ويقوم مبعوثو الأوقاف إلى دول العالم بإمامة المسلمين فى بلد الإيفاد فى الصلوات الـ5 وصلاة القيام، حيث عددت الوزارة مؤخراً مراحل لابد وأن يجتازها المتسابق لإنهاء الوساطة والرشوة والتدخلات، حيث وضعت الوزارة شروطاً إدارية لتوافر الخبرة والكفاءة على رأسها أن يكون من أبناء الوزارة، واختبار المتسابقين فى مرحلتين تصفية وأختبار آخر من قبل عمداء كليات الأزهر أى من خارج الوزارة.
وتقوم الوزارة بالتحرى على من تم تصعيده فى اختبار التصفية للتأكد من عدم استقطاب أى تيارات للمتسابق وتوظيفه أثناء تواجده بالخارج لصالح فرد أو جماعة أو جهة، ويجرى اختباره فى القرأن الكريم والعلوم الشرعية واللغوية لثلاث مرات آخرها لقاء بالوزير يستمع فيه إلى تلاوة المتسابق حتى يتأكد من حسن صورته ومظهره ولياقته حديثا ومظهرا.
وتقوم الوزارة بمخاطبة وزارة الخارجية طلبا لاستقدام أبرز سفرائها بعدد 2 أو 3 سفراء لتدريب الدعاة على الاتيكيت وحسن التمثيل وحسن المظهر، والتدرب على تجنب الأخطاء وأى لبس فى جانب السياسة أو الثقافة لدى دولة ما يوفد إليها.
وترفض الأوقاف إيفاد دعاة إلى قطر وإيران وتركيا والبلاد المنكوبة، بينما تبرز مؤخراً دول إثيوبيا والعمق الإفريقى ودولة مينمار، ودول وسط آسيا كدول إيفاد توفد إليها الأوقاف أئمتها فى شهر رمضان، ويقل الإيفاد إلى الدول العربية فيما عدا دولة الإمارات العربية التى تستقبل كبار الموفدين خاصة من قبل شيخ الأزهر لخصوصية العلاقة على أن يمنح الموفد مبلغ كبير يصل إلى 120 ألف دولار خلال شهر رمضان تكريما لمشيخة الأزهر، بينما يحصل الموفدين العاديين إلى باقى الدول وخاصة من قبل وزارة الأوقاف 4 آلاف دولار تمنحهم الوزارة.
وتمثل الإجراءات الأخيرة، عدة عوائق وحواجز تمع الوساطة والمحسوبية القديمة التى كانت تتدخل فى الإيفاد، وسبل كانت تتخذها للمرور من قبضة الوزارة منها: تغير كشوف الناجحين، أو استمالة اللجنة الممتحنة نفسها مع كون الاختبارات قديما مرة واحدة أصبحت الآن 3 اختبارات آخرها كشف هيئة يجريه الوزير بنفسه، واستقدام أساتذة كبار من خارج الوزارة ومن جامعة الأزهر يصعب استمالتهم أو رشوتهم مع الكشف عن ذلك فى اختبارات تالية، والتحرى على التوجه.
وتقصر الأوقاف حاليا الإيفاد على الدعوات الرسمية عبر الوزارة فقط، حيث تتلقى فقط الطلبات الرسمية عبر وزارة الخارجية المصرية إما بأعداد ويتقدم الجميع على أن يسافر من ينجح، أو دعوات بأسماء بعينها من أبناء الوزارة يجرى اختبارهم من قبل الوزارة والتحرى على توجهاتهم حتى لا توظفهم التيارات السياسية.
حيث تبدأ الخطوات بإعلان الإدارة العامة للعلاقات الخارجية بوزارة الأوقاف، مطلع العام الميلادى من كل عام عن إجراء مسابقة بين أئمة الوزارة للإيفاد خلال شهــر رمضــان على أن تتوافر فى المتقدم شروط، هى: أن يكون المتسابق مسكناً على درجة مالية بموازنة الوزارة، وأن يكون المتسابق قد أمضى مدة خدمة فعلية لا تقل عن ستة أعوام فى قطاع الدعوة، وأن يكون المتسابق حاصلاً على مرتبة ممتاز خلال السنتين الأخيرتين، وأن لا يكون قد ارتكب أى مخالفة لتعليمات الوزارة، وتم مجازاته عليها بأى نوع من أنواع الجزاءات خلال السنتين الأخيرتين.
وتشترط الوزارة فى المتقدم: أن لا يزيد سن المتسابق عن 55 عاما عند الإعلان عن المسابقة، وأن يجتاز المتسابق الاختبار المقرر فى هذا الشأن ومواد الاختبار هى: "القرآن الكريم كاملاً، التفسـير وعلوم القرآن، الحديث وعلومه، الفقـه وأصولـه، السـيرة النبويـة والتاريخ الإسلامى، المعلومات العامة، السمات الشخصية".
وتشترط الوزارة فى المتقدم: أن يجتاز المتسابق المقابلة النهائية المقررة فى هذا الشأن، وأن يكون حسن السير والسلوك، وأن يكون سليم البنية، كامل الحواس والأعضاء، ويستثنى المكفوفون من هذا الشرط، وذلك فى ضوء القرار الوزارى رقم 137 لسنة 2014، وأن لا يزيد عدد مرات الإيفاد فى شهر رمضان عن ثلاث مرات خلال مدة خدمته الوظيفية، ولا تقل المدة البينية بين الإيفاد والآخر عن ثمان سنوات، وألا يكون قد سبق له الإيفاد الدائم على نفقة الوزارة حتى ولو لم يستكمل مدة الإيفاد.
وتتلقى الوزارة الطلبات على موقعها الرسمى فقط، حتى لا يتدخل وسطاء بالمحاباة أو المنع وذلك لمدة (20) يوماً من تاريخ الإعلان، على أن يكون المتقدم مستوفياً كافة الشروط، ويتحمل وحده مسئولية ما يترتب على إدخال أى بيانات غير صحيحة.
ويتم إخطار المتسابق بموعد الاختبار ومكانه عن طريق موقع الوزارة فقط.
من جانبه أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، لـ"اليوم السابع" أن الوزارة اختارت فى المرحلة الأولى للمسابقة 51 متسابقاً من أكفاء الدعوة والتلاوة، يتم اختيارهم بموضوعية واختيار الوسطيين منهم دون أى تدخل أو محاباة لضمان تمثيل جيدة والتأكد من وسطيتهم.
وأضاف طايع، أن الوزارة تراهن على من اختارتهم وسط دعاة العالم.
موضوعات متعلقة
الأزهر يدشن "أمانة التقريب بين السنة والشيعة".. مثقفون: موقف متأخر لكنه ضرورى ومهم لحفظ الدم العربى.. ويطالبون رؤساء الدول بدور فعال فى السعى للتقارب وتحقيق الوحدة فى العالم الإسلامى