يفضل إشبيلية المسابقة الأوروبية الثانية على غيرها من البطولات، فهو الوحيد الذى دافع مرتين عن لقبه بنجاح فى 2007 و2015، ويسعى للابتعاد بصدارة الأندية التى أحرزت اللقب سابقاً، إذ يتقدم بفارق لقب عن يوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين وليفربول (3 ألقاب).
ويعيش إشبيلية أسبوعاً بالغ الأهمية، فبعد مواجهة ليفربول الأربعاء، سيكون الأحد على موعد نارى فى نهائى كأس إسبانيا ضد برشلونة بطل الليجا.
لكن مدرب الفريق أوناى إيمرى أصر قائلاً: "مجرد خوضنا النهائى الثالث على التوالى يظهر مدى تركيزنا وتعطشنا للعب جيداً فى الدورى الأوروبى وإحراز لقبها".
كلوب وثورة أنفيلد
فى المقابل، يرى لاعب وسط ليفربول الألمانى إيمرى كان أن القوة القتالية لزملائه قادرة بإنهاء صيام دام 11 عاماً عن الألقاب الأوروبية: "إشبيلة يعرف جيداً كيف يلعب فى يوروبا ليج. أحرزوا آخر لقبين، لذا ستكون مباراة صعبة. لكن إذا لعبنا كفريق يمكننا إحراز اللقب".
ويخوض ليفربول النهائى القارى الأول له منذ سقوطه فى نهائى دورى أبطال أوروبا 2007 أمام ميلان الإيطالى، علماً بأنه توّج فى لقب المسابقة التى كانت معروفة بكأس الاتحاد الأوروبى أعوام 1973 و1976 و2001.
وبرغم فشله بتحقيق مراكز متقدمة فى الدوري الإنجليزي، إلا أن ليفربول مع مدربه الجديد الألمانى يورجن كلوب، خرق بعض التوقعات بفوزه على أمثال مانشستر يونايتد وبوروسيا دورتموند الألمانى وفياريال الإسبانى فى الأشهر الأخيرة.
أعلن كلوب بعد إقصاء فياريال فى نصف النهائى (0-1 ذهاباً و3-0 إياباً): "للذهاب إلى النهائى أنت بحاجة إلى قليل من الحظ فى الأوقات الحاسمة، لكن فى معظم الأحيان أنت بحاجة إلى أداء رائع".
ولطالما وفر ليفربول، الذى أحرز لقب دورى أبطال أوروبا خمس مرات سابقاً، مباريات دراماتيكية فى النهائيات القارية، ففى آخر مناسبة توج فيها عام 2001، تخطى آلافيش الإسبانى بمباراة غنية بالأهداف حسمها بالقوت الإضافى 5-4 بهدف عن طريق الخطأ للاعب الافيس دلفى جيلى.
بعدها بأربع سنوات، حقق ليفربول عودة أسطورية فى نهائى دورى الأبطال، بعدما كان متخلفاً فى الشوط الأول أمام ميلان القوى 3-صفر بين الشوطين. لكن فى الثانى عادل الأرقام وتوج بركلات الترجيح، قبل أن يثأر منه ميلان بعد سنتين.
وفى ظل إمكانية الحصول على بطاقة مؤهلة إلى دورى الأبطال فى الموسم المقبل مخصصة لبطل المسابقة، أراح كلوب تشكيلته الأساسية خلال التعادل مع وست بروميتش 1-1 الأحد فى الدوري الإنجليزي.
وعاد إلى صفوف الحمر قائد وسطه جوردان هندرسون بعد شفائه من إصابة قوية بأربطة ركبته، علماً بأن روى هودجسون مدرب منتخب إنجلترا استدعاه إلى تشكيلة من 26 لاعباً تستعد لنهائى كاس أوروبا 2016. كما ضم هودجسون من ليفربول الظهير ناثانيل كلاين ولاعبى الوسط جيمس ميلنر وآدم لالانا والمهاجم دانييل ستوريدج.
يذكر أن إشبيلية الذى بلغ النهائى على حساب شاختار دونتسيك الأوكرانى (2-2 ذهاباً و3-1 إياباً فى الأندلس)، شارك فى بداية الموسم فى دورى أبطال أوروبا، لكنه تحول إلى يوروبا ليج بعد حلوله ثالثاً فى مجموعة مانشستر سيتى الإنجليزى ويوفنتوس الإيطالى عندما خسر أربع مباريات من أصل 6.
ويعتقد الفرنسى كيفن جاميرو هداف أشبيلية هذا الموسم بـ28 هدفاً بينها 7 فى الدورى الأوروبي، أن خبرة فريقه فى المسابقة ستلعب دوراً حاسماً: "نادى ليفربول تاريخى بلاعبين عظماء. المواجهة مثيرة وسيصعبون علينا الحياة، لكن نحن سوياً منذ عدة مواسم ونعرف كيف نخوض هذا النوع من المباريات".
وحل إشبيلية سابعاً فى الدورى الإسبانى لموسم 2016، فيما أنهى ليفربول موسمه ثامناً.
الجوائز المالية للدوري الأوروبي:
أخيرا الجوائز المالية المنتظرة من اللقاء ستصل إلى 10 ملايين يورو، يحصل البطل منهم على 6.5 مليون، بينما الوصيف يتقاضى 3.5 مليون.
أخبار متعلقة:
- 7 معلومات تاريخية بعالم كرة القدم من ذكرى يوم 17 مايو
