قال المتحدث باسم الحكومة الكاميرونية، عيسى تشيروما، اليوم السبت أن غارة على قاعدة لبوكو حرام فى غابة ماداوايا شمالى البلاد أوائل الشهر الحالى أسفرت عن تحرير 28 طفلا وثمانى نساء على الأقل.
وأضاف أن بوكو حرام أقاموا معسكرا لهم فى الغابة بعد فرارهم من عملية عسكرية أخرى فى نيجيريا، مشيرا إلى أن الجماعة تقوم بتدريب الفتيات والنساء على القيام بهجمات انتحارية.
جاءت الأنباء فيما انضم الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إلى العديد من قادة غرب أفريقيا فى قمة فى العاصمة النيجيرية أبوجا حيث بحثوا التقدم فى القتال ضد بوكو حرام وكيفية حل الأزمة الإنسانية التى خلقتها الجماعة. وأجبرت الجماعة المتطرفة أكثر من مليونى شخص على الفرار من منازلهم.
وقال أولاند بعد اجتماع مع الرئيس النيجيرى محمدو بخارى قبل القمة، "علينا أن نتأكد أنهم باستطاعتهم العودة إلى ديارهم"، مشيرا إلى الحاجة إلى "سياسات تنموية سليمة". وسمح التهميش والفساد بازدهار المتطرفين الإسلاميين فى جنوب شرق نيجيريا.
وأكد الزعيمان على النجاح الذى أحرزته القوات متعددة الجنسيات من نيجيريا وجيرانها- بمساعدة فى مجالات التدريب والاستخبارات وتبادل المعلومات من قبل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة- والتى استعادت أراضى كانت بوكو حرام قد أعلنت خلافة إسلامية عليها. وكان وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند فى القمة إلى جانب نائب وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن.
وقال بخارى "الآن مشكلتنا الرئيسية هى إعادة تأهيل البنية التحتية التى تدمرت- التعليم والصحة والجسور التى تهدمت إلخ".
غير أن الكثير من اللاجئين يقولون إنهم لن يعودوا إلى ديارهم حتى تبقى آمنة وهناك شكوك فى إمكانية تأمين الجيش النيجيرى للمناطق الريفية الشاسعة حيث تتواجد بوكو حرام. وتحول المتطرفون إلى استخدام الانتحاريات سواء من النساء أو الفتيات لضرب أهداف ناعمة مثل المساجد والأسواق.
تشير تقديرات منظمة العفو الدولية إلى مقتل 20 ألف شخص منذ بدأت بوكو حرام، تمردها قبل نحو سبع سنوات.
موضوعات متعلقة..
هولاند: جماعة بوكو حرام لا تزال تشكل تهديدا بالرغم من تراجعها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة