فى ذكرى النكبة..لاجئو فلسطين: قوة مصر تقربنا من حلم العودة إلى الجذور
الأحد، 15 مايو 2016 06:41 ص
ذكرى النكبة
(أ ش أ)
"قوة مصر واستقرارها يعطينا الأمل بقرب العودة".. هكذا بدأ الحاج أحمد الإفرنجى "أبو بهاء" حديثه فى ذكرى نكبة فلسطين الـ 68 التى يحييها الشعب الفلسطينى فى الوطن والشتات اليوم (الأحد) مثنيا على مصر ودورها التاريخى فى دعم صمود الشعب الفلسطينى فى كافة مراحل نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
يقول "أبو بهاء": " لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون مصر.. أيادى مصر بيضاء علينا نحن الفلسطينيين ولا ينكر عطاءها وفضلها إلا جاحد أو حاقد ، ودماء أشقائنا المصريين الزكية روت أرض فلسطين والروابط بيننا عصية على دعاوى الفرقة والشقاق".
وأضاف الشيخ ذو العقد السبعينى الذى تلقى تعليمه الجامعى فى مصر فى الخمسينيات من القرن الماضي: "الله أنقذ مصر من المصير الذى وقع فى دول عربية أخرى كالعراق وسوريا واليمن وليبيا، فمصر كانت مستهدفة مائة فى المائة وأكبر ناس غادرين هم الأمريكان لأنهم يعملون على هدم مصر والأمة العربية".
وتابع:" بالطبع كلما تقرب الوحدة العربية يكون هناك أمل بالعودة ، وإذا بعدت يبعد الأمل.. إسرائيل جرى زرعها لتفتيت المنطقة العربية وتطبيق اتفاقية "سايكس- بيكو" وأهداف الصهيونية العالمية ، وهذا ما نعانيه واقعا اليوم فى كثير من البلدان العربية، حيث نجحت أمريكا فى تفتيت الأمة العربية عبر سياسة "الفوضى الخلاقة" التى سميت فيما بعد باسم جذاب هو "الربيع العربي" والذى لم يكن ربيعا بقدر ما كان خريفا تساقطت فيه كل الأوراق".
وبالرغم من تجاوزه الـ77 من العمر ، فإن "أبو بهاء" الإفرنجى يحتفظ بذاكرة حديدية تحوى كل صغيرة وكبيرة عن مسقط رأسه "وادى البها" الذى عاش به أجمل سنى طفولته حتى تم ترحيله وعائلته مع آلاف اللاجئين الفلسطينيين قسرا من أرضهم إبان نكبة فلسطين فى مثل هذه الأيام عام 1948.
يقول "أبو بهاء" :"ولدت فى 14 مايو 1939 فى أرض البها التى تقع فى شمال غرب النقب ما بين "وادى البها" غربا ووادى الشريعة شرقا وتبعد الى الشرق من مدينة غزة نحو 13 كيلومترا وللغرب من مدينة بئر السبع نحو 33 كيلومترا، فى هذه الأرض كانت طفولتى وصباى ، منها أكلنا ، وفيها لعبنا ، زرعنا ، حصدنا، جنينا حبوبا وكروما، رعينا فى ربوع البها أنعاما واغناما ، إبلا وابقارا ، ومن عطائها أكلنا وشربنا وبنينا بيوتنا وكان لنا فيها جمال حين نسرح وحين نرجع".
وأضاف :"والدى الشيخ حسن جمعة الفرنجى كان شيخا لعشيرة "الفرنجي-حكوك الحمامده" من قبيلة التياها احدى قبائل النقب ، وكان صاحب شركة مقاولات تعمل فى غزة ومصر إبان الإدارة المصرية لقطاع غزة ، وكانت أملاك الأسرة تقع ما بين وادى البها ووادى الشريعة وكذلك فى غزة ".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"قوة مصر واستقرارها يعطينا الأمل بقرب العودة".. هكذا بدأ الحاج أحمد الإفرنجى "أبو بهاء" حديثه فى ذكرى نكبة فلسطين الـ 68 التى يحييها الشعب الفلسطينى فى الوطن والشتات اليوم (الأحد) مثنيا على مصر ودورها التاريخى فى دعم صمود الشعب الفلسطينى فى كافة مراحل نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
يقول "أبو بهاء": " لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون مصر.. أيادى مصر بيضاء علينا نحن الفلسطينيين ولا ينكر عطاءها وفضلها إلا جاحد أو حاقد ، ودماء أشقائنا المصريين الزكية روت أرض فلسطين والروابط بيننا عصية على دعاوى الفرقة والشقاق".
وأضاف الشيخ ذو العقد السبعينى الذى تلقى تعليمه الجامعى فى مصر فى الخمسينيات من القرن الماضي: "الله أنقذ مصر من المصير الذى وقع فى دول عربية أخرى كالعراق وسوريا واليمن وليبيا، فمصر كانت مستهدفة مائة فى المائة وأكبر ناس غادرين هم الأمريكان لأنهم يعملون على هدم مصر والأمة العربية".
وتابع:" بالطبع كلما تقرب الوحدة العربية يكون هناك أمل بالعودة ، وإذا بعدت يبعد الأمل.. إسرائيل جرى زرعها لتفتيت المنطقة العربية وتطبيق اتفاقية "سايكس- بيكو" وأهداف الصهيونية العالمية ، وهذا ما نعانيه واقعا اليوم فى كثير من البلدان العربية، حيث نجحت أمريكا فى تفتيت الأمة العربية عبر سياسة "الفوضى الخلاقة" التى سميت فيما بعد باسم جذاب هو "الربيع العربي" والذى لم يكن ربيعا بقدر ما كان خريفا تساقطت فيه كل الأوراق".
وبالرغم من تجاوزه الـ77 من العمر ، فإن "أبو بهاء" الإفرنجى يحتفظ بذاكرة حديدية تحوى كل صغيرة وكبيرة عن مسقط رأسه "وادى البها" الذى عاش به أجمل سنى طفولته حتى تم ترحيله وعائلته مع آلاف اللاجئين الفلسطينيين قسرا من أرضهم إبان نكبة فلسطين فى مثل هذه الأيام عام 1948.
يقول "أبو بهاء" :"ولدت فى 14 مايو 1939 فى أرض البها التى تقع فى شمال غرب النقب ما بين "وادى البها" غربا ووادى الشريعة شرقا وتبعد الى الشرق من مدينة غزة نحو 13 كيلومترا وللغرب من مدينة بئر السبع نحو 33 كيلومترا، فى هذه الأرض كانت طفولتى وصباى ، منها أكلنا ، وفيها لعبنا ، زرعنا ، حصدنا، جنينا حبوبا وكروما، رعينا فى ربوع البها أنعاما واغناما ، إبلا وابقارا ، ومن عطائها أكلنا وشربنا وبنينا بيوتنا وكان لنا فيها جمال حين نسرح وحين نرجع".
وأضاف :"والدى الشيخ حسن جمعة الفرنجى كان شيخا لعشيرة "الفرنجي-حكوك الحمامده" من قبيلة التياها احدى قبائل النقب ، وكان صاحب شركة مقاولات تعمل فى غزة ومصر إبان الإدارة المصرية لقطاع غزة ، وكانت أملاك الأسرة تقع ما بين وادى البها ووادى الشريعة وكذلك فى غزة ".
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن فلسطين
عندما ينافق الفلسطيني!