رئيس قسم بحوث الأرز بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، أن الإنتاج الكلى من الأرز فى مصر يبلغ 5 ملايين و420 ألف طن، من مساحة منزرعة تبلغ مليونا و300 ألف فدان، والاستهلاك المحلى من الأرز 5 ملايين و200 ألف طن، ما يؤكد على اكتفاء مصر ذاتيا، مشير إلى أن سبب رفع أسعار الأرز فى السوق المحلى، تمثل فى أولا ارتفاع الدولار، وثانيا احتكار مافيا التجار له وتخزينه بعد شرائه من المزارعين فى أول الموسم بأسعار قليلة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان .
ومن ناحيتها، تواصل وزارة الزراعة، ممثلة فى لجنة مبيدات الآفات الزراعية، والإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، ومكافحة الآفات الزراعية، وقطاع الإرشاد الزراعى، المرور على زراعات الطماطم واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، بعد أن عاودت حشرة "التوتا أبسليوتا" إصابة حقول الطماطم بالعديد من المحافظات بعد اختفائها على مدار 4 سنوات، ما يهدد المحصول ويؤدى إلى ارتفاع أسعارها، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وقال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية فى وزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن السبب الرئيسى فى شكاوى المزارعين من تلف محصول الطماطم فى عدد من الأماكن، يرجع إلى شرائهم مبيدات منتهية الصلاحية، من مراكز غير معتمدة، مناشدا جموع المزارعين شراء المبيدات من المنافذ المرخصة، واتباع توصيات وزارة الزراعة فى الاستخدام الأمثل والآمن للمبيدات للقضاء على أى آفة تهدد المحاصيل الزراعية، خاصة حفار الطماطم.
موضوعات متعلقة..
غرفة القاهرة التجارية: 2500 جنيه ارتفاعا فى سعر طن الفول البلدى بالأسواق
عدد الردود 0
بواسطة:
essam***
تصحيح ترتيب الاسباب