وأكدت المصادر أهمية تدخل وزير قطاع الأعمال العام الدكتور أشرف الشرقاوى لإنقاذ الشركة حتى لا تتعرض البطاريات للتلف حال نقص كميات الفحم.
كما طالبت المصادر الوزير بتعيين رئيس جديد للشركة فى ظل ضعف الأوضاع الحالية، وتراجع الإيرادات بشكل كبير.
توقف البطارية الثانية
من جانبه يقول القيادى العمالى بالشركة ياسر عيسى، إن الشركة تعانى من عدة مشاكل أبرزها توقف البطارية الثانية تماما عن الإنتاج منذ ما يقرب من عامين، ويتم تسخينها عن طريق الغاز الطبيعى الوارد من شركة الحديد والصلب بمبلغ 7 ملايين جنيه شهرياً وأنفق عليها فى 24 شهر 168 مليون جنيه خسائر نتيجة توقفها.
أضاف ياسر عيسى لـ"اليوم السابع" أن إدارة الشركة تقوم بعمل تسخين لها رغم هذه الخسائر، ولكن لا يستطيع أى مسئول إيقافها خوفا من المحاسبة حيث إن هذه البطارية تم عمل صيانات لها منذ أكثر من 3 سنوات بملايين الجنيهات من شركات أجنبية، ولم تقم هذه الشركات بعمل الصيانات الصحيحة لتلك الأفران، ولهذه الأسباب لم تعمل البطارية الثانية وتعتبر ميته إكلينيكا .
ويضيف: عدم وجود صيانات حرارية فى البطاريات بصفة دورية وعدم وجود فحم فى المصنع أدى إلى رفع ساعات التكويك وهذا يسبب دمار للأفران، كما أن رصيد الفحم الموجود فى المخازن لا يكفى لتشغيل البطاريات لمدة 12 يوما، وهذا يعد كارثة كبرى تتعرض لها الشركة.
ضعف صيانة الأفران
من المشكلات أيضا التى تواجهها الشركة أنه يتم الآن عمل صيانة للأفران من شركات أجنبية، تكلفة الفرن الواحد حوالى 3 ملايين جنيه، ولا يتم عمل صيانة صحيحة لها، حيث لا يعمل الفرن أكثر من شهر ولا يغطى تكلفة صيانته فى حين كان عمال شركة الكوك يقومون ببناء وصيانة الفرن بتكلفه لا تتعدى 30 ألف جنيه فقط، ويعمل بعدها الفرن لمدة أكثر من عام، ويعد أمر الإسناد لشركات أجنبية لعمل صيانات إهدار للمال العام وفساد.
وأضاف ياسر عيسى أن شركة الكوك من الشركات الاستراتيجية المهمه، حيث لا يقتصر إنتاجها على الفحم، بل يتم إنتاج أكثر من 90 منتجا متنوعا.
وأكد إهدار 21 مليون يورو على صيانة 50% فقط من أفران شركة الكوك وهو العقد البولندى بإجمالى 11 مليون يورو و284 ألف يورو والعقد رقم 2 لعام 2012 وذلك لإصلاح أفران البطارية الأولى والثانية الـ100 فرن، وتم استنزاف قيمة العقد بقيمة 822 ألف يورو بالإضافة إلى 50'3 مليون يورو بدون مناقصة بالأمر المباشر مع نفس الشركة البولندية، ولم يتم إلا إصلاح 34 فرنا فقط من الـ100 فرن يعمل منها 32 فرنا، وذلك لتكرار تهدم الأفران وإعادة بنائها، ويتم حساب التكلفة على الجانب المصرى كل مرة لصالح الشركة البولندية وما زالت البطارية الثانية لم يتم الإصلاح بها من جانب الشركة البولندية، رغم أنه منصوص على صيانتها فى العقد.
موضوعات متعلقة:
- الخسائر تلاحق شركة النصر لصناعة الكوك بمقدار 122 مليون جنيه العام الماضى.. ومطالب بمنع استيراد الفحم من الخارج وخفض سعر الغاز وتوفير السيولة الدولارية وشراء قطع الغيار وإجراء الصيانة الدورية