وقال آل فهيد خلال فعاليات أعمال الدورة الثانية لمؤتمر السياحة الحلال الذى عقد مؤخرا بتركيا، إن هذه الأرقام توضح تسارع وتيرة نمو هذا القطاع ويجعله الأسرع نمواً في العالم، وبحسب الدراسات المعدة لهذا المجال فإن عدد السكان المسلمين في تزايد مستمر ويتوقع أن يصل إلى نسبة 26.5 % من سكان العالم مع حلول العام 2030 .
وأكد آل فهيد، أهمية هذه الصناعة الكبرى" السياحة الحلال" وتأثيرها الايجابي على معدل الدخل الاقتصادى للدول، مشيرا إلى أن أكثر من مليار و200 مليون سائح جابوا العالم في 2015، لافتا إلى أن مفهوم السياحة الحلال عبارة عن حزم للسياحة والعطلات تكون موجهة نحو الأسر والمسافرين المسلمين من خلال توفير بيئة خالية من الكحول.
وأشار إلى توفر الطعام الحلال ومرافق ترفيه مناسبة لمختلف أفراد الأُسر مع إمكانية توفير مناطق شاطئية خاصة للنساء ومرافق للصلاة، بالإضافة إلى الاستمتاع بزيارة المعالم التاريخية والثقافية، مؤكداً أن معيار الإقامة للسياحة الحلال بشكل خاص هو الأهم لدى هذا القطاع والذي يبنى على جودة الخدمات السياحية المقدمة لهم.
وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة، أن الغالبية العظمى من سكان العالم المسلمين تتمركز فى الدول الاقتصادية الأكثر نمواً مثل دول الخليج وخاصة بالمملكة العربية السعودية وماليزيا وتركيا وأندونيسيا وهذا ما جعل المسلمين من أهم الأسواق الاستهلاكية في العالم بأسره، مشيرا إلى أن المستهلك الإسلامى مستهلك نموذجى باعتباره الأصغر سناً الآن، ويتمتع بقدر عال من التعليم ويمتلك الدخل الأكبر وهذا ما جعله قادرا على السفر والأكثر أهمية بالنسبة للأسواق في جميع القطاعات.
وأشار إلى دراسة أعدت مؤخراً حول قطاع السياحة الاسلامية (الحلال )، أوضحت أن هذا القطاع سيزيد بمعدل 4.79 % مقارنة بالسياحة الدولية التى سيكون معدل زيادتها 3.8 %، مما يعنى بأن يكون حجم الإنفاق السنوى مرتفع طرديا حسب النسب المتوقعة، موضحاً أن حجم انفاق السائحين فى بريطانيا قد بلغ 21 مليار جنيه استرلينى فى عام 2013، وكانت النسبة الاكبر للإنفاق من سائحى الدول الاسلامية،ومن هذا المنطلق اهتمت بريطانيا بتنمية وتطوير الخدمات المقدمة للسائح المسلم، وتبعتها العديد من بلدان العالم فى بذل جهود كبيرة لاستهداف هذا القطاع، والذى سيؤدى إلى التأثير المباشر فى اقتصاديات تلك الدول.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، تم توقيع اتفاقية لافتتاح مكتب تمثيلى للمنظمة العربية للسياحة بمدينة اسطنبول التركية، وقد وقع الاتفاقية عن الجانب التركى وزير الخارجية مولوود شاوش أوغلو وعن المنظمة العربية للسياحة رئيس المنظمة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد وذلك انطلاقا من التعاون العربى التركى فى مجال تنمية وتطوير ميزان السياحة بين الجانبين.
وتهدف الاتفاقية لتنمية وتطوير الاستثمارات السياحية بين الجانبين وأيضا تنمية وتطوير إقامة المؤتمرات والفعاليات وورش العمل، بالإضافة لأنشطة التدريب والتأهيل وتبادل التجارب السياحية بين الجانبين وتنقل الفعاليات المقامة فيما بينهم بمختلف المدن العربية والتركية، ومن المتوقع نتاجاً لهذه الاتفاقية أن تكون هناك رؤية وتعاون مشترك يخدم مصلحة الجانبين.
يذكر أن عدد السياح العرب الذين زاروا تركيا بنهاية عام 2015 بلغ 3 ملايين سائح عربى تقريبا وفى المقابل كان عدد الأتراك الوافدين دول العربية بحدود مليون و800 ألف سائح تقريبا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة