حلم الوصول لبطاقة التموين يستغرق عامين.. هانى صابر: تقدمت بأوراقى فى 2014 وحصلت عليها اليوم.. مكاتب التموين تشهد مآسى الفقراء وتوسلات الغلابة من أجل زجاجة الزيت.. والروتين يعطل المراكب السايرة

الأحد، 15 مايو 2016 02:32 م
حلم الوصول لبطاقة التموين يستغرق عامين.. هانى صابر: تقدمت بأوراقى فى 2014 وحصلت عليها اليوم.. مكاتب التموين تشهد مآسى الفقراء وتوسلات الغلابة من أجل زجاجة الزيت.. والروتين يعطل المراكب السايرة طوابير أمام مكتب التموين
كتبت هبة الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مبتسما هادئا كان مشواره الأول نحو مكتب التموين للتقديم على بطاقة تموينية، ملأ الأوراق بهدوء وأنهى إجراءاته ببساطة، لم يتوقع خلالها أن هذا المشوار ليس سوى خطوة أولى فى حلم الوصول إلى البطاقة، حلم يمتد إلى أكثر من عامين، بمئات المشاوير على مدار مئات الأيام.

"هانى صابر" ذو 30 عاما، ليس سوى حالة من آلاف الحالات المصرية، ومثال للعديد من المطحونين بين أروقة مكاتب التموين، يعمل نجار ومتزوج ويعول من مدينة السلام بمحافظة القاهرة، ويقول "أقف وسط غلبانة شايلة عيل على أيديها ورجل عجوز صحته مش مساعداه"، يصطفون من أجل الحصول على نصيبهم فى التموين من خلال "البطاقة التموينية".

وأوضح أنه بدأ فى تقديم أوراقه لصدور بطاقة التموين منذ أبريل 2014، واستلمها فى مايو 2016، موضحا أنه مر برحلة طويلة من الاجراءات غير المفهومة، إلى جانب الذهاب عشرات المرات وتعطيل مصالحه راصدا قصته مع الروتين.


مكتب التأمينات


أكد "صابر" أنه عندما قرر عمل بطاقة منذ عامان طلب منه موظف الشئون الاجتماعية استخراج "برنت" تأمينات لإثبات إذا كان مؤمن عليه أو لا، مؤكدا أنه قام بالذهاب عدة مرات لاستخراجه وكل مرة يتم التأخير بسبب مختلف.


البحث عن موظف البحث الاجتماعى


الخطوة الثانية فى روتين المصالح الحكومية هو مطالبة موظف الشئون الاجتماعية بعمل بحث اجتماعى ليثبت الوضع الاجتماعى للمواطن، وهو الأمر الذى كان شاقا للغاية بسبب عدم توضيح المطلوب بالتحديد من المواطن، إلى جانب بعد مكتب "البحث الاجتماعى" عن الشئون ووجوده فى شقة وسط عمائر ولا يوجد لافته واحدة توضح المبنى.


مكتب التموين


وأكد "صابر" أنه بعد هذه الرحلة الشاقة التى من المفترض انتهاؤها عند مكتب التموين بعد استكمال المواطن أوراقه، يبدأ المواطن رحلة جديدة مع موظف التموين، الذى عادة ما يدون المعلومات خطأ، وبالتالى يفسد مجهود الشهور لاستخراج البطاقة، والتى من أبرزها كتابة اسم تاجر صرف التموين بمنطقة بعيدة عن التابع لها المواطن، فبالتالى يرفض التاجر صرف التموين ويطلبه منه العودة مرة اخرى لمكتب التموين للتصحيح، وما على الموظف سوى كلمة "فوت علينا بعدين".

وكانت من ضمن الحالات التى تعرض لها إحدى المواطنات عند الذهاب لاستلام بطاقتها، بعد وقوفها فى طابور طويل، قامت الموظفة بالنداء على اسم المواطنة، لتؤكد لها أن الرقم القومى على البطاقة خطأ؟ قائلة: "هتاخدى البطاقة ولا تستنى ابعتها تتعدّل".

مشاهد طويلة مرت على الشاب المصرى طوال عامين، مشاهد يفقد فيها الكثير حقوقهن، ويبات بسببها أطفال بدون عشاء، ويعانى فيها كبار السن أشد المعاناة، ببساطة ينهى الشاب حديثة مطالبا المسئولين بالبحث عن حلول، فمن غير الطبيعى أن نكون فى 2016 ويعيش العالم كل تلك الثورة التكنولوجية، ونعانى كل هذا للحصول على أبسط حقوقنا.



طوابير أمام مكتب التموين (1)

طوابير أمام مكتب التموين (2)

شكوى من طوابير أمام مكتب التموين (1)

شكوى من طوابير أمام مكتب التموين (3)

شكوى من طوابير أمام مكتب التموين (4)



موضوعات متعلقة:


- قارئ يشكو صعوبة تنشيط الكروت الذكية بمكاتب تموين "الوفاء والأمل وصفط"






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة