وأضاف عباس فى كلمة بثها تلفزيون فلسطين، مساء اليوم /السبت/، بمناسبة الذكرى الـ68 للنكبة، "سنسعى إلى تدويل قضيتنا، وإعادتها إلى الأمم المتحدة، آملين أن يتمخض عن إطلاق عملية سياسية حقيقية تستند إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وأن يبلور جدول زمنى محدد، وآليات عملية للتطبيق من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأرض دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 بما فيها القدس الشرقية، تعيش فى أمن واحترام متبادل مع جميع دول المنطقة، وتساهم بجدارة فى حفظ الأمن والسلام فى المنطقة والعالم، وتعيد تضميد جراح أبناء شعبنا فى الوطن والشتات، لأن فى ذلك المدخل الحقيقى لمحاربة الإرهاب والعنف والتطرف".
ونوه عباس، إلى أن "حكومة الاحتلال الحالية تقوم بكل ما من شأنه إنكار وجودنا الوطنى، ورفض قيام دولتنا على ترابنا، وتدمير حل الدولتين، والاستمرار فى سياسة الاستيطان وغطرسة القوة، والإعدام بدم بارد، بل والتعدى على المقدسات الإسلامية والمسيحية وبخاصة فى القدس الشريف عاصمتنا الأبدية، وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين الإرهابية لتعيث فى الأرض فساداً، وترتكب أبشع الجرائم بحق شعبنا، ما يهدد بتحويل الصراع إلى صراع دينى، هو الأكثر استعصاءً على الحل وسفكاً للدماء ولا ينتهى إلا بالإبادة والتهجير".
وتابع عباس، يعيد الفلسطينى استعراض العذاب المتصل بمأساته منذ 68 عاماً، ولا ينسى ولن ينسى، ويستذكر بفخر نقاطاً مضيئة فى تاريخه المعاصر، نسجها من شعاع الثورة والتحدى، بقيام منظمة التحرير، وانطلاق ثورته، وتأكيد هويته الوطنية، وحشد الدعم المستمر، لقضيتنا العادلة؛ لم يعد أحد ينظر إلينا كمأساة إنسانية، بل كقضية سياسية مركزية، لشعب له كل الحق فى ممارسة حقوقه الوطنية كغيره من الشعوب، والتحرر من آخر احتلال على وجه الأرض، وفقاً للشرعية الدولية وقراراتها المتلاحقة.
موضوعات متعلقة..
أخبار فلسطين اليوم.. أبومازن يناقش مع السيسى عقد مؤتمر دولى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة