ونحن نعرف أن مشروعات البنية الأساسية من صرف ومياه خلال العقود الماضية استهلكت أموالا ضخمة، لكنها للأسف تسربت فى تواطؤ وفساد لدرجة أننا أنفقنا أضعاف ما أنفقته دول عظمى على بنيتها الأساسية لكن اتضح أن ما أقمناه إما فاسد وإما ناقص وإما فاشل. ورأينا خلال الشتاء الماضى انهيار الصرف فى محافظات كثيرة، وكشفت التحقيقات عن إهدار مئات الملايين فى شراء محطات ومعدات صرف فاسدة ولا تعمل. واضح أن الحكومة بحاجة إلى أن تتحرك لتصنع آليات لمراقبة التكاليف ومتابعة العمل فى المشروعات، للوصول إلى نتيجة، حتى لا يكون الرئيس وحده الذى يتابع هذا ويراجعه، وحتى يمكن توفير المال والوقت وضمان الجودة والتنفيذ، وهذه الخطوات هى التى يفترض أن تبدأ الحكومة فى عملها لتكون جديرة بثقة الشعب، وهناك تجارب أو آليات لدول تحتاج الحكومة إلى التعلم منها، لتترجم إرادة الدولة، التى يمثلها الرئيس لمواجهة سلبيات عانينا ومازلنا نعانى من تأثيراتها، ونحتاج إلى إنهائها حتى لا تعانى منها الأجيال المقبلة، هى معادلة مطلوبة، أن نوقف الإهدار وننفذ كل المشروعات التى نريدها ونطلبها، وهو ما لن يتحقق من دون إرادة وهى متوفرة، وحكومة تنفذ هذه الإرادة.
موضوعات متعلقة:
ابن الدولة يكتب: الرئيس وإرادة القضاء على العشوائيات.. إعلان الرئيس عامين لإنهاء المناطق العشوائية يحتاج إلى عمل حقيقى وخطط واضحة.. هذا هو دور الحكومة لإرسال رسائل طمأنة للمواطنين
ابن الدولة يكتب: الحل الجذرى لأزمة العشوائيات.. خطة واضحة للقضاء على المناطق داهمة الخطورة .. والإسكان الاجتماعى ضمان عدم عودتها.. وتجارب التاريخ دائما تثبت أن الأعمال الكبرى تشرح نفسها
ابن الدولة يكتب: الفلاحون والحكومة والرئيس.. المواطن أولاً.. تدخل السيسي لإنهاء مشكلة توريد القمح والعشوائيات يؤكد أين يتجه القرار وما يجب على الحكومة فعله.. تحركات المسئولين تؤكد سرعة الاستجابة