نستيقظ كل صباح على حرائق وانفجارات فى المبانى الأمنية والأثرية، حيث تعرضت القاهرة عاصمة مصر، لسلسلة كبيرة من الحرائق، والتى كان آخرها صباح أمس الحريق الذى نشب فى منطقة الرويعى بالعتبة واستمر لمدة 24 ساعة متواصلة وتسبب فى خسائر كارثية، حيث التهمت محتويات 238 محلاً ومخزنًا للأحذية والملابس والبلاستيك، وتقدر خسائرها بـ25 مليون جنيه حتى الآن، حيث سيطر حالة من الرعب والحسرة اللذين على الأهالى منذ نشب الحريق فى أحد الفنادق، وامتداده إلى عدد من البنايات المجاورة، لتستغرق الحماية المدنية أكثر من 18 ساعات للسيطرة على الواقعة.
أبرز الحرائق التى شهدتها مصر
ونشب بمصر منذ زمن طويل العديد من الحرائق التى ارتبط بأسباب سياسية والتى راح على أثرها الكثير من المبانى الأثرية والأمنية كحريق القاهرة، وأخرى وقعت لأسباب جنائية وأخطاء ماس كهربائى وأحمال زائدة وغيرها من الأسباب مثل عدد كبير من المصانع فى المحافظات المختلفة والتى كبدت أصحابها خسائر كبرى.
حرائق السياسة
من أبرز الحرائق التى ارتبط وقوعها بالحياة السياسية، حريق القاهرة الكبرى، ودار الأوبرا المصرية ومجلس الشورى وبعض المحاكم والمجمع العلمى، وحريق المبنى الإدارى بوزارة الداخلية ومبانى أمن الدولة فى المحافظات.
حريق القاهرة
حريق كبير اندلع فى 26 يناير 1952 فى عدة منشآت فى مدينة القاهرة عاصمة مصر فى خلال ساعات قلائل التهمت النار نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ فى شوارع وميادين وسط المدينة، حيث وقع فى الفترة ما بين الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا والساعة الحادية عشرة مساءً التهمت النار نحو 300 محل بينها أكبر وأشهر المحلات التجارية فى مصر مثل شيكوريل وعمر أفندى وصالون فيردى، و30 مكتبًا لشركات كبرى، و117 مكتب أعمال وشققا سكنية، و13 فندقًا كبيرًا منها: شبرد ومتروبوليتان وفيكتوريا، و40 دار سينما بينها ريفولى وراديو ومترو وديانا وميامى، و8 محلات ومعارض كبرى للسيارات، و10 متاجر للسلاح، و73 مقهى ومطعمًا وصالة منها جروبى والأمريكين، و92 حانة، و16 ناديًا. وقد أسفرت حوادث ذلك اليوم عن مقتل 26 شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا، كما أدى الحريق إلى تشريد عدة آلاف من العاملين فى المنشآت التى احترقت، وقد أجمعت المصادر الرسمية وشهود العيان على أن الحادث كان مدبرًا.
حريق دار الأوبرا
تعرضت دار الأوبرا المصرية للاحتراق عام 1971، وتم تدميرها بالكامل، وإنشاء الدار الحالية، حتى ذلك الوقت لا تزال أسباب الحريق مجهولة، وذلك رغم إعلان أن سبب الحرق ماس كهربائى، إلا أن العديد من المشككين يؤكدون أن حريق الأوبرا قد تم بفعل فاعل.
- حرق مقرات جهاز مباحث أمن الدولة
والذى حدث فى 2011 عقب الإطاحة بمبارك، حيث اقتحم عدد كبير من المواطنين مقرات "أمن الدولة" المختلفة وأحرقوها، تعبيرًا عن غضبهم من انتهاكات الجهاز، وكان السبب فيها طمس حالات الفساد والإرهاب والثورات الانتقامية وضعف التأمين، وتسبب فى وفيات بين الشرطة والمتظاهرين والمحتجزين وحرق للمستندات وسرقة الأسلحة.
حريق مقرات الحزب الوطنى
فى 28 يناير 2011، فى يوم "جمعة الغضب" أثناء ثورة 25 يناير أشعل المتظاهرون النيران فى مقر الأمانة العامة للحزب الوطنى المنحل على كورنيش النيل، ومقراته بالمحافظات واكتفت الدولة بـ"تشميع" بعضها، فيما تحولت بعض المقرات إلى وكر للمدمنين والبلطجية، والبعض الآخر تحول إلى فصول تقوية ومحو أمية ومركز لشئون الإعاقة وإدارات لمديريات وزارة التضامن الاجتماعى، وبعض المقرات تم تأجيرها.
حريق المجمع العلمى
اندلع الحريق عام 2011 نتيجة حدوث مظاهرات فى شارع مجلس الوزراء، اشتعلت النيران فى المجمع صباح السبت 17 ديسمبر 2011، خلال أحداث مجلس الوزراء، وتجددت الحرائق فى مبنى المجمع صباح الأحد 18 ديسمبر 2011، بعد انهيار السقف العلوى للمبنى من الداخل، فقضى على أغلب محتويات المجمع. لم ينجُ من محتويات المجمع، البالغ عددها 200 ألف وثيقة؛ تضم مخطوطات وكتباً أثرية وخرائط نادرة، سوى قرابة 25000 فقط من الكتب والوثائق، كانت تمثل ذاكرة مصر منذ عام 1798، وكانت تشتمل على إحدى النسخ الأصلية لكتاب وصف مصر، التى احترقت فيما احترق من كنوز هذا الصرح العتيد، إضافة إلى أغلب مخطوطاته التى يزيد عمرها على مائتى عام، وتضم نوادر المطبوعات الأوروبية التى لا توجد منها سوى بضع نسخ نادرة على مستوى العالم، كما يضم كتب الرحالة الأجانب، ونسخاً للدوريات العلمية النادرة منذ عام 1920، كما احترقت أيضا خرائط استندت عليها مصر فى التحكيم الدولى لحسم الخلافات الحدودية لكل من حلايب وشلاتين وطابا
حريق مجلس الشورى
والذى حدث يوم 19 أغسطس 2008 ورجَّح البعض حينها أنه حدث بسبب ماس كهربائى، المبنى كان يوجد به غرف اجتماعات للجان البرلمانية المختلفة ما يعنى أنه كان يحوى ملفات لقضايا هامة إضافة إلى مضبطات للاجتماعات وجلسات مجلس الشورى، وظل الدخان يتصاعد من مبنى الشورى، المكوّن من 3 طوابق بينها طابق مخفى، وقد استمر الحريق حتى صباح اليوم التالى لأكثر من 16 ساعة من بدء اندلاع الحريق فى الطابق العلوى ثم انتقاله إلى الأسفل، وقد أتى الحريق بالكامل تقريبا على المبنى الواقع بوسط القاهرة كما امتد أيضا إلى مبنى إدارى مجاور يفصل بين مبنى مجلس الشورى ومبنى مجلس الشعب. وقتل شخص واحد وأصيب ما يقرب من 16 شخصا بينهم بعض رجال الإطفاء، وشاركت 70 سيارة إطفاء فى عمليات إطفاء الحريق[1]، و3 طائرات هليكوبتر عسكرية.
حريق اتحاد الكرة ونادى الشرطة
نشب حَريق بمبنى اتحاد الكرة و"نادى الشرطة بالجزيرة" والتهمت النار مستندات مهمة بمبنى الاتحاد، منها سجلات الاتحاد عقب النطق بالحكم فى قضية "مذبحة بورسعيد" بإعدام 21 متهمًا وسجن 23 آخرين، أقام أعضاء الأولتراس احتجاجاتهم أمام دار القضاء العالى للتنديد بالحكم، ثم بدؤوا فى التوافد على الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية، وتوجهوا على شكل تجمعات إلى مبنى اتحاد الكرة ونادى الشرطة المجاور له. واندلع الحريق الهائل فى مقر اتحاد الكرة، بعدما تمكن المحتجون من اقتحام الجبلاية ونادى اتحاد الشرطة، وحطموا ماكينة البنك المتواجدة أمام مقر اتحاد الكرة، وكذلك محتويات الاتحاد من أوسمة وكؤوس، أمام مقر النادى الأهلى بالجزيرة.
حرائق القضاء والقدر..
حريق قطار الصعيد
نتج عنه مقتل 361 مواطنًا،، ويعد من أسوأ الحرائق التى شهدتها مصر، حيث أدى إلى مقتل عندما اشتعل القطار رقم 832 المتوجه من العياط إلى أسوان، حيث كان المسافرون فى طريقهم لقضاء إجازة عيد الأضحى وذلك فى عام 2002 يوم 20 فبراير.
حَريق محكمة جنوب القاهرة
مُحاكمات تاريخية تتساقط هباءً، بعدما استيقظ سكان منطقة "باب الخلق" فى يوم 4 أبريل 2013 على حريق هائل شب بمبنى محكمة جنوب القاهرة، طالت النيران الطابق الثالث بأكمله الذى توجد به نيابة وسط القاهرة، ونيابات منشأة ناصر، وباب الشعرية، وبولاق أبوالعلا، وغرف حفظ القضايا الخاصة بوسط القاهرة، وجدول تحديد الجلسات الخاص بنيابة وسط القاهرة، وجداول نيابات غرب القاهرة.
حريق قصر ثقافة بنى سويف
وحدث ذلك عام 2005 والذى راح ضحيته 50 شخصًا وأصيب أكثر من 20.
حريق مصنع الألومنيوم
حدث فى ديسمبر الماضى، عندما شب حريق بمصنع الألومنيوم بكفر النعيم فى ميت غمر، وأصيب العديد من المواطنين فيه بحروق من الدرجة الثالثة والثانية.
حريق ترام الإسكندرية
اندلع الحريق مطلع العام الجارى، حيث اشتعلت النيران فى عربة قطار بمنطقة الشاطبى بالإسكندرية وامتدت النيران حينها إلى ثلاث عربات أخرى، وكان الحريق وقع بسبب ماس كهربائى نتيجة سقوط أمطار رعدية.
حريق مجموعة أخرى من المصانع
حريق مصنع المنسوجات ستار تك فى 15 مارس 2015 بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، وتسبب فثى خسائر بـ 5 ملايين جنيه وتدمير المصنع بالكامل، ومصنع مخزن السلاب للسيراميك بالمعادى والذى تسبب فى 30 مليون جنيه خسائر أولية، ومصنع بترو كيماويات ببرج العرب بالإسكندرية، وحريق بـ3 مصانع للبتروكيماويات فى 21 أبريل 2015 ببرج العرب بالإسكندرية.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.."الحماية المدنية" تصارع الحرائق.. 50 بلاغا باشتعال النيران بالقاهرة والجيزة خلال 48 ساعة.. وارتفاع ألسنة اللهب بمزرعتى نخيل وزيتون فى الواحات.. وتفاصيل 18 ساعة من المعاناة لإخماد"حريق الرويعى"
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
حريق قاعة المؤتمرات
حريق قاعة المؤتمرات